شعار رفعته شركة أسواق جدة المركزية الشركة المنفذة للسوق المركزي الجديد في جدة (حلقة الخضار) والذي يعد مدينة غذاء متكاملة مساحتها ثلاث مليون متر مربع، خُصص للسوق مساحة 400 الف متر مربع والباقي خدمات مساندة، وتحولت الفكرة الى ما هو اشمل من حيث خدمات لوجستية ومنطقة ترفيهه، بحيث يكون السوق مقصد لكل العائلة.
وهو امتياز حصري حيثما يكون السوق المركزي الوحيد في جدة، وهذا ما كشف عنه جميل غزنوي، العضو المنتدب لشركة اسواق جدة المركزية مضيفًا: “المشروع تعثر لفترة طويلة لعدة اسباب مختلفة ومنها كارثة السيول التي اصابت جدة، فكانت منطقة سوق من ضمن الاماكن المتضرّرة. والآن، نحن نعد بإنجاز المشروع خلال اقل من ثلاث سنوات، وسيكون اضافة حصرية لجدة. وارتكزنا في تخطيط وتصميم المشروع على عدة عوامل وأهمها دراسة الأسواق العالمية و المحلية ليكون الهدف الاول كفاءة التشغيل لكي نخدم شركائنا التجار والمستهلكين، اضافة الى أن الموقع يخدم الغالبية العظمى من سكان جدة، ويسهل الوصول اليه عبر العدد من الطرق الرئيسة.” وشدّد على أن السوق المركزي هو جزء من سلسلة امداد الغذاء، فكلما كان السوق منظم وذو كفاءة تشغيلية عالية كلما سهل في سلاسة الامدادات واستقرار الامن الغذائي. و أضاف غزنوي: “ونحن عامل مساعد للتجار لتنمية تجارتهم، ومن هذا المنطلق نعمل بشعار (حيث الكل شريك)، حيث اعتمدنا في عملنا على أن لا يتحمل التجار اعباء عالية، وبحيث نجاحهم في عملهم ينعكس ايجابا على المستهلك النهائي، فنسعى لإنجاح الجميع حتى يتحقق نجاحنا”.
وبيّن أن من ضمن أهدافهم مساعدة المزارعين الوطنيين، بالتعاون والتكامل مع وزارة الزراعة والمياه والبيئة عبر برنامج متابعة المنتجات الزراعية، فالوزارة تعمل على رفع جودة المنتج، والسوق لا يسمح الا بدخول المنتجات التي تحمل علامات جودة، اضافة الى وجود مختبر متخصص، فنحن كأسواق مركزية جزء من تنفيذ التشريعات.
واستطرد غزنوي: “اسواق النفع العام نوعان، جملة وتجزئة ولكل منهما خصائصه. اجرينا دراسات بينت عدد من التحديات التي تواجه هذه الاسواق ومنها عدم الترويج، نقص في عدد الكفاءات، التخطيط الحضري غير الملائم، ولازالت اسواق تقليدية بحتة لم تستفد من تقنية المعلومات، اضافة الى ضعف التخطيط للحركة المرورية، وغياب الخدمات. ومن خلال هذه التحديات وجدنا الفرصة بتأسيس شركة رأسمالها 220 مليون ريال لنستثمر ونبتكر، للمساهمة في جودة الحياة، وانشاء شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، اضافة الى بناء قدرات لإيجاد الاسواق التي نطمح إلى رؤيتها.
واشار غزنوي إلى أنه تم هدم المباني التي اقيمت في السوق الجديد قبل 20 عاما ولم تكتمل، لأنها لا تحاكي الرؤية الجديدة.
المشاركة في رؤية 2030
وشدد غزنوي على ايمانهم بالمشاركة الفاعلة في رؤية 2030 من خلال محور المجتمع الحيوي، عبر برنامج التحول الوطني من خلال بعدين هما ضمان استدامة الموارد الحيوية، وتحسين مستويات المعيشة والسلامة، والتي من أهدافها تحقيق الامن التنموي والغذائي، والارتقاء بجودة الخدمات. ومن بعد تحسين مستوى المعيشة والسلامة واستدامة المواد الحيوية، نرى تحت هذا البرنامج ثلاث مبادرات الا وهي: تطوير اسواق النفع العام عن طريق تشغليها من القطاع الخاص، انشاء وتطوير المرافق البلدية (ونحن بحكم استثمارنا 25 سنة ثم يعود للأمانة)، والعمل على توفّر مرفق يحقق هذه المبادرات.
وعرج غزنوي على توطين الوظائف في السوق للجنسين من خلال تمكينهم لامتلاك بسطات ومعاشق تجعل منهم تجار وليس مجرد موظفين في السوق.
السوق القديم
وفيما يتعلق بسوق الخضار الحالي المعروف بسوق الصفا، قال: امانة جدة طرحت مناقصة تشغيل حلقة الخضار في حي الصفا، ونحن في شركة اسواق جدة كشركة متخصصة في الاستثمار وتطوير وادارة وتشغيل اسواق النفع العام والاسواق المركزية، ومن منطلق المثل القائل (من يده في الماء ليس كمثل من يده في النار)، تقدمنا على هذه المناقصة وكسبناها، وبدأنا العمل منذ شهر، ولدينا خطة لتحسين سوق الصفا بمقوماته الحالية. فهذا السوق قبل 40 عاما كان سوق ممتاز وفي مكان جيد، ولكن المدينة نمت بسرعة كبيرة، فسوق الصفا قام بدوره (وكفى ووفى) وكان من المفترض أن ينقل قبل 20 سنة ولكن هناك اسباب تقصر واسباب اخرى أخّرت هذا المشروع. والهدف الاستراتيجي الذي من اجله دخلنا مناقصة سوق الصفا هو فهم التحديات والمشاكل التي توجد في السوق حتى نتغلب عليها في السوق الجديد.