Site icon مجلة عالم الرجل

تقرير التوجهات الاستثمارية لـ UBS: ارتفاع مستويات تفاؤل المستثمرين حيال الاقتصاد وأسواق الأسهم

المملكة العربية السعودية، الرياض، 23 يوليو 2020: كشفت دراسة التوجهات الاستثمارية الجديدة من UBS، الرائدة عالمياً في مجال إدارة الثروات، عزم غالبية المستثمرين الأثرياء وأصحاب الشركات حول العالم القيام بتعديل محفظاتهم بحسب الطرف الفائز في الانتخابات الأمريكية المقبلة، علماً أنّ حوالي نصف المشاركين في الاستبيان يضعون التصويت المرتقب في شهر نوفمبر المقبل على رأس قائمة مخاوفهم.

وبحسب الدراسة، التي أجريت في أواخر شهر يونيو ومطلع يوليو وشارك فيها أكثر من 4 آلاف من أثرياء المستثمرين وأصحاب الشركات في 14 سوقاً حول العالم، فقد ارتفعت مستويات التفاؤل حيال الاقتصاد وأسواق الأسهم بالمقارنة مع الفترة ذاتها قبل ثلاثة أشهر، لا سيما مع بدء انحسار تأثيرات الجائحة.

غير أنّ نسبة متزايدة من المشاركين حول العالم (46%) أوضحت بأنّ الانتخابات الأمريكية تُمثل أكبر مخاوفهم، في زيادة عن نسبة 39% المسجلة قبل ثلاثة أشهر.  وعلاوة على ذلك، أشار 51% من المشاركين عن قلقهم حيال الأوضاع السياسية في دولهم، في زيادة عن نسبة الـ 44% المسجلة من قبل.

ومن جانبه، كشف تقرير رصد الانتخابات من UBS، الذي يتناول التأثيرات العالمية والإقليمية للانتخابات الأمريكية، بأنّه من شأن التنافس المحتدم في الانتخابات المقبلة أن يزيد من معدل الاضطراب في السوق. ومع ذلك، لم يتطرق التقرير إلى مستويات الاضطراب التي صاحبت جائحة كوفيد-19 منذ انطلاقتها.

وفي سياق تعليقها، قالت باولا بوليتو، نائب رئيس مجلس الإدارة لشؤون الأقسام لدى UBS العالمية لإدارة الثروات: “تبقى جائحة كوفيد-19 الشاغل الأكبر للمستثمرين على مستوى العالم؛ ومع ذلك تظهر تباينات كبيرة بين المناطق من حيث التركيز على خطط التعافي لما بعد الجائحة. وبينما يرى عدد أكبر من الآسيويين والأوروبيين وجود فرصة سانحة لإرساء ممارسات جديدة خلال عملية التعافي، يضع المستثمرون الأمريكيون قدراً أكبر من الأهمية على عودة الممارسات السابقة في الاقتصاد”.

ومن جانبه، قال علي جانودي المدير الإقليمي لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في UBS العالمية لإدارة الثروات: “بطبيعة الحال، تبقى المخاطر التي تترتب على جائحة كوفيد-19 الشاغل الأكبر للمستثمرين في دولة الإمارات العربية المتحدة. غير أنّنا نلمس في الوقت ذاته ارتفاعاً طفيفاً في التفاؤل الاقتصادي، لا سيما مع جذب المفاهيم الاستثمارية طويلة الأمد، مثل الأمن والسلامة والتحول الرقمي والتنقل الذكي، لقدر واضح من الاهتمام لدى المستثمرين الأثرياء في دولة الإمارات”.

وقالت سوليتا مارسيلي، الرئيسة التنفيذية لشؤون الاستثمار في الأمريكيتين لدى وحدة إدارة الثروات العالمية في UBS: “من المرجح أن تطرح الانتخابات الأمريكية قدراً وافراً من الفرص أمام المستثمرين، إلى جانب تعزيز الوضوح فيما يتعلق بالتوجه المتوقع لسياسات الاقتصاد الأضخم في العالم. وبصرف النظر عن النتيجة، سيكون الأثر النهائي للانتخابات على الأسواق المالية محايداً نوعاً ما، حتى لو واجهت هذه الأسواق شكلاً من الاضطرابات المؤقتة”.

 ورجّح 55% من المشاركين في الدراسة فوز جو بايدن في الانتخابات، بالمقارنة مع 45% ممّن توقعوا فوز ترامب. وتوقع 49% من المستثمرين في أمريكا اللاتينية، وهي النسبة الأعلى عالمياً، فوز ترامب بانتخابات الرئاسة. بينما توقع 42% من نظرائهم السويسريين فوز ترامب بالانتخابات في نسبة كانت الأدنى في المنطقة.

 وأوضح المستثمرون الآسيويون بأنّهم يُرجحون توجههم نحو تعديل محفظاتهم بحسب الطرف الفائز بالانتخابات، علماً أنّ 75% منهم كشفوا عن خططهم للقيام بذلك بالمقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 61% من المشاركين. وكان المستثمرون السويسريون الأقل تأييداً لهذا الطرح، لا سيما وأنّ 31% من المشاركين منهم أعربوا عن خطط مماثلة.

 

الولايات المتحدة الأمريكية

وكانت معدلات تفاؤل المشاركين الأمريكيين حيال الآفاق الاقتصادية لمنطقتهم قد ارتفعت أكثر من أي منطقة أخرى حول العالم، حيث أعرب 41% منهم عن تفاؤلهم، بالمقارنة مع نسبة 30% المسجلة قبل ثلاثة أشهر. وعلاوة على ذلك، كان المشاركون الأمريكيون أقلّ ميلاً نحو تعديل محفظاتهم بحسب الطرف الفائز بالانتخابات؛ إذ أعلن 46% منهم عزمهم القيام بذلك بالمقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 61%. ومن جهة أخرى، رجّح تقرير رصد الانتخابات الأمريكية من UBS زيادة أهمية التعديلات التكتيكية في شهر سبتمبر بالتزامن مع دخول الحملات الانتخابية لمراحلها الأخيرة.

أمريكا اللاتينية

وشهدت معدلات تفاؤل المشاركين من أمريكا اللاتينية حيال النظرة المستقبلة لأسواق الأسهم في منطقتهم ارتفاعاً بشكل أسرع من نظيرتها في بقية أنحاء العالم، حيث أعرب 57% منهم عن تفاؤلهم بالمقارنة مع 47% قبل ثلاثة أشهر. ورجّحوا أيضاً قيامهم بتعديل محفظاتهم بحسب الجهة الفائزة في الانتخابات الأمريكية، لا سيما وأنّ 67% قالوا بأنهم يخططون لذلك. وبحسب تقرير رصد الانتخابات من UBS، فمن المرجح أن تترك الانتخابات الأمريكية أثراً كبيراً على أمريكا اللاتينية وغيرها من الأسواق الناشئة، لا سيما بالنظر إلى أثر السياسة الأمريكية على البيئة الاقتصادية الكلية والتجارية والجيوسياسية.

أوروبا

وكان المشاركون الأوروبيون من خارج سويسرا أكثر تفاؤلاً (55%) مقارنة بالمتوسط العالمي (52%) حيال الآفاق الاقتصادية لمنطقتهم على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة. كما أظهروا قدراً أكبر من الاهتمام بالانتخابات الأمريكية من نظرائهم في بقية المناطق خارج الولايات المتحدة، حيث قال 72% منهم بأنهم مهتمون للغاية، مقارنة بالمتوسط العالمي الذي وصل إلى 67%. وكشف تقرير رصد الانتخابات من UBS أنّه من المرجح أن تترك الانتخابات الأمريكية العديد من التأثيرات الهامة على الشركات الأوروبية، لا سيما فيما يتعلق بالأنشطة التجارية، والنظام الضريبي، وأسعار الصرف.

سويسرا

ومن جانبهم، أظهر المشاركون السويسريون ثاني أعلى معدلات الاهتمام بالانتخابات الأمريكية على مستوى العالم؛ إذ أوضح 70% منهم اهتمامهم البالغ بها بالمقارنة مع 67% على الصعيد العالمي. ومع ذلك، كانوا الأقل ميلاً نحو تعديل محفظاتهم بناءً على الطرف الفائز في الانتخابات؛ إذ أعرب 31% منهم عزمه القيام بذلك، بالمقارنة مع 61% على مستوى العالم. وكان تقرير رصد الانتخابات من UBS كشف عن العديد من التأثيرات التي ستتركها الانتخابات على سويسرا، بما في ذلك الفرنك السويسري، والذي غالباً ما ترتفع قيمته في فترات الغموض.

آسيا

وكان المستثمرون الآسيويون الأكثر تفاؤلاً على مستوى العالم فيما يتعلق بالآفاق الاقتصادية لمنطقتهم على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة وعلى أسواق الأسهم لديهم خلال الأشهر الستة القادمة، حيث أعرب 60% منهم عن تفاؤلهم حيال النقطتين السابقتين بالمقارنة مع المتوسطات العالمية التي بلغت 52% و53%، على التوالي. كما رجّحوا توجههم لتعديل محفظاتهم بحسب الطرف الفائز بالانتخابات الأمريكية، بواقع 75% ممن يخططون للقيام بذلك بالمقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 61%. وبحسب تقرير رصد الانتخابات من UBS، ستترك الانتخابات تأثيرات محددة على الصين، لا سيما بالنظر إلى علاقاتها المتغيرة مع الولايات المتحدة.

Exit mobile version