تركّز على الإنفاق في مجالات شبكة الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والأجهزة الذكية
كشفت “أوبو”، الشركة الصينية الرائدة في صناعة الهواتف المتحرك والأجهزة الذكية، أنها سوف تضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات البحوث والتطوير خلال العام 2019.
وقال توني تشين، المؤسس والرئيس التنفيذي لـ”أوبو” خلال انعقاد معرض “أوبو للتقنية 2018” (2018 OPPO Technology) الذي استضافته مدينة شينزين أخيراً، أن شركته سوف تزيد الإنفاق على البحوث والتطوير إلى حوالي 1.43 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب حوالي 10 مليارات رنمينبي (يوان) خلال العام المقبل – أي بزيادة سنوية قدرها 150 في المئة – مشيراً في الوقت نفسه إلى أنها سوف تواصل زيادة الاستثمار في هذا المجال على أساس سنوي. ومع زيادة رأس مال البحوث والتطوير، فإن “أوبو” سوف تقوم بدمج سلسلة التوريد والاستفادة من خبراتها الفنية من أجل تعزيز قدراتها التقنية. وبالإضافة إلى ذلك، سوف تستفيد “أوبو” من مسألة الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير مجموعة من الأجهزة الذكية، بما في ذلك الساعات الذكية والتقنيات المنزلية الذكية، لاستكشاف وتلبية المتطلبات المتزايدة من قبل المستهلكين في عصر “إنترنت الأشياء” (IoT).
ضرورة تبنّي شبكة الجيل الخامس
باعتبارها شركة تعنى بالدرجة الأولى بالتكنولوجيا، فإن “أوبو” تركز باستمرار على تطوير الآفاق التقنية المقبلة مثل شبكة الجيل الخامس (5G).
وشدد توني تشن على “أن تقنية الجيل الخامس هي اتجاه يجب أن تتباه أوبو. فبالإضافة إلى سعيها إلى أن تصبح أول مصنّع يطلق الهواتف الذكية المتطابقة مع شبكة الجيل الخامس، فإن اسكشاف أوبو لفرص التطبيقات في عصر 5G+ سوف يحدد في نهاية المطاف قيمة شبكة الجيل الخامس”. وتابع “سوف تعمل أوبو على دمج شبكة الجيل الخامس بالكامل مع تطبيقات ورؤى المستخدمين والاستمرار في الابتكار من أجل تزويدهم بأفضل الخبرات الثورية والضرورية والملائمة والسلسلة”.
وشكلت “أوبو” فريق عمل في وقت مبكر من العام 2015 مهمته العمل على شبكة الجيل الخامس حيث بدأ بإجراء عمليات البحث والتطوير فور ظهور معالم معايير تلك الشبكة. وعندما تم تجميد العمل بمعايير شبكة الجيل الخامس في ديسمبر 2017، سارعت “أوبو” إلى تطوير منتجات تتوافق مع هذا الجيل الجديد آخذة زمام المباردة في تمكين قابلية التشغيل البيني لوصلات أشارات وبيانات هذه الشبكة في أغسطس من العام 2018 قبل إصدار أول هاتف ذكي مزود بشبكة الجيل الخامس في شهر أكتوبر الماضي.
مزايا الذكاء الاصطناعي المتوفر في عصر شبكة الجيل الخامس
بادرت “أوبو” إلى اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة واسعة من التطبيقات بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والتعرف على الوجه وتحديد بصمات الأصابع مع تقديم العديد من المزايا المبتكرة بما في ذلك كاميرا مدعومة بالذكاء الاصطناعي وإضاءة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى سيناريوهات التعرفّ الذكية.
وقال توني تشين في هذا الصدد، “إن المزايا الناتجة عن تقينة الذكاء الاصطناعي في عصر شبكة الجيل الخامس سوف تتحقق بالفعل. وبالنسبة لأوبو، فإن تطوير الذكاء الاصطناعي يتطلب الكفاءة والمعرفة ونحن نكلك كافة الإمكانيات في هذا المجال”. وأضاف “ومن خلال توظيف الذكاء الاصطناعي لتعلم عادات المستخدمين بشكل مستمر، يصبح بإمكان هواتف أوبو الذكية تقديم خدمات أفضل وتجارب أكثر خصوصية بشكل استباقي”.
من جهة أخرى، أشار توني تشين إلى “إن الهواتف الذكية سوف تصبح في المستقبل بمثابة مساعد شخصي ذكي – وهذا أمر سوف تتمكن أوبو من جعله ممكناً”وأضاف “إن الهاتف الذكي هو واحد من بين أفضل الوسائل للذكاء الاصطناعي، ولكن لا يزال هنالك مجال للتطوير. وسوف تتبنى أوبو الذكاء الاصطناعي بفعالية، في وقت تكرّس تركيزها على الموارد والتطبيقات الخاصة به”.
تكامل التكنولوجيا والفن والإنسانية في الأجهزة الذكية والمنازل
وفي الختام، شدد توني تشين على أن “أوبو” ملتزمة بأن تصبح رائدة في عصر يتم خلاله اعتماد شبكة الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء على نطاق واسع. وتابع “يجب أن نجرؤ على الاستكشاف، وأن نتجرأ على تحقيق الإنجازات، وخلق الابتكار. ففي المستقبل، سوف تعمل أوبو على دمج الابتكارات التقنية مع الفن والإنسانية بشكل كامل، وتطور أجهزة ذكية وبيوت ذكية وهواتف ذكية في جوهرها، بالإضافة إلى مهمة أساسية تتمثل في الاستمرار بتلبية تطلعات الناس من أجل حياة أفضل”.
وتولي “أوبو” أهمية كبيرة لمسألة البحوث والتطوير في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وهي مصممة على امتلاك مكانة متقدمة في المستقبل مبينة على رؤى عميقة. وباعتباره منصة جمعت الأطراف المعنيين الداخليين لتبادل الأفكار والخبرات التقنية، فإن معرض “أوبو للتكنولوجيا” الذي انعقد ليومين، قد شهد 4 جلسات عمل رئيسة تناولت الذكاء الاصطناعي (AI) والبيانات الضخمة (Big Data) والسحابة (Cloud) وإنترنت الأشياء (IoT) وشبكة الجيل الخامس (5G). كما تضمن هذا الحدث 12 منطقة عرض شملت أكثر من 80 مشروعاً مبتكراً. وبالإضافة إلى عرض “أوبو” قدراتها الحالية في مجالات البحوث والتطوير وخارطة طريق تكنولوجيا المستقبل، فإن المعرض في دورته لهذا العام، قد شكل فرصة مهمة لتسهيل الحوار بين الخبراء الذين ينتمون إلى مجموعة واسعة من الصناعات المعنية، وفتح الباب بفعالية من أجل تعزيز فرص تطوير المستقبل التكنولوجي.