"هواوي" تفتتح مركز لشفافية الأمن السيبراني" في بروكسل

“هواوي” تهيب بالشركات والحكومات التعاون لإرساء معايير موحدة وموضوعية للأمن السيبراني دولياً

مبادرة افتتاح مركز “هواوي” لشفافية الأمن السيبراني رد حاسم ورسالة صارخة في وجه المشككين بأمن معدات الشركة 

كين هو، رئيس مجلس إدارة هواوي: “نرحب بكافة الجهات التنظيمية، والمنظمات المتخصصة والعملاء الاستفادة من المركز لإرساء معايير أمنية وآليات تحقق علمية وابتكار تقنيات أمنية جديدة”

[6 مارس 2019] في إطار تفاقم التحديات وتعدد الآراء المتعلقة بتحديات الأمن السيبراني التي يواجهها عالمنا الرقمي  حالياً، أعلنت “هواوي” اليوم عن افتتاح “مركز هواوي لشفافية الأمن السيبراني” في العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور ما يزيد عن 200 ممثل من الجهات التنظيمية لقطاع الاتصالات وشركات الاتصالات والمؤسسات ووسائل الإعلام التي شاركت في تدشين المركز. ويستهدف المركز توفير منصة ملائمة تتيح للوكالات الحكومية، والخبراء الفنيين، والاتحادات الصناعية، والمنظمات المعنية بالعمل المشترك على إرساء المعايير، والتواصل والتعاون معاً لتحقيق التوازن بين تعزيز الأمن ومواكبة التطورات في ظل العصر الرقمي ومستجداتهكما. وقد شارك في حفل تدشين المركز عدد من ممثلي الاتحاد الأوروبي، والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (جي اس ام ايه)، والمنتدى الاقتصادي العالمي، ألقى ممثليهم كلمات مقتضبه تمحورت حول أهمية الخطوة التي قامت بها “هواوي” بافتتاح المركز، وحرصهم الشديد على مد مزيد من جسور التعاون والشفافية بين كافة الأطراف والفرقاء لإرساء معايير دولية للأمن السيبراني.

وفي تعليق له حول أزمة الثقة بالأمن السيبراني كأحد التحديات الرئيسية التي يواجهها العالم حالياً في ظل بدء الحقبة الرقمية والمتغيرات التابعة لها، قال “كين هو”، نائب رئيس مجلس إدارة “هواوي” الذي ترأس حفل التدشين: “يتطلب بناء الثقة في مجال الأمن السيبراني الاستناد إلى الحقائق التي تمتلك مرجعيات يمكن التأكد منها وفقاً للمعايير والأسس المشتركة المتعارف عليها في هذ المجال. ونحن نعتقد أن هذا هو النموذج الوحيد الفعال لبناء الثقة في العصر الرقمي الذي نعيشه اليوم”.

دعوة للتعاون

تفرض التطورات الجديدة التي شهدتها تقنيات الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، والشبكات المعرّفة بالبرمجيات، تحديات غير مسبوقة على الأمن السيبراني للبنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات. وسيؤدي عدم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن قضايا الأمن السيبراني، والمعايير التقنية، وأنظمة التحقق، ودعم القوانين، إلى تفاقم هذه التحديات. وفي الواقع، فإن الأمن السيبراني وحمايته هو مسؤولية منوطة بجميع الجهات الفاعلة في هذه الصناعة والمجتمع ككل. ولا شك أن المخاطر الأمنية المتزايدة تمثل تهديدات خطيرة لمستقبل المجتمع الرقمي. ولمواجهة هذه التحديات، أعلنت “هواوي” عن افتتاح مركز شفافية الأمن السيبراني في بروكسل بهدف توفير منصة ملائمة تتيح للوكالات الحكومية، والخبراء الفنيين، والاتحادات الصناعية، والمنظمات المعنية بإرساء المعايير، التواصل والتعاون معاً لتحقيق التوازن بين تعزيز الأمن ومواكبة التطورات في ظل العصر الرقمي ومستجداته.

أنشأت “هواوي” مركز شفافية الأمن السيبراني -الذي يتخذ من أوروبا مقراً له- لتأدية ثلاث مهام رئيسية يتمثل أولها بعرض الممارسات الأمنية الكاملة التي تطبقها “هواوي” لتحسين الأمن السيبراني بدءاً من الإستراتيجيات الأمنية وسلسلة التوريد وحتى مراكز البحث والتطوير وتقديم المنتجات والحلول المتطورة. وهذا بدوره سيتيح للزوار التعرف على أبعاد الأمن السيبراني عن طريق أحدث المنتجات والحلول التي تقدمها “هواوي” في مجالات عدة تتضمن مجال تقنية الجيل الخامس وإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية.

ثانياً، سيعمل المركز على تسهيل عملية التواصل بين “هواوي” وأصحاب المصلحة الرئيسيين للتعاون بشأن إستراتيجيات الأمن السيبراني والممارسات الكاملة لتحسين الأمن السيبراني وحماية خصوصية البيانات. ومن جانبها، ستتعاون “هواوي” مع شركائها في الصناعة لاستكشاف الحلول المناسبة للأمن وتعزيز إرساء المعايير الأمنية وآليات التحقق، بهدف تسهيل الابتكار التكنولوجي في مجال الأمن السيبراني في مختلف قطاعات الصناعة.

ثالثاً، سيوفر المركز أيضاً لعملاء “هواوي” منصة آمنة للاختبار والتحقق من أمن المنتجات، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأخرى ذات الصلة.

ويعتبر افتتاح مركز شفافية الأمن السيبراني في العاصمة البلجيكية دليلاً على التزام “هواوي” الصارم بحماية الأمن السيبراني للحكومات والعملاء وغيرهم من الشركاء في أوروبا، وسيقدم هذا المركز مستوى أفضل من الدعم لتسهيل سبل التعاون بين الجهات المعنية.

المعايير والتحقق: نموذج فعّال لبناء الثقة

تعد حماية الأمن السيبراني هدفاً مشتركاً يسعى جميع أصحاب المصلحة لتحقيقه، بما في ذلك مزودي معدات الاتصالات، وشركات الاتصالات، والجهات التنظيمية. ولذلك، وضعت “هواوي” الأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم على رأس جدول أعمالها، وأطلقت نهجها الخاص للأمن السيبراني تحت شعار “لا شيء يضاهي الأمن”. وتفتح مراكز شفافية الأمن السيبراني لدى “هواوي” أبوابها دائماً أمام العملاء ومنظمات الاختبار الخارجية المستقلة التي تتم دعوتها لإجراء اختبارات وعمليات تحقق أمني عادلة وموضوعية ومستقلة وفقاً لمعايير الأمن السيبراني وأفضل الأطر والممارسات المعترف بها في هذا المجال. وتم تجهيز هذه المراكز ببيئات اختبار مخصصة بحيث تتيح للعملاء والجهات الخارجية البرامج والوثائق التقنية وأدوات الاختبار والدعم الفني اللازم الذي تقدمه “هواوي”.

عن ذلك، قال كين هو”: “نعي تماماً مخاوف الأمن السيبراني المشروعة لدى بعض الجهات المعنية في هذا العالم الرقمي. وأعتقد بأن الحلول العملية لمعالجة هذه المسألة تبدأ من الاعتماد على الحقائق العلمية والعمل المشترك والتفاهم المتبادل، وهو الهدف الذي أنشأنا لأجله اليوم هذا المركز. نرحب بجميع الجهات التنظيمية، والمنظمات المعنية والعملاء بالعمل المشترك والشفاف على إرساء المعايير، ونحثهم على الاستفادة الكاملة من هذه المنصة في التعاون بشكل أوثق لوضع المعايير الأمنية وآليات التحقق وابتكار التقنيات الأمنية الجديدة. ويمكننا معاً تحسين جودة التدابير الأمنية في سلسلة القيمة العالمية والمساعدة في تعزيز الثقة في المعايير الأمنية لهواوي من خلال إجراءات الفحص والتحقق”.

وأردف قائلاً: “تحتاج الدول الأوروبية المزدهرة التي تواكب العصر الرقمي إلى بيئة أمن سيبراني منفتحة تركز توجهاتها على المستقبل. ولذلك أصدر الاتحاد الأوروبي اللائحة العامة لحماية البيانات، والتي تعد مرجعاً موثوقاً لحماية البيانات والخصوصية يتسم بالانفتاح والشفافية والريادة على الصعيد العالمي. نعتقد أن الجهات التنظيمية الأوروبية تمضي في طريقها الصحيح نحو قيادة المجتمع الدولي في إرساء المعايير والآليات التنظيمية للأمن السيبراني. كما نلتزم بالتعاون عن كثب مع جميع أصحاب المصلحة في الدول الأوروبية، بما في ذلك الجهات التنظيمية وشركات الاتصالات والمنظمات المعنية بإرساء المعايير من أجل تعزيز الثقة في المنظومة الأمنية بالاستناد إلى الحقائق وأنظمة التدقيق”.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...