- يُعرّف سرطان الثدي بأنه نمو غير طبيعي للخلايا المبطنة لقنوات الحليب أو لفصوص الثدي. غالباً ما يتكون الورم السرطاني في قنوات نقل الحليب وأحياناً في الفصوص وجزء بسيط جداً في بقية الأنسجة.
- الأوعية الليمفاوية هي قنوات تحمل سائل شفاف ينقل مخلفات الأنسجة وخلايا المناعة من الثدي إلى عقد صغيرة تسمى العقد الليمفاوية، غالباً ما تصب الأوعية اللمفاوية إلى العقد الموجودة في منطقة الإبط وأحياناً إلى العقد فوق عظمة الترقوة أو تحت عظمة القص.تستطيع الخلايا السرطانية الدخول إلى القنوات اللمفاوية والانتشار من خلال هذه القنوات إلى العقد الليمفاوية ومن ثم إلى أعضاء الجسم الأخرى وذلك عن طريق الأوعية الليمفاوية أو الأوردة الدموية.
- يُصنّف إلى أنواع عديدة وذلك استناداً إلى مكان المنشأ: القنوات أو الفصوص أو الأنسجة الضامة، مدى انتشاره إلى الأنسجة المجاورة في الثدي (الغازي) أم عدم انتشاره (في موقعه)، وأخيراً إلى شكل الخلايا تحت المجهر.
- انواعه
- واحداً من أهم ما يجب أن يُفهم عن سرطان الثدي هو الفرق بين سرطان الخلايا الغازية وسرطان الخلايا في الموقع، واللذين ستتم مناقشة المفاهيم الأساسية لكل منهما أدناه.
-
سرطان الخلايا الغازية
هو السرطان الأكثر خطورة بين النوعين، ويحدث عندما تنتشر الخلايا الغير طبيعية من داخل القنوات والفصوص والخروج إلى الأنسجة المحيطة بالثدي، مما يتيح الفرصة لانتشار السرطان إلى العقد اللمفاوية وأعضاء الجسم الأخرى كالكبد والرئتين والعظام في مراحل متقدمة.
في الماضي، كان يعتقد أن سرطان الثدي ينمو بشكل منظّم، بحيث يتطوّر من ورم صغير في نسيج الثدي مكوناً ورماً أكبر، كما كان يُعتقد بتتابع انتشار السرطان بحيث ينتقل إلى الغدد الليمفاوية القريبة بعد ذلك، ومن ثم إلى البعيدة منها، وأخيراً ينتشر في الأجزاء الأخرى من الجسم. في حين أنه يعتقد الآن أن الخلايا السرطانية قادرة على الأنتقال من الثدي عن طريق الدم والغدد اللمفاوية في مرحلة مبكرة من مسار المرض، ومع ذلك قد لا تبقى الخلايا السرطانية على قيد الحياة خارج نطاق الورم.
سرطان الخلايا في الموقع
عندما تنمو خلايا غير طبيعية داخل فصوص أو قنوات الحليب بدون أن ينتشر إلى الأنسجة المحيطة أو خارجها، يسمى السرطان في هذه الحالة بسرطان الخلايا في الموقع. وعبارة “في الموقع” تعني في نفس مكان الخلايا الغير طبيعية، ويُستخدم هذا التعبير لوصف أن السرطان لا يزال “قائم” داخل القنوات وفتحات الحليب حيث نشأ في البداية، وهناك فئتان رئيسيتان من سرطان الخلايا في الموقع وهما السرطان في موقع القنوات والسرطان في موقع الفصوص.
على الرغم من أن كلمة “سرطان” مستخدمة في التشخيص، إلا أن الخلايا ليست سرطانية بشكل تام وذلك لأنها لم تطور القدرة على غزو الأنسجة خارج القنوات أو الفصوص أو الانتشار لأعضاء الجسم الأخرى، ولهذا فإنه غالباً ما يُشار إليها بأنها تسبق السرطان إما لأنها يمكن أن تتطور إلى أو تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الخلايا الغازية.
احصائيات سرطان الثدي
يُعد سرطان الثدي في إمارة أبوظبي من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، نسبته 25٪ من جميع حالات السرطان، 45٪ من السرطانات التي تصيب الإناث سنة 2011 كما أنه السبب الرئيسي لوفيات النساء من السرطان.عالمياً حوالي 1.1 مليون امرأة يتم تشخيصهن سنوياً بسرطان الثدي ومن هؤلاء يتوفى 410,000 بسسب مرضهن. في إمارة أبوظبي يشخّص سنوياً ما يعادل 170 امرأة بسرطان الثدي. معظمهن بعمر 45 – 54 سنة.
معظم الحالات المكتشفة في الإمارات تكون في مراحل متأخرة من المرض.
- 98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى، يتم علاجها وشفاؤها تماماً.
- 80% من أورام الثدي هي أورام حميدة وغير سرطانية.
- 80% من أورام الثدي السرطانية تكتشفها السيدة بنفسها أثناء الفحص الذاتي للثدي.
- يوجد 2.4 مليون ناجية من سرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم.
- الأعراض
- إذا وجدت تغيرات غير طبيعية أو مثيرة للقلق في ثدييك، لا تتأخري – اذهبي لرؤية الطبيب.
-
أكثر الأشياء التي تكتشفها السيدات عادةً من خلال الفحص الذاتي للثدي هي كتل، وتغيّر في الشكل الخارجي، وإفرازات. معظم هذه التغيرات ليست سرطانية، ولكن طبيبك فقط يستطيع أن يؤكد ذلك. التأخير هو إهمال خطير من ناحيتين هامتين:
- أولاً، إذا لم يكن التغير سرطاناً، فإن الاطمئنان والراحة النفسية لن يأتيا إلا من خلال التأكد بواسطة الفحص الشامل والماموجرام اللذين أخرتيهما، إن القلق الغير مبرر هو مضيعة لحيويتك وطاقتك.
- ثانياً، إذا كان التغير سرطاناً، فإن الوقت أمر حاسم للتشخيص المبكر والعلاج السريع للمرض. القاعدة المفيدة التي يجب أن تأخذيها في الاعتبار هي أنه كلما كان اكتشاف الورم مبكراً كلما كانت فرص علاجه أفضل.
الخوف هو العدو الحقيقي الوحيد – لا يهم نتائج التغيرات! الأمل هو أفضل حليف.
قومي بزيارة أحد موفري الخدمات الصحية إذا لاحظتِ أي تغيرات في الثدي.
العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي
- إن أسباب سرطان الثدي حتى الآن غير معروفة تماماً، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي وهذه تسمى “عوامل الخطر”.
-
عوامل الخطر هذه ليست بالضرورة سبباً لسرطان الثدي، ولكنها ترتبط بزيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي، فقد نجد بعض النساء لديهن العديد من عوامل الخطر لكنهن لا يصبن بسرطان الثدي، وفي المقابل هناك نساء تكاد عوامل الخطر تنعدم لديهن ولكنهن أصبن بالمرض.
حقيقة أنك أنثى يأتي في المرتبة الأولى كعامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، تحدثي إلى مقدمي الرعاية الصحية عن عوامل خطورة الإصابة الشخصية لديك. هناك بعض عوامل الخطورة التي تستطيعين التحكم بها، في حين أن هناك عوامل لا تستطيعين التحكم بها.
تذكري أنه حتى لو لم يكن لديك أي من عوامل الخطر، لا تزال لديك فرصة للإصابة بسرطان الثدي.
- كونك أنثى
- التقدم في العمر – فكلما تقدم العمر، كلما زاد خطر الإصابة بسرطان الثدي
- وجود طفرة في جينات سرطان الثدي الموروثة BRCA1 أو BRCA2
- وجود خزعة سابقة تبيّن التضخم الكمي أو سرطان في الموقع
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي
- وجود كثافة عالية في الثدي حسب تصوير الماموجرام
- التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع، مثل تكرار تصوير العمود الفقري بالأشعة السينية لاعوجاج العمود الفقري الخلقي أو علاج داء هودجكن في سن مبكرة
- إصابة شخصية بسرطان الثدي أو سرطان المبيض
- إنقطاع الطمث بعد سن 55 سنة
- عدم الإنجاب
- إنجاب الطفل الأول بعد عمر 35 سنة
- ارتفاع كثافة العظام
- زيادة الوزن بعد انقطاع الطمث أو اكتساب الوزن الزائد لدى البالغين
- تناول الكحول أكثر من مرة يومياً
- الجمع بين استخدام الاستروجين والبروجسترون والعلاج بالهرمونات البديلة حالياً أو مؤخراً
- البلوغ المبكر – بداية الطمث في عمر 12 سنة
- استخدام حبوب منع الحمل حالياً أو مؤخراً
الرجل و سرطان الثدي
كن داعما لبرامج سرطان الثدي
عاهد نفسك والنساء في حياتك بأن تقوم بما يلي:
1. شجّع وذكّر زوجتك، أمك أو أختك (إن كانت أكبر من 20 سنة) للقيام بالفحص الذاتي الدوري للثدي.
2. شجعها للقيام بفحص سريري لدى الطبيب سنوياً.
3. شجعها لإجراء فحص الماموجرام إن كان عمرها 40 سنة أو ما فوق.
4. تحدث مع أصدقائك وأقنعهم بأن يفعلوا مثلك.
5. إذا أصيبت زوجتك أو إحدى أفراد عائلتك بسرطان الثدي فقدم لها كل أنواع الدعم ( العقلي والبدني والاقتصادي).حقائق للرجال
سرطان الثدي هو مرض نادر الحدوث عند الرجال، من المتوقع أن يتم تشخيص ما يقدر بنحو 1990 حالة جديدة من الرجال مصابة بسرطان الثدي في الولايات المتحدة خلال عام 2008. وبشكل عام كان معدل الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية 1.4 لكل 100,000 نسمة في عام 2004 في حين كان معدل الإصابة بين النساء 124 لكل 100,000 نسمة بين النساء في العام نفسه، وبمقارنة معدل الوفيات كان الفرق مشابهاً، حيث أن معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بين الرجال 0.3 لكل 100,000وفي المقابل كان معدل الوفيات بين النساء 24 لكل 100,000.
كما هو الحال لدى النساء، يمثل سرطان قنوات الحليب التوسعي (invasive ductal carcinoma ) الجزء الأكبر من حالات الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال، بينما لا يمثل سرطان قنوات الحليب الغير منتشر ( ductal carcinoma in situ) سوى نسبة ضئيلة من الحالات.
وتُعد أقوى عوامل خطورة الإصابة لدى الرجال الإصابة بمتلازمة كلينيفلتر التي تحدث عند الولادة حيث يولد الطفل بكروموزومين X بدلاً من واحد (XXY بدلاً من XY ) (على الرغم من أن الرجال المصابين بمتلازمة كلينيفلتر قد يصابون بتضخم الثديين) في حين أن الإصابة بتضخم الثديين لا يرتبط بالإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال عادةً). وكما هو الحال لدى النساء، فإن عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي لدى الرجال تزداد بالتحولات في جين BRCA2. إدمان الكحوليات، أمراض الكبد المزمنة، والسمنة قد تزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لديهم.