أعلنت الهيئة السعودية للسياحة عن توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة السياحة السويسرية، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك، وتمت مراسم التوقيع في مقر الهيئة السعودية للسياحة. وحضر مراسم التوقيع معالي السيد غي بارميلان عضو المجلس الفيدرالي ووزير الاقتصاد والتعليم والبحث السويسري، وسعادة السفيرة ياسمين شاتيلاو سفيرة جمهورية سويسرا الاتحادية لدى المملكة السيدة، ووقّع الاتفاقية، الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للسياحة، الأستاذ فهد حميد الدين، ومدير منطقة دول مجلس التعاون الخليجي في هيئة السياحة السويسرية، السيد إيفيو غوتز. وتُعتبر هذه الاتفاقية الأولى من نوعها بين الهيئتين، من أجل تبادل الخبرات والرؤى والمعلومات، وإطلاق المبادرات والمشاريع والبرامج المشتركة.
وترتكز الشراكة بشكل أساسي على تحديد الفرص المشتركة للتسويق، بهدف الترويج لمجموعة متنوعة من وجهات السفر في كلا البلدين، مع التركيز بشكل خاص على عناصر الجذب السياحي مثل الأنشطة البحرية، والثقافة والتراث، والسياحة الريفية، من خلال جهود التسويق المشتركة، بهدف جذب المسافرين الباحثين عن تجارب فريدة، وزيادة الوعي بالمملكة العربية السعودية وسويسرا كوجهتي سفر رائديتين تلبي تطلعات شرائح واسعة من المسافرين.
بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الهيئة السعودية للسياحة وهيئة السياحة السويسرية بشكل مشترك على تطويع التقنيات الحديثة والمتقدمة من أجل تطوير وتحسين تجربة الزائر لتصبح أكثر سلاسة ومتعة وأماناً، وذلك عبر تعزيز التعاون والتفاعل بين وكالات وشركات السياحة المحلية، مما سيسهم في تحقيق المستهدفات المشتركة للقطاع السياحي بالمملكة العربية السعودية وسويسرا.
وبهذه المناسبة صرح الأستاذ فهد حميد الدين الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية قائلاً: “تعبر هذه الشراكة الهامة عن جهود ومساعي الهيئة السعودية للسياحة المستمرة لتعزيز التواصل مع الشركاء الدوليين بهدف تبادل الخبرات وبحث فرص التعاون المشتركة الى جانب العمل على تطوير تجارب وبرامج سياحية نوعية” واضاف الرئيس التنفيذي: “ارتفع عدد الزيارات من سويسرا خلال العام الماضي بما يعادل 84٪؛ ونسعى عبر هذه الشراكة لجذب المزيد خلال الفترة القادمة”
كما صرح السيد ليفيو المسؤول عن أسواق مجلس التعاون الخليجي في هيئة السياحة السويسرية قائلاً: “تمثل المملكة العربية السعودية أهمية بالغة بالنسبة لسويسرا كواحدة من أهم الأسواق الدولية؛ وأكبر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تصل حصة المملكة من إجمالي عدد الإقامات ضمن دول مجلس التعاون إلى 40٪، و300 ألف ليلة فندقية سنوياً، و420 فرنك سويسري معدل أنفاق يومي، كما افتتحت هيئة السياحة السويسرية مكتبها الإقليمي بالرياض لتعزيز التقارب والتعاون المشترك”.
كما ستنظم الهيئة السعودية للسياحة وهيئة السياحة السويسرية بشكل مشترك أيضًا فعاليات ومعارض ومؤتمرات في كلا البلدين، بهدف تعزيز تنمية القطاع السياحي، ويأتي ذلك تنفيذًا لأهداف مهمة في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وتعزيز رؤية مشتركة لمستقبل صناعة السياحة في البلدين.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى استقبال 150 مليون زائر بحلول عام 2030، وهي تعتبر واحدة من أسرع الوجهات نموًا في العالم، كما تعزز المملكة العربية السعودية اتصالها بالعالم من خلال استراتيجية الطيران عبر ميزانية تقدر بـ 100 مليار دولار، إذ تمتلك شبكة جوية تصل حاليًا إلى أكثر من 128 وجهة، بما في ذلك سويسرا، ويرتبط البلدين الشقيقين بثلاث رحلات أسبوعية من جنيف إلى الرياض، بسعة تصل إلى 330 مقعدًا، وأربع رحلات أسبوعية من جنيف إلى جدة بسعة تصل إلى 564 مقعدًا. كما تتوفر رحلات من زيورخ إلى الرياض بثلاث رحلات أسبوعية وأكثر من 300 مقعد.
وتأتي هذه الاتفاقية في وقت أصبحت فيه زيارة المملكة العربية السعودية أكثر سهولة وسلاسة من أي وقت مضى، نظير التسهيلات المقدمة وعدد وأنواع تأشيرات الدخول للبلاد تشمل تأشيرات إلكترونية، والبنية التحتية الرقمية، التي تتمثل في منصة روح السعودية وما تقدمه من معلومات ثرية وخيارات واسعة وخرائط تفاعلية وبيانات صحية، إضافة لأجندة غنية بالفعاليات العالمية والنوعية