Site icon مجلة عالم الرجل

“باور بوك III: رايزينج كينان”

كورتيس “50 سنت” جاكسون  ( المنتج التنفيذي / راوي الأحداث)

 

يشكل الإطار الزمني لأحداث الموسم الأول من المسلسل مصدر الاختلاف الأبرز عن باقي فصول ملحمة “باور” المميزة. ولأن المسلسل يحمل اسم “رايزينج كينان” كما هو معلوم، فإن أحداثه تعود بالمشاهدين إلى أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي. وتحمل هذه الفترة في طياتها تشويقاً وإثارة استثنائية. ويمكنني في النهاية أن أصنف “رايزينج كينان” كمسلسل دراما عائلية.

كما يسلّط المسلسل الضوء على العلاقة المعقدة ما بين كينان وراك والأشقاء الآخرين في العائلة. إضافة إلى أن ملامح تلك الفترة الزمنية تخللتها تغييرات كبيرة على الشخصيات في تلك المراحل المبكرة من حياتهم، في تلك الفترة إذا رأينا شخصاً يتمتع بصفات لطيفة وجيدة، فمن المحتمل والوارد جداً قيامه بأفعال لها عواقب وخيمة. فقد انخرط الكثيرون في أسلوب حياة يتيح لهم طرقاً مختلفة للخروج من البيئة المحيطة والأحياء التي عاشوا فيها.

لذا، كان الكفاح والمعاناة جزءاً كبيراً من أحداث تلك الفترة. وبالنسبة إلى ذلك الطفل، فكل ما هو جميل من حوله كان بفضل أمه التي قررت أن تشق طريقها في الحياة بصعوبة لأنها قررت الاعتناء بصغيرها بطريقة مختلفة. أعني، يرى بعض الناس أن توفير الرعاية الاجتماعية يعتبر الوسيلة الأمثل لرعاية الصغار.

ومن وجهة نظرهاً، لم يكن لديها أي خيار آخر سوى مواصلة الكفاح. إلا أن الاتجاه التصاعدي للأحداث يحمل في طياته الكثير من السخرية. لاسيما عند المضي قدماً في نمط الحياة ذاك. ومع ذلك، مثّل الأشخاص الذين كانوا جزءاً من حياتها لكينان مفهوم الاستقلال المالي. الأمر الذي قاده بسهولة للمضي قدماً في هذا الاتجاه.

لقد كان الأمر حافلاً بالتشويق والإثارة. فهنا نشهد اتجاهاً مختلفاً من الإثارة عن تلك التي تميز بها مسلسل “باور” صاحب النجاح منقطع النظير. وبالنسبة لي، فقد توجب علي المضي قدماً بالعمل على إتمام هذا المشروع بالرغم من عدم امتلاكنا أي أساسات ملموسة تدعم هذه الفكرة. فقد استطعنا تحقيق نجاح لافت في مسلسل “جوست” على الرغم من تسليطه الضوء على تركيبات سكانية وموضوعات مختلفة تماماً عن تلك التي ركّز عليها مسلسل “باور”.

فقد ساهم وجود شخصية مايكل ريني (طارق) بالمرحلة الجامعية، بالتركيز على تحديات جيل الألفية، حيث يوجد في متناول أيديهم الكثير من الهواتف، ويواصل الشبان مشاهدة المسلسلات والأفلام عبر هواتفهم عوضاً عن الجلوس في المنزل فضلاً عن تحديات أخرى من هذا القبيل. فكما هو معلم، تعتبر كافة مسلسلات “باور” دراما عائلية تركز على شخصيات جوست وتاشا وطارق.

وترتبط هذه الديناميكية في مسلسل “رايزينج كينان” بسرد القصة. فيما يدور “فورس” حول هذه الأشياء. القطع الناقصة من حياة تومي، والذي استطاع العثور على بعض التفاصيل التي ستتيح له مواصلة السعي للبحث عن إخوته لاسيما وأنه في مرحلة ما لم يكن يعلم شيئاً عن والده.

إن المسلسل في جوهره يرتكز على الدراما العائلية. وبعيداً عن عالم “باور”، فإنني أتطلع لنجاح عظيم ضمن العديد من المشاريع الأخرى.

في واقع الأمر، يركز المسلسل على رحلة بلوغ سن الرشد، وسنرى في الحلقات الأولى مشاعر الخوف القوية التي تتملك والدته أكثر من أي شيء آخر. لذلك، سيتوجب على كينان العمل في إطار القيود التي فرضتها والدته ليواصل التعلم والانخراط في نمط الحياة هذا بصورة تتجاوز ما يتطلع إليه. كما سنشاهد حضوراً لافتاً لأعمامه والذين سيقدمون له توجيهاً مختلفاً وفريداً من نوعه.

في حقيقة الأمر، يعد عم كينان مارفين، العم المفضل لدي. فهو يشبه إلى حد كبير عمي في الحياة الواقعية (روب). إنه بالأحرى عمي روب. وقد استطاع ساشا، أحد كتاب المسلسل، القيام بعمل رائع هنا. فكما هو الحال عند الكُتّاب العظام، واصل ساشا الاستماع إلى قصتي بأكملها وعكس أدق التفاصيل وأغناها في القصة بشكل رائع.

لن يكون الأمر صعباً عليه. لأن ميكاي يتحدث بطريقة تشبه طريقة حديثي، حيث الكلمات المبهمة وأشياء من هذا القبيل. وقد تمكن من التقاط ذلك. أعني أنه يهتم حقاً بأدق التفاصيل.

كنت أفكر أنه يريد أن يسألني أسئلة مثل “كيف كنتم تتصرفون في تلك الفترة الزمنية” أو “بماذا كنتم تفكرون؟” وقلت، “لم نكن نفكر”. فنحن كنا نتصرف بتلقائية وفقاً لما تقتضيه الأحداث خلال تلك المرحلة وفي تلك البيئة. ثم أدرك بدوره أننا لم نكن واعين لأفعالنا في تلك المرحلة.

أصالة، تشويق، دراما.

Exit mobile version