مجلة عالم الرجل

زينيا تسلك مساراً جديداً

 

ما الذي يجعل من الرجل رجلاً؟ السؤال واحد، والإجابات متعدّدة. نعيش في عالم متقلّب يشهد تغيّرات مستمرّة. مفهوم الرجولة بدوره لا ينفكّ يتبدّل، إذ لم يعد ينطبق اليوم تعريف الرجولة بالصلابة والرزانة كما كان شائعاً في السابق.
الرجولة عبارة عن حالة ذهنية، وليست مجرّد مجموعة قواعد ثابتة. أصبح الرجل هذه الأيّام يتقبّل نقاط ضعفه وقوّته وهو على أهبّة الاستعداد لاستيعاب رؤيته الخاصة حول الرجولة، حتّى وإن ترتّب على ذلك تحدّي المفاهيم التقليدية للرجولة. بات الرجل اليوم يعرف أنّ الضعف والفشل يجعلان منه رجلاً أفضل لأنّ ما يهمّ هو تشغيل الذهن ومخاطبة الروح. تعلّم الرجل أنّ اعتبار الحبّ قوّة إيجابية هو قرار صائب، وأنّ تشغيل الخيال يحملك في رحلة غنية لاستكشاف الذات، وأنّه لا مانع من أن تكون الأحلام والروح المرحة من سمات الكبار.
الرجولة عبارة عن حالة ذهنية. حالة تتعدّد معانيها وتشمل سِمات عديدة، منها المتوقّع ومنها الغريب، مثل اللياقة والتهذيب والصبر والشحف والحكمة وغرابة الشخصية. الرجولة هي التحلي بالكبرياء والانفتاح لتقبل تناقضات الحياة، والتطوّر مع مرور الأيام، ومصارحة الذات، وعدم التردّد في تغيير المواقف والآراء.
لطالما اعتمدت دار زينيا عقلية تُجاري تطوّر الزمن، هي التي اشتهرت بابتكار الأزياء الحديثة التي لا تفقد رونقها مع مرور الوقت لأجيال من الرجال على مرّ السنوات المئة والعشر الماضية. تسعى العلامة اليوم إلى تشجيع الحوار المنفتح حول مفهوم الرجولة اليوم. ليس لدينا أي إجابة على هذا السؤال، ولا أي تصريحات صادمة، بل نحرص على طرح الأسئلة وتشجيع الحوار.
انطلاقاً من رغبة زينيا في تسهيل هذا الحوار، أطلقت حملتها الإعلانية الجديدة، وهي عبارة عن منصة للنقاش، لا بل حتّى بعض الاستفزاز. نُدرك جيداً أنّ التعبير عن وجه جديد من الرجولة يتطلب الشجاعة، خاصة إذا كانت الرجولة مختلفة عن المفاهيم التقليدية التي سادت لقرون من الزمن. احتراماً منها لهذه الشجاعة، تتقبّل زينيا، وهي علامة رسّخت اسمها في مجال الخياطة والحرفية الراقية، فكرة الرجولة المرِنة والحساسة والجليّة.
نعتبر الشجاعة جزءًا أساسياً من الرجولة اليوم، الشجاعة للتمرّد على التقاليد، وأيضاً الشجاعة للإقبال على المخاطر، وتقبّل فكرة أنّ الفشل وارد.
يتصدّر هذه الحملة الإعلانية ماهرشالا علي ونيكولاس تسي.
ماهرشالا علي ممثّل متعدّد المواهب حائز جائزتَي أوسكار، جسّد بأدواره أشكالاً كثيرة من أشكال الرجولة. إنّه خير من يمثّل فكرة الرجولة اليوم. يحمل معه الجاذبية وخفّة الظلّ، وسرعة البديهة.
أمّا الفنّان المتعدّد المواهب نيكولاس تسي، فقُدّر له أن يُصبح نجماً منذ يوم ولادته. بفضل شخصيّته المميّزة وشغفه بالفنون وعزمه على تحدّي الصور النمطية، هو خير من يستكشف معنى الرجولة الحديثة.
تتجاور الصور مع الصفحات البيضاء التي تشمل ملاحظات مدوّنة يدوياً توحي بالتساؤل والحيرة الدائمة. فالأسئلة، وليس الأجوبة، هي التي تحثّ على التفكير. توحي الحملة الإعلانية بالحبّ والفشل والمخاطرة والأحلام والشقاوة والحركة والحرية، كونها السمات التي تُحدّد مفهوم الرجولة اليوم، ويمكن إضافة مزايا أخرى، فالرجل اليوم معقّد ويجاري تطوّر الزمن. الهدف في النهاية هو فتح الباب لبلورة الأفكار.
الانفتاح يصنع من الذكر رجلاً. الاستعداد لتقبّل التغير كقوة ترسم معالم الحياة. الرسالة في النهاية هي رسالة تقبّل وفي نهاية المطاف تقبّل الذات، واعتبار الكياسة أحد أشكال القوة.
—–
لطالما كان العطاء وردّ الجميل من ركائز رسالة زينيا. لذا صمّمنا تي-شيرت #WHATMAKESAMAN المتوفّرة في متجرنا. يعود ريع مبيعات هذا التي-شيرت إلى جمعية خيرية تدعم برنامجاً تعليمياً لبناء غد أفضل. التعليم يعني الانفتاح، والانفتاح يعني حرية.

Exit mobile version