المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط يسلط الضوء على تطور أسواق رأس المال في المملكة العربية السعودية

اختتمت جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط بنجاح النسخة الرابعة عشرة من مؤتمرها السنوي وجوائز علاقات المستثمرين، والتي عقدت تحت شعار “المملكة العربية السعودية من وجهة نظر علاقات المستثمرين”. وجمع الحدث، الذي أقيم هذا الأسبوع في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية للمرة الأولى، مشاركين من أكثر الشركات المدرجة شهرة في المنطقة، بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين والمحللين الباحثين والمستشارين وأسواق المال.

وعقدت خلال أكبر تجمع لمحترفي علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط مناقشات موضوعية ذات صلة بمجتمع علاقات المستثمرين، مع التركيز على دعم الاستدامة في ظل الظروف المتقلبة للسوق.

وكان من بين المتحدثين الرئيسيين في الحدث محمد الرميح، المدير التنفيذي لتداول السعودية ورئيس لجنة أسواق المال الخليجية، الذي طرح أفكاره حول تطوير السوق المالية في المملكة، حيث قال تعليقاً على مشاركته في المؤتمر: “تعد استضافة النسخة 14 من مؤتمر جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط في مدينة الرياض حدثاً بارزاً يثبت الأهمية المتزايدة للمملكة في منظومة الأسواق المالية الإقليمية. لقد قدمت الجمعية دعماً كبيراً للسوق المالية السعودية لتعزيز ودعم مجتمع علاقات المستثمرين في المملكة. ويمثل هذا اليوم دليلاً على النتائج الناجحة لجهودنا المشتركة المثمرة. لقد شهدنا التطور السريع للشركات المدرجة في جميع أنحاء المنطقة، ومن المشجع رؤية العديد من شركاتنا المدرجة والمختصين في علاقات المستثمرين على منصة التكريم احتفالاً بجهودهم في تقديم أفضل ممارسات علاقات المستثمرين من خلال جوائز علاقات المستثمرين”.

وشارك متخصصون آخرون في هذا المجال بعضاً من خبراتهم حول موضوعات سوق رأس المال ذات الصلة. ومن هؤلاء المتخصصين عبد الله علي آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء، وناندان مير، الرئيس التنفيذي لشركة نيتورك إنترناشيونال، وعبد الله الرفاعي، رئيس مكتب إدارة المشاريع البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في سابك، ومانيش مانشانديا، نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء؛ داني خوسينوف، المدير التنفيذي في شركة جي بي مورغان، وأماني كورايم، مدير منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مؤسسة “Institutional Investor” للنشر.

ومن جهته، قال أندرو تاربوك، رئيس جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط، في كلمته الافتتاحية: “تسعى جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط دائماً لتكريم ودعم منظومة علاقات المستثمرين الإقليمية الأوسع في السوق. نستضيف البوم مجموعة من الضيوف والمتحدثين المرموقين، من ممثلين لأسواق المال إلى المصدرين، وبالطبع جميع وسطاء الدعم المهمين لدينا، بما في ذلك قطاع الأعمال الذين يساعدوننا على فهم مجتمع الاستثمار وأصحاب المصلحة الآخرين والتفاعل معهم. شهدنا في العام الماضي موجة من نشاط أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الطرح العام الأولي. ومع تطور هذه الصناعة، يتطور دور جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط أيضاً كهيئة متخصصة ملتزمة بتعزيز أفضل الممارسات في علاقات المستثمرين. تعد استضافة مؤتمرنا هذا العام في مدينة الرياض علامة فارقة لكلٍ من تطورنا وتطور مشهد علاقات المستثمرين في المملكة”.

ومن جانبه، أضاف ريان القرعاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط للمملكة وعضو مجلس الإدارة الرئيسي للجمعية: “بصفتي رئيس مجلس إدارة الجمعية في المملكة، فإنه من دواعي سروري أن نستضيف مؤتمر جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط السنوي هنا، خاصة وأن هذه هي المرة الأولى التي يتم تنظيمه خارج دبي. يجمع هذا الحدث مجتمع علاقات المستثمرين الذي يقدم أحدث تطورات وممارسات علاقات المستثمرين، وتعتبر أفضل منصة لتبادل الأفكار والاستفادة من خبرات بعضنا البعض. بصفتنا ممثلين للجمعية في المملكة، سنواصل العمل من أجل تحسين معايير علاقات المستثمرين في المملكة وتطوير الجيل القادم من مسؤولي علاقات المستثمرين، وهي مهمة حيوية لجميع الشركات التي تهدف إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية على المدى الطويل”.

إلى جانب ذلك، تضمن جدول أعمال المؤتمر الموسع عدداً من الكلمات الرئيسية والجلسات الحوارية، كما تم توزيع جوائز علاقات المستثمرين السنوية. وتعد هذه المبادرة المهمة، التي تشمل جوائز علاقات المستثمرين لدول مجلس التعاون الخليجي، اعترافاً بالتميز لمتخصصي وفرق علاقات المستثمرين في فئتين رئيسيتين: أفضل الممارسات لعلاقات المستثمرين وأفضل التقارير السنوية. وحصدت العديد من الشركات الرائدة وممارسي علاقات المستثمرين في المنطقة جوائز هذا العام، بما في ذلك شركة المنيوم البحرين (ألبا) ومصرف الإنماء وبلدنا وبنك مسقط وبنك أبوظبي الأول وموبايلي وبنك البحرين الوطني وبنك الرياض وشركة STC، بالإضافة إلى عددٍ من الشركات الأخرى.

جدير بالذكر أن جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط تأسست في العام 2008، وستحتفل بالذكرى السنوية الخامسة عشرة لتأسيسها في العام 2023، وسيكون ذلك في مؤتمرها السنوي وجوائزها التي ستستضيفها بورصة البحرين وفرع الجمعية في مملكة البحرين. تهدف جمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط إلى تعزيز أفضل ممارسات الصناعة وتلتزم بتحسين مهنة علاقات المستثمرين، من خلال تسهيل الحوار البناء بين المُصدرين والمنظمين وأسواق المال والمحللين والمستثمرين، والعديد من الجهات الأخرى. يساهم هذا الحدث السنوي في تعزيز مشاركة أصحاب المصلحة والتواصل معهم وتحسين مستويات الشفافية.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...