مجلة عالم الرجل

دراسة لـ “دي إتش أل” تكشف عن استراتيجيات الخدمات اللوجستية الفائزة في “الميل الأخير”

المملكة العربية السعودية، الرياض، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨: أظهرت دراسة بحثية أجرتها “دي إتش أل” الشركة العالمية الرائدة في مجال الشحن السريع ، بالتعاون مع شركة “يورومونيتور” المتخصصة في أبحاث الأسواق، إلى أن التوسع الذي تشهده المناطق المتقدمة حول العالم يزيد من تعقيد وحساسية خدمات الميل الأخير من عملية التوصيل، بما يؤثر على معدلات النجاح التي يمكن أن تحققها شركات التجارة الإلكترونية.

وأوضحت الدراسة أن انضمام ما يزيد عن 600 مليون شخص للعيش في المناطق المتقدمة حول العالم بحلول العام 2030، جنباً إلى جنب مع ما تتيحه التقنيات الحديثة من تحسين في مستوى الخدمات، بات يمثل تحدياً كبيراً يواجه تجار التجزئة الإلكترونية وشركائهم في قطاع الخدمات اللوجستية، لتبني منهجيات عمل جديدة تسمح لهم بالاستمرار والمنافسة.

وحددت كل من “دي إتش أل” و”يورومونيتور” في دراسة الورقة البيضاء البحثية والمعنونة، تقليص الميل الأخير: الاستراتيجيات الرابحة للخدمات اللوجستية في السباق نحو مستهلكي المناطق المتقدمة، أربعة عناصر رئيسية تعتمد عليها خدمات الشحن في الميل الأخير للمناطق المتقدمة، وهي ــ التوصيل ذو الطبيعة المحلية، وشبكات التوصيل المرنة، والخدمات اللوجستية الموسمية، والتقنيات المتطورةــ والمقاربات التي يمكن للشركات من خلالها المواكبة بين سلاسل التوريد لديها، وبيئة العمل المتغيرة، بما يحقق لها الميزة التنافسية المبتغاة.

وفي تعليقه على نتائج الدراسة البحثية، قال كاتجا بوش، المدير التجاري في “دي إتش أل”: “تتزايد أهمية خدمات الشحن في الميل الأخير الذي تحول إلى حلبة الصراع الرئيسية لسلاسل التوريد التابعة لشركات التجارة الإلكترونية، بما بات يدعو هذه الشركات إلى تطوير استراتيجيات هادفة تتيح لها القدرة على المنافسة بفعالية”. وأضاف: “الأمر لا يتعلق بخدمات نقل الشحنات فقط، بل بالمقاربات الشاملة لإدارة الشحنات، وتوصيل الشحنة الصحيحة إلى المكان الصحيح في التوقيت الصحيح. وتقوم “دي إتش أل” بتطوير حلول مخصصة لمساعدة شركات التجارة الإلكترونية على الوصول إلى المستهلك النهائي بسرعة وفاعلية، بدءً من الاستعانة بالآلات الذكية، إلى تصميم مسارات أفضل للشحنات داخل المدن، وذلك بهدف تعزيز أتمتة شبكات التوزيع لديها”.

وتوصلت دراسة الورقة البيضاء البحثية إلى أن العناصر الأربعة التي تحكم طبيعة الخدمات اللوجستية في المناطق الحضرية يصاحبها العديد من التحديات المتعلقة بالتكلفة وتأثير الخدمات والضغوط المؤسسية. وعلى سبيل المثال، فإن نمو خدمات الشحن الموسمية كنتيجة لتزايد العطلات ذات الشعبية الكبيرة، يلقي بالكثير من الضغوط على شركات الخدمات اللوجستية في محاولتها رفع قدرتها الاستيعابية، واستئجار موارد إضافية لمواكبة المناسبات التي تشهد كثافة كبيرة في عمليات الشحن، والتي يصعب التنبؤ بها في بعض الأحيان.

وتدفع متطلبات عملاء الشحن في الدول المتقدمة والمتمحورة حول السرعة والمواءمة تجار التجزئة إلى إعادة النظر في شبكات المستودعات لديهم، واستبدال الشبكات المركزية بأخرى مناطقية، وإلى إعادة هيكلية خدمات التوزيع، والتي يمكن أن تتطلب المزيد من التوازن الدقيق بين نوعيات الشحنات. وتوفر التقنيات المتطورة فرصاً للتعامل مع هذه التحديات الناشئة ودعم التواجد في الأسواق، كما تحتم هذه المتطلبات من جانب آخر على هؤلاء التجار ضخ استثمارات واعية وضم كفاءات جديدة إلى شبكات الأعمال، في سبيل التغلب على تلك التحديات.

وقامت كلا من “دي إتش أل” و”يورومونيتور” بتحديد نموذج عمل ضم العناصر: “شبكات النقل المرنة، والأتمتة، والبيانات” كإطار عمل من شأنه أن يساعد تجار التجزئة ومشغلي خدمات الشحن على ضمان تنافسيتهم في خدمات الميل الأخير من عمليات الشحن. وسيكون بمقدور شركات التجارة الإلكترونية في الأسواق المختلفة -من خلال تطوير أدائها عبر تعزيز الأتمتة، وإدارة البيانات، ودمج المرونة كعنصر أصيل في شبكات أعمالهم- التأسيس لأفضل سبل إدارة الشحنات، ورفع معدلات كفاءة شبكة خدمات الميل الأخير. من جانبه أوضح نور سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة دي إتش أل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “تكشف الدراسة المشتركة التي أجريناها بالتعاون مع شركة “يورومونيتور” عن أن تنامي معدلات انتشار التواصل الرقمي واستخدام شبكة الانترنت، يؤدي إلى خلق فرص ونماذج أعمال جديدة، حيث تبدأ الشركات والمؤسسات في استكشاف وسائل جديدة من شأنها تيسير حياة عملائها. أما فيما يتعلق بتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وتعزيز إدارة التكاليف، فإنه سيكون على مشغلي الخدمات اللوجستية إعادة تعيين الموارد واستغلالها بشكل أكثر كفاءة، وبذل المزيد من الجهود لدعم تنافسيتهم خصوصاً في الميل الأخير من خدمات الشحن، عبر زيادة مستويات الأتمتة لديها، والتأسيس لشبكات نقل كفؤة، ورفع قدرتها في ميدان جمع البيانات واستخدامها بكفاءة أكبر.”

Exit mobile version