مجلة عالم الرجل

نجوم كرة القدم: طرق متعددة لتألق اللاعبين بعيداً عن بطولة كأس العالم لكرة القدم

لاتزال كرة القدم تتربع على عرش الشهرة باعتبارها الرياضة الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مع اقتراب موسم التصفيات النهائية لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 يكتسب الحماس والتشويق زخماً غير مسبوق بالتزامن مع استعداد عشاق اللعبة للاحتفال بفرقهم المفضلة ودعمها. ومع ذلك، بالنسبة للاعبي كرة القدم الشباب، فإن كأس العالم لها معنى أعمق في نفوسهم. فهي تشكل بالنسبة لهم فرصة لا تعوض لرؤية نجوم كرة القدم وهم في أوج أدائهم وأعلى مستوى لهم من المنافسة المحتدمة وتحديد أهدافهم كلاعبين محترفين في المستقبل.

يحلم العديد من هؤلاء الرياضيين الشباب بأن يسجلوا يومًا ما ثلاثية (ثلاثة أهداف متتالية) على المسرح الدولي في كأس العالم ، لكن النخبة الأكثر موهبة فقط هي التي تمكنت من تحقيق ذلك. لحسن الحظ، بقدر ما يمكن أن تكون صناعة كرة القدم تنافسية، هناك فرص لا حصر لها لمحبي كرة القدم لتنمية مهاراتهم والمنافسة والتألق أمام الآلاف من المشجعين. يتضمن ذلك المنافسة في البطولات الوطنية والإقليمية، سواء من خلال كونك مدرباً أو واضع خطط استراتيجية للفريق، أو حتى محاولة تجربة أنماط بديلة لكرة القدم مثل كرة القدم داخل الصالات أو كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل».

من أحد اللاعبين الذين وصلوا إلى مئات الآلاف من المشجعين خارج نطاق بطولات دوري كرة القدم التقليدية، يوسف حسام (الحساب على “لايكي”: youssefpk) من مصر. لعب يوسف كرة القدم منذ أن كان طفلاً كعضو في فرق الشباب، ولكن لسنوات قليلة مضت، جرب يوسف نوعًا آخر من كرة القدم – وهي كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل». ومن أبرز ما يميّز هذا النمط من كرة القدم هو أنها لعبة ترتكز على لاعب واحد فقط يقوم فيها بتقديم واستعراض فنون مراوغة وحيل معقدة نوعاً وتثير إعجاب الجمهور وتأسر حواسه. أصبح يوسف مغرمًا بفنون كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل» لأنها تتيح له استخدامها للتعبير عن ذاته وإبراز شخصيته.
يعرف الكثير من الناس عن كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل»، لكنهم لم يشهدوا إقامة بطولة خاصة بكرة القدم الاستعراضية «فري ستايل». إن الاختلافات الفريدة لهذه اللعبة عن البطولات التقليدية هو ما يجعلها من البطولات الشعبية الأكثر شهرة وتجذب الآلاف من المشاهدين لمتابعتها.

وقال يوسف حسام، “تكون بطولات كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل» على شكل منافسة بين لاعب واحد وآخر. تقوم لجنة تحكيم مكونة من عدد فردي من المحكّمين، 3 أو 5، بتحديد الفائز. أثناء مجريات المنافسة بين اللاعبين، تقوم لجنة التحكيم بتقييم واختيار الفائز استناداً إلى 5 عوامل رئيسية، وتستغرق المباراة بأكملها 3 دقائق مقسمة إلى 3 جولات مدة كل منها دقيقة واحدة. في كل جولة، يُمنح كل لاعب 30 ثانية لاستعراض مهاراته”.

“العامل الأول، يتم تقييم مستواك بناءً على مهاراتك في التحكم بالكرة والتعامل معها، والذي يتضمن التحقق من عدد المرات التي أسقطت فيها الكرة وجودة سيطرتك على الكرة. ويتمثل العامل الثاني في مستوى تعقيد مهاراتك في التلاعب بالكرة والتعامل معها. والعامل الثالث هو التنفيذ الذي يعكس أسلوب وأداء اللاعب لجميع فنون التعامل مع الكرة. العامل الرابع هو الإبداع، وهو تقديم مهارات مناورة فنية اصلية تماماً تبتكرها لأول مرة من دون تكرار أي حركات قمت بها من قبل. العامل الأخير هو الموسيقى، ويتم من خلاله تقييم مدى توافق أدائك مع الموسيقى التي يتم تشغيلها أثناء الجولة. ثم يختار كل عضو في لجنة التحكيم اللاعب الذي يعتقد بأنه أحرز أفضل نتيجة في تلك الجولة.”
فاز يوسف بالعديد من البطولات التي وسعت قاعدته الجماهيرية، لكن العوامل الأبرز التي تكمن وراء شهرته هي وسائل التواصل الاجتماعي. وتعد “لايكي”، إحدى منصات إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمنصة الأولى التي أتاحت ليوسف بأن ينمو ويحقق تقدماً هائلاً في شهرته وتفاعله مع الجمهور.

بدأ يوسف تعلم المبادئ الأساسية لهذه اللعبة من خلال “اليوتيوب”، ثم بدأ بنشر مقاطع فيديو يستعرض فيها مهاراته وحيله في هذه اللعبة على الانستجرام، إلا أن شعبيته لم تكتسب هذا الزخم الهائل إلا بعد أن صنع مقاطع فيديو قصيرة ومثيرة للاعجاب على “لايكي”. تكمن قوة مقاطع الفيديو القصيرة في أن كل ثانية منها كان قد تم تصميمها بعناية فائقة لجذب انتباه الجمهور وشدّهم لمتابعته بشكل مستمر. لقد صنع يوسف مقاطع فيديو قصيرة رائعة من نمط كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل» بحيث أصبح لديه الآن 228 ألف معجب على “لايكي”، وغالبًا ما تحصل مقاطع الفيديو الخاصة به على أكثر من مائة ألف مشاهدة.

كما حظي يوسف بمجموعة متنوعة واستثنائية من الفرص التي غيرت حياته. واليوم أصبح بإمكان يوسف تكوين صداقات جديدة بسهولة في الشارع لأنهم أرادوا أن يكونوا جزءًا من مقاطع الفيديو القصيرة الخاصة به. كما أن المنصة قد مكّنته من التواصل مع الشباب الذين يحتاجون إلى مدرب. أخيرًا ، أتاحت المنصة ليوسف استضافة أو الظهور في العروض العامة والبطولات مدفوعة الأجر، مما جعله يحصل على أرباح طائلة لدعم نفسه.
بإمكان أي لاعب كرة قدم طموح اختيار مكانه المناسب داخل قطاع صناعة كرة القدم وإنتاج محتوى قصير من الممكن أن يفتح أمامه فرصًا لا حصر لها. ومع ذلك، يجب أن يكون هؤلاء على استعداد للتغلب على التحديات طوال رحلتهم. يجب أن يتحلى صانعو المحتوى دائمًا بالإبداع وتنويع المحتوى الخاص بهم أو المخاطرة بفقدان المعجبين بسبب التكرار.

وتابع يوسف قائلاً، “في حال أنك تفعل الشيء ذاته يومياً، فقد يعتقد الناس بأنه لم يعد لديك شيء جديد تقدمه، لذلك قد يتوقفون عن متابعتك. وفي حال وضعت نفسي مكان المشاهد، لفعلت الشيء ذاته. وفي حال لم يقدم صانع المحتوى شيئاً جديداً باستمرار، فسيقل اهتمامي به، نظراً لعدم توقع رؤية شيء جديد من قبله. وفي حال قمت، على سبيل المثال، بتصوير مقطع فيديو أعرض من خلاله مهاراتي في كرة القدم «فري ستايل» اليوم، فينبغي علي أن انطلق في اليوم التالي إلى الشارع وألعب مع الناس. غالبًا ما تحدث هناك مواقف مضحكة عندما ألعب في الشارع مع الآخرين وسرعان ما أقوم بنشرها. وهذا كله يساعد في تنويع المحتوى وتقديم أشياء جديدة.”

عندما تبدأ كأس العالم ، يمكن للمرء أن يتوقع من منصات مثل “لايكي” بأن تشهد زخماً هائلاً من الأنشطة والفعاليات التي تجذب مشاركة وتفاعل المستخدمين للاستمتاع بأروع اللحظات من خلال ممارسة الألعاب المفضلة لديهم، والتحليل السريع للعبة ، والأهداف الملحمية التي يتم تسجيلها وغير ذلك الكثير. من المحتمل أن يكون لعروض اللعب الملحمية المذهلة التي يؤديها اللاعبون النجوم تأثير أكبر على الأطفال والشباب من الجيل “زد” الذين لديهم شغف بكرة القدم.

سيحظى الشباب بالإلهام للاستمتاع باللعب مع أصدقائهم ، وممارسة مهاراتهم، وتجربة اللقطات الملحمية التي رأوها في ألعاب بطولة كأس العالم لكرة القدم ومنصة إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة مثل “تيك توك” و”لايكي”، مما يوفر عددًا لا يحصى من المبدعين الذين يصنعون محتوى قصيرًا مبتكرًا في كل مكان يمكن تخيله للرياضة عموماً أو لعبة كرة القدم على وجه الخصوص. ومن الممكن للمرء أن يجد لاعبي كرة القدم الاستعراضية «فري ستايل»، وحراس مرمى ، ومحللي كرة قدم ، وما إلى ذلك. وفي نهاية المطاف، مهما كان شغفك بالرياضة، فإن مقاطع الفيديو القصيرة من الممكن أن ترشدك خطوة بخطوة لتمكينك من اكتساب وإتقان المهارة المطلوبة. كل ما يحتاجه المرء للوصول إلى عدد غير محدود من الدروس المستفادة من المبدعين المحترفين هو التفاني وفتح حساب على منصة إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة.

Exit mobile version