مجلة عالم الرجل

خبير سعودي: آثار وتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا وراء الارتفاعات الاخيرة في أسعار الذهب .

جدة:
توقع خبير سعودي في قطاع المعادن النفيسة والأحجار الكريمة أن يحتاج الذهب وقتا حتى يشهد استقراراً في أسعاره، وأرجع الارتفاع الذي يشهده في الفترة الأخيرة إلى آثار قيام الحرب الروسية الاوكرانية الذي تسبب في رفع الاسعار و تراجع الطلب بشكل مؤقت، مؤكداً أن السوق سيعود إلى وضعه الطبيعي مع انتهاء آثار الحرب على المستوى العالمي، وعودة الأسعار إلى الاستقرار.
وأكد عصام عبد العزيز الأشرفي المدير التنفيذي لشركة طيبة للصياغة والمجوهرات، أن سوق الذهب والمجوهرات في السعودية مواكبا للأسواق العالمية ويشهد تجديدا وتطويرا مستمراً، وتأثره بالأزمات العالمية يكون محدودا نوعا ما لقوة وثبات الاقتصاد في السوق السعودي، حيث تاتي المملكة في مرتبة متقدمة ، بعد كلا من الصين والهند والولايات المتحدة في استهلاك الذهب ، و ضمن العشر الأوائل في سوق المجوهرات على المستوى الدولي، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار في الأونة الأخيرة في الذهب والمجوهرات يحدث على مستوى العالم وليس محليًا فقط ، نتيجة الحرب التي أندلعت قبل أشهر تقريبا بين روسيا وأوكرانيا، الأمر الذي أثر بشكل واضح على الاسعار والطلب على المشغولات الذهبية ، وزاد من كلفة الشحن عالمياً، وزاد أيضًا من درجة التحوط، متوقعاً أن يتعافى السوق ويعود إلى طبيعته مع انحسار الازمة .
وقدم الأشرفي على هامش مشاركته في ورشة عمل للمتدربات في معهد المستقبل العالي، 5 نصائح وارشادات لرواد الأعمال والمستثمرين الجدد في قطاع الذهب والمجوهرات لتحقيق النجاح، أولها أن يبدأ الشخص من حيث انتهى الآخرون، ويدرس السوق بشمولية لمعرفة توجهاته المستقبلية من خلال احتياجاته الفعلية، وثانيها البحث عن نفسه في هذا المجال بمعنى “إلى أين تريد أن تصل” سواءً في المنتجات المحلية او العالمية أو الهدايا والمناسبات، ثالث النصائح الاستعانة بخبرات وصناع حرفيين (صايغ) متمكنين في مهنتهم، والأمر الرابع هو التسوق عبر مصانع معتمدة ومحترفين يوفرون له الوقت والجهد، واخيرا الحفاظ على النجاح والانطلاق به نحو آفاق أرحب.
وشدد على توجه المصممين المجوهرات لسوق العمل ومخرجاته بما يواكب احتياجاته وتطوراته في المرحلة المقبلة، مؤكدا على أهمية التسويق بالدرجة الأولى واتجاهاته في المرحلة القادمة، بما يلبي احتياجات المستهلك و شجع ورغب بأن تكون التصاميم مستوحاة من البيئة السعودية ممزوج بلمسات عالمية لنجعل لنا روح وبصمة سعودية تواكب رؤية 2030 الملهمة في السوق المحلية و التوجه بها نحو العالمية.
وأشاد الأشرفي ـ المتخصص في فحص أحجار الالماس ـ بالدور المتميز الذي يقدمه معهد المستقبل العالمي لبتدريب وتأهيل الفتيات والسيدات في هذه المجال الحيوي، مشيرا الى ان شركة طيبة دربت أكثر من 600 شاب وفتاة خلال الفترة الماضية، واطلقت معظهم لسوق العمل ووظفت أكثر من 200 منهم ، مؤكدا أن شركة طيبة تدعم رواد الأعمال في قطاع الذهب والمجوهرات ليكونوا أصحاب أعمال في السوق، وقال: “لدينا مواهب وطنية في مجال تصميم الذهب والمجوهرات ونسعى من خلال طيبة الى المساهمة في تعزيز هذه الحرفة”، ونصح رواد الأعمال بعمل دراسات قبل الدخول للسوق وليس الدخول بشكل عشوائي الذي يكبده خسائر هو بغنىً عنها.

Exit mobile version