بعد تلقيه “جائزة زايد للأخوة الإنسانية”، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الأربعاء عن قراره بالتبرع بنصيبه البالغ 500 ألف دولار من الجائزة لصالح المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تحتفي “جائزة زايد للأخوة الإنسانية” بإرث وقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الحاكم الراحل لإمارة أبوظبي ومؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى تكريم الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأشخاص أو المؤسسات حول العالم لإحراز الإنجازات السباقة ودفع عجلة تقدم الإنسانية. وتقيم الجائزة حفلها سنوياً في “صرح زايد المؤسس” في إمارة أبوظبي، وشهدت نسختها لهذا العام أيضاً تكريم لطيفة بن زياتن، الناشطة الفرنسية من أصول مغربية.
وبهذه المناسبة، قال خالد خليفة، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي: “نغتنم هذه الفرصة لنعبّر عن عميق امتناننا للأمين العام للأمم المتحدة على هذه البادرة النبيلة والتزامه الراسخ بدعم المهمشين والمحتاجين حول العالم. ويأتي هذا التبرع السخّي تضامناً مع اللاجئين والنازحين في مرحلة حرجة، حيث يواجه العالم تداعيات جائحة كورونا المتواصلة والأزمة الاقتصادية التي نجمت عنها وألحقت أضراراً شديدة بمجتمعات النازحين”.
وأضاف خالد خليفة: “تجسد ’جائزة زايد للأخوة الإنسانية‘ رسالة أمل وتعاضد في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم. وأوّد في هذه المناسبة أن أجدد التزامنا في مفوضية اللاجئين تجاه روابط الأخوة الإنسانية التي تجمع بيننا جميعاً، وحرصنا من خلال عملنا اليومي على العمل بالمبادئ التي تبني مجتمع أكثر شمولية وتعاوناً مع اللاجئين والنازحين وتساعدهم على الاندماج. ونتوجه بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة على اطلاقها هذه الجائزة وطرح هكذا مبادرات لترسيخ السلام والعيش المشترك وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني بين المجتمعات.”