حذر خبير سعودي في تطوير وصناعة الهوية الشخصية من الانجازات الوهمية لبعض شباب الأعمال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشدد على ضرورة تحديد الهوية الشخصية للمقبلين على المشاريع والأعمال الريادية، التي تساعدهم على النجاح وتحقيق ذاتهم، وتساهم في تميزهم وترسيخ أقدامهم في سوق العمل.
وأشار خبير التطوير ورائد الأعمال السعودي الدكتور عبد الله الكريشان، إلى أهمية الهوية الشخصية، خلال الملتقى الشبابي لريادة الأعمال #مايكروـ شباب، الذي استضافته جامعة البحرين بنسخته الرابعة، برعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة ورئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، أمس وأقيم تحت شعار (آفاق جديدة لريادة الأعمال).
وتحدث الكريشان أمام 1500 شخص يمثلون جميع دول الخليج، في محاضرة بعنوان (قدّم للعالم نفسك)، تطرق خلالها إلى ضرورة دراسة السوق لرائد الأعمال قبل البدأ في مشروعه الخاص الأول، مؤكدا على أن الهوية تمثل حلقة الوصل الأساسية بين رائد العمل والمستثمر والسوق، ووضح أهمية الإنجازات الحقيقة على أرض الواقع في ظل واقع الإنجازات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تشغل أغلب الشباب والشابات اليوم.
ولفت إلى أهمية دعم قيادة المملكة العربية السعودية وقيادة مملكة البحرين في ظل رؤيتهما 2030 لرواد الأعمال، ولدعم مشاريع الشباب، مستعرضا كلمة ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان “أتطلع بتفاؤل إلى مستقبل يصنعه الشباب السعودي”، وكلمة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل ملك البحرين للأعمال الأنسانية، في حديثه عن صندوق الأمل حيث قال “يعتبر صندوق الأول بمثابة الأمل للشباب البحريني لتحقيق حلمه في تطبيق أفكاره ومبادراته الشبابية”.
ونوه إلى أن كل رائد أعمال مطالب بأن يتعلم من أخطاءه، وقال: “لا أحد يُولد رائد أعمال متمرس، كلنا بالتأكيد نتعلم من خلال ارتكاب الأخطاء، ويجمع الخبراء على إن ارتكاب الأخطاء في وقت مبكر من الحياة أفضل بكثير من ارتكاب الأخطاء نفسها بعد سنوات، وخسارة الأموال في هذه العملية، وفي حين أن “ارتكاب الأخطاء” هي إحدى طرق التعلم الفعالة فإن هناك طريقة أخرى رائعة لاكتساب المعرفة وهي الأخذ بنصائح وإرشادات رواد الأعمال المؤثرين، إضافة إلى التعلم من أخطائهم التي ارتكبوها في مسيرتهم الريادية.