أعلن المركز الدولي للاتصال الحكومي، عن اختيار “مستقبل الاتصال الحكومي في عصر المجتمع الرقمي” موضوعاً رئيسياً للنقاش في الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة يومي الأربعاء والخميس 28 و29 مارس 2018.
وجاء اختيار هذا الموضوع انطلاقاً من حرص المنتدى، الذي أطلق في عام 2012 وفق توجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مواكبة التطورات التقنية وتوظيفها لصالح تطوير الاتصال الحكومي في إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة، من أجل بناء مستقبل أفضل يحقق السعادة والازدهار للمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.
وأعلن المنتدى عن اختيار “الألفية الرقمية.. إلى أين؟” شعاراً لدورته المقبلة، انطلاقاً من التوجهات الحالية للاتصال الحكومي الذي تتلاشى فيه تدريجياً الأساليب والوسائل التقليدية القديمة في التواصل، وتتعاظم فيه أدوار الأدوات الجديدة للعصر الرقمي، وما نتج عنها من مواقع إلكترونية، وتطبيقات ذكية، ومواقع للتواصل الاجتماعي، تحدث تغيّراً جذرياً في الرسائل المستخدمة للتواصل بين الحكومة والجمهور، وتقود تحولاً ملموساً في الواقع يبشر بتطورات كبيرة في المستقبل.
وستركز الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي على أربعة محاور أساسية هي: الثورة الصناعة الرابعة وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة، وثورة التواصل الاجتماعي وما أفرزته من تحديات على الاتصال الحكومي، والنوع الجديد من الحكومات التي باتت أكثر قدرة على التكيّف مع متطلبات العالم الرقمي، إضافة إلى الأجيال الرقمية الجديدة التي ستشكل الغالبية العظمى من القوة العاملة عالمياً بحلول العام 2020.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام: “يعد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي من المبادرات الطموحة للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، التي يسعى من خلالها إلى تعزيز مكانة الإمارة إعلامياً، من خلال المساهمة بدور رئيس ومؤثر في تطوير ممارسات الاتصال الحكومي في دولة الإمارات والمنطقة، بما يسهم في خدمة المواطن والمقيم، وتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والمجتمع”.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى أن المنتدى يتطلع إلى بناء منظومة جديدة ومتطورة في فكر الاتصال الحكومي، تستند إلى مبدأ المشاركة والتعاون، ولذلك جاء اختيار موضوع الدورة السابعة من المنتدى، بناء على رغبة أفراد المجتمع الذين تم استطلاع آرائهم في وقت سابق من العام الماضي، وعبروا عن رغبتهم في تسليط الضوء على التواصل الاجتماعي، والذكاء الصناعي، ومستقبل الحكومات، في ظل تطورات العصر الرقمي.
وأكد رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن جيل الألفية وما بعد الألفية أو ما يعرف بـ”الجيل زد”، من الشباب الذين ولدوا في عصر العالم الرقمي وفترة ظهور الهواتف الذكية، سيكون حاضراً بقوة في دورة المنتدى السابعة، للاستماع إلى رأيه، والتعرف على أفكاره فيما يتعلق بتطوير آليات الاتصال الحكومي، خصوصاً أن هذا الجيل يعتمد على سرعة التواصل، والشفافية في العمل، ويؤمن بالمصادر المفتوحة، وهو ما يفرض العديد من التحديات على الحكومات.
وعبّر الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن ثقته بأن مناقشة مثل هذه القضايا الحيوية خلال المنتدى، ستشكل إضافة قيّمة إلى خبرات العاملين في الاتصال الحكومي بإمارة الشارقة ودولة الإمارات ودول المنطقة، باعتبارها من الأمور الغائبة عن الكثير من استراتيجيات الاتصال، وستسهم مناقشتها وعرضها أمام المشاركين، في تطوير هذه الاستراتيجيات لمواكبة تطورات العصر واحتياجات الأجيال الحالية والمقبلة.
وإلى جانب الجلسات النقاشية والحوارات التي تسلط الضوء على تجارب رائدة في الاتصال الحكومي، سيعمل المنتدى أيضاً على تطوير مهارات وخبرات العاملين في هذا المجال من خلال الورش التدريبية، كما يتيح لطلبة الجامعات فرصة الاطلاع على أفضل الممارسات التي تعينهم في احتراف الاتصال الحكومي مستقبلاً، إضافة إلى ما يتضمنه من فعاليات أخرى تتيح مشاركة أوسع للمهتمين بهذا القطاع للمساهمة في تغيير آلياته وطرق تأثيره.
ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، والمسؤولين الحكوميين، في الدورة السابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، إلى جانب قادة الفكر، ورؤساء ومدراء المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكر الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعديد من المشاركين الآخرين.