إبداعات الشباب السعودي تشهد صعوداً ملحوظاً مستفيدةً من منصات البث الرقمي وإنتاجاتها الأصلية

المملكة العربية السعودية – 23 سبتمبر 2020: يشهد قطاع السينما والتلفزيون في المملكة العربية السعودية نهضةً واسعة النطاق، وذلك في إطار الجهود المختلفة لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تتطلع إلى تحويل القطاعات الفنية والثقافية إلى قطاعات فعّالة ومنتجة وداعمة للمواهب المتخصصة.

وهناك الكثير من تطورات هامة تنبئ بمستقبلٍ مزدهر للتلفزيون والسينما السعودي، وبظهور بيئة خصبة تدعم إمكانات الشباب الصاعد. إذ تواصل وزارة الثقافة جهودها لتطوير البنية التحتية اللازمة لقطاع إنتاج الافلام والسينما في المملكة، وخلق فرص عمل جديدة في القطاع.

وانطلقت مبادرات مختلفة لتمكين المواهب الوطنية الناشطة في مجال صناعة الأفلام والمسلسلات، عبر عدة مسارات تشمل دعم نصوص السيناريو وتطويرها ودعم إنتاج الأفلام والمسلسلات، إلى جانب دعم أعمال الطلاب السعوديين الذين يدرسون تخصصات ذات صلة في المعاهد والجامعات العالمية. وإلى الدور الحكومي، تبذل العديد من الشركات الخاص جهوداً تساهم في توفير الدعم للمواهب السعودية الشابة وتطوير الإنتاج المحلي، ومن بينها شركات البث عبر الإنترنت الباحثة عن محتوىً يلائم الذائقة المحلية، ويستفيد من مرونة منصات البث التي تتيح اعتماد قوالب محدّثة.

من الأسماء البارزة في هذا الجانب خدمة ” ڤيو”(VIU)  لبث الفيديوهات حسب الطلب، والتي تقدم أنواعاً مختلفة من المحتوى مع ترجمة باللغات المحلية، إلى جانب عدد من الإنتاجات العربية، كما تعمل ” ڤيو” من خلال مبادرة “إنتاجات ڤيو الأصلية”(VIU Originals)  على تعزيز محتواها العربي من خلال تقديم إنتاجاتها الخاصة، وإرضاء تفضيلات مختلف شرائح الجمهور العربي. وتتعاون ” ڤيو” ضمن هذه المبادرة مع مجموعة من الكتاب والمخرجين السعوديين لإنتاج محتوى يلبي تطلعات الجمهور السعودي، وتولي الشركة اهتماماً خاصاً بجمهورها من الأجيال الشابة التي تتميز باستخدامها الواسع للإنترنت منذ سن مبكرة.

وانطلاقاً من هذا التوجه، قامت ” ڤيو” بتحويل رواية “أنصاف مجانين” للروائية السعودية د. شيماء الشريف، سفيرة الفكر العربي لعامين على التوالي، إلى مسلسل تلفزيوني، ومن المتوقع أن يبدأ عرضه عبر منصة “ڤيو” في بدايات 2021. المسلسل المقتبس من أحد أكثر الكتب تحميلاً عبر شبكة الانترنت في العالم العربي، يروي قصة رجل في منتصف العمر يستيقظ من عملية زراعة قلب ليسمع صوت المتبرع يتحدث إليه ويحثه على حل لغز فشل في حله في حياته، وتحرص ” ڤيو” على إنتاج هذا المسلسل بمستوى عالمي يلائم جمهورها الشاب.

وتعمل ” ڤيو” أيضاً على مسلسل “وادي الجن”، الذي يصوّر رحلة أربعة طلاب جامعيين لاستكشاف الكهوف، تنتهي في عالم سُفلي خفي، ويجد الأبطال أنفسهم مجبرين على القيام برحلة مليئة بالرعب لإنقاذ حياتهم في عالم غير مفهوم، ومن أبرز الأسماء السعودية المشاركة في العمل عبد الرحمن اليماني ومحسن منصور.

كما سبق وأن أنتجت ” ڤيو” كذلك مسلسل “دون”، وهو المسلسل السعودي الأول من نوعه، حيث يجمع بين الأكشن والجريمة، وهو من بطولة الإعلامي السعودي ونجم التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي الشهير بدر صالح، في أول حضور درامي له، وذلك في دور الشاب أدهم، صديق الطفولة وشريك البطل أحمد الذي يلعب دوره الممثل السعودي الشاب عزام النمري.

وتتعاون ” ڤيو” مع عدد من الكتاب والمخرجين والممثلين السعودين على عدة إنتاجات درامية أخرى ستعرض حصرياً على منصتها، لتقدم للمشاهد السعودي والعربي إنتاجات مميزة باللغة العربية، على يد شباب سعوديين وعرب يؤسسون لصناعة درامية وسينمائية عربية مشتركة واسعة النطاق.

ويأمل صناع الأفلام والدراما التلفزيونية الشباب الاستفادة من منصات العرض التلفزيوني الجديدة والتطورات الملفتة في المملكة لتحقيق مكانة ثابتة للإنتاج السعودي، فيما ينتظر المجتمع السعودي مشاهدة إنتاجات عميقة المحتوى تنقل للعالم هويته وثقافته وتراثه، وتفتح آفاقاً ترفيهية واستثمارية وثقافية جديدة.

وقد شكّل عام 2019 نقطة تحول هامة في الإنتاج الفني السعودي، حيث برزت أسماء ومواهب شابة في هذا المجال، إلى جانب العديد من النجاحات على المستويين المحلي والعالمي، ما يبشّر بنقلة نوعية في المستقبل القريب. ومع الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الثقافة وهيئة السينما السعودية، من خلال صناديق الدعم والابتعاث والمراكز الأكاديمية، مع برامج التدريب ومنصات العرض والاستثمار، يتطلع السعوديون إلى تحقيق إنجازات جديدة في مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني على المستويين العالمي والعربي، والمساهمة في تطلعات رؤية المملكة 2030 لقطاع ثقافي وفني فعال ومؤثر، يمنح المواهب المختلفة ما يلزمها من الدعم.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...