Site icon مجلة عالم الرجل

دكتور مصطفى عباس إسماعيل:

الاستيوباثي لعلاج آلام أسفل الظهر

حاصل على دكتوراة في العلاج الطبيعي «جامعة القاهرة» ماجستير الاستيوباثي «الهند» دبلومة الاوستيوباثي «كندا» شهادة المعالجة الفيزيائية للعظام «أستراليا»، ومحاضر دولي في العلاج الفيزيائي اليدوي، إنه الدكتور مصطفى عباس إسماعيل، ضيفنا على صفحات هذا العدد ليحدثنا عن آلام الظهر وطرق علاجها، وما هو الاستيوباثي وما الذي يقدمه لعلاج الآلام؟ أسئلة عديدة سوف نتعرف على إجاباتها خلال هذا الحوار.

■ في البداية هل لك أن تعرفنا بمنطقة أسفل الظهر من المنظور الطبي؟

تتكون منطقة أسفل الظهر من خمس فقرات والتي تشمل أحياناً فقرات العجز، ويوجد بين كل فقرتين ما يشبه القرص وهو عبارة عن غضروف ليفي، والذي تتمثل وظيفته في منع الاحتكاك بين الفقرات وحماية النخاع الشوكي. وتخرج الأعصاب من النخاع الشوكي من خلال فتحات موجودة بين الفقرات لتمد الجلد بالإحساس وتوصل الرسائل من الدماغ إلى العضلات وتحيط العضلات والأربطة هذه الفقرات من أجل توفير الاستقرار والدعم للعمود الفقري.

■ وماذا عن آلام أسفل الظهر؟

تعتبر آلام أسفل الظهر من أكثر أسباب زيارة الأشخاص للعيادات الطبية حيث أشارت الدراسات الحديثة إلى إنتشار آلام أسفل الظهر بنسبة % 80 بين سكان الدول المتقدمة، وتبدأ هذه الآلام في الظهور في المرحلة العمرية من ٢٠ – ٤٠ عاماً لكنها أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 80 عام. وتنقسم آلام أسفل الظهر إلى آلام حادة «مدة الألم فيها تستمر ل 6 اسابيع»، وآلام مزمنة «مدة الألم فيها تمتد إلى أكثر من 6 أسابيع». ومن أكثر الأعراض الشائعة لآلام أسفل الظهر الحادة والتي تظهر بعد ممارسة بعض الحركات التي يكون فيها التواء في الظهر أو رفع أشياء بطريقة غير سليمة أو الجلوس الخاطئ لفترات طويلة؛ حيث يتنوع شدة الآلم ما بين ألم موضعي في أسفل الظهر إلى ألم ممتد أحياناً إلى أسفل الساقين وهو ما يعرف ب «عرق النسا» وقد يتطور ذلك مع ألم أسفل الظهر المزمن إلى ظهور أعراض القلق والاكتئاب على المريض.

■ وما هي نصيحتكم لمرضى آلام الظهر؟

تنصح الهيئات الطبية المتخصصة بعدم إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير الطبقي المحوسب إذا لم تكن هناك علامات حمراء تستدعي ضرورة ذلك مثل الحوادث – وجود اشتباه في وجود أورام – نقص سريع غير مبرر في وزن المريض حيث أن إجراءات التصوير الطبقي تزيد من تكاليف العلاج وترتبط بمعدل أعلى من العمليات الجراحية بدون فائدة.

■ كيف يتم تشخيص الآلام؟

يعتبر الفحص الأكلينيكي للمريض من أهم الطرق التشخيصية للوقوف على أسباب آلام أسفل الظهر والتي من الممكن تصنيفها إلى ما يلي: أسباب ميكانيكية تختص بالجهاز العضلي الهيكلي، وهذه تمثل نسبة % 90 من الأسباب ومنها على سبيل المثال لا الحصر «الاجهاد العضلي – الإنزلاق الغضروفي ضيق القناه الشوكية – كسر بالفقرات.» أسباب غير ميكانيكية بالجهاز العضلي الهيكلي ومن أمثلتها «التهابات الفقرات – داء الأمعاء الالتهابي – أورام البروستاتا – أورام الثدي – التهابات الجهاز البولي.»

■ وما هي طرق الوقاية لتجنب الإحساس بآلام الظهر؟

كما يقال فإن الوقاية هي أفضل من العلاج وتكون الوقاية من خلال ممارسة التمارين الرياضية المناسبة والصحيحة والتي تهدف إلى تقوية عضلات الظهر كما أثبتت الأبحاث الطبية أن الغالبية العظمى من مرضى آلام أسفل الظهر يمكن معالجتهم بالعلاج التحفظي دون الحاجة للتدخل الجراحي، ومن أهم هذه الطرق العلاجية هو العلاج التقويمي التأهيلي والعلاج بالاستيوباثي حيث يقوم الاستيوباثي على فلسفة الشخص الكامل بمعنى أنه يتعامل مع جسم الإنسان على إنه وحدة معقدة من الأجزاء المتداخلة والتي تعمل بالتكامل مع بعضها البعض، كما يعطى هذا العلم الاهتمام بمساعدة الجسم على علاج نفسه ويستخدم أخصائيو العلاج بالاستيوباثي العلاج اليدوي للجهاز العضلي الهيكلي مع أو بدلاً من العلاج التقليدي المتمثل في العقاقير الطبية وذلك من أجل أن يحظى المريض بالصحة السليمة كما يقدم الاستيوباثي العديد عن الوسائل في تشخيص وعلاج المسببات الرئيسية للألم لمساعدة الجسم ككل على أن يستعيد توازنه الصحي.

Exit mobile version