المملكة العربية السعودية، 24 أغسطس 2020: نظمت “بوهرنجر إنجلهايم” هذا الأسبوع قمة افتراضية شارك فيها 3000 خبير في الرعاية الصحية من المملكة العربية السعودية، واستهدفت تسليط الضوء على أحدث المستجدات القائمة على الأدلة في مجالات علاج مرض السكري واستقلاب العضلة القلبية وأمراض الجهاز التنفسي وإدارة حالات السكتة الدماغية.
واستفادت القمة التي انعقدت عبر الإنترنت ونظمتها “بوهرنجر إنجلهايم”، إحدى الشركات الرائدة في قطاع الصناعات الدوائية على مستوى العالم، من أحدث التقنيات الافتراضية لتوفر لخبراء الرعاية الصحية بيئة حيّة ومباشرة لتبادل التجارب والخبرات. وشهدت القمة مشاركة متخصصين في مختلف مجالات الرعاية الصحية ومنهم أطباء القلب وأطباء الغدد الصماء وأطباء الأعصاب وغيرهم من الخبراء الذين سجلوا في مكتب الاستقبال الافتراضي وعبروا الردهة الافتراضية قبل اختيار الجلسات التي يرغبون بحضورها، وذلك في إطار تجربة رقمية فريدة من نوعها.
وشكلت أمراض القلب التي تقف وراء نحو 36٪ من إجمالي الوفيات السنوية في المملكة العربية السعودية[1]، أحد أبرز الموضوعات التي ناقشتها القمة في ظل تركيز خاص على العلاقة بين مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية والأصناف الجديدة من الأدوية المضادة لمرض السكري والتي يتم تناولها عن طريق الفم.
وشهدت القمة مناقشة سبل تطبيق استراتيجيات الطبابة عن بعد لرعاية المصابين بالسكتة الدماغية، إضافة إلى تسليط الضوء على أمراض الجهاز التنفسي ومنها مرض الانسداد الرئوي المزمن المنتشر بمعدل 2.4٪ بين عموم السكان و14.2٪ بين المدخنين فوق سن الأربعين[2]، في ضوء توقعات بارتفاع معدلات الإصابة.
وفي هذا السياق، قال وليد المشاق، المدير العام رئيس قطاع الأدوية البشرية في “بوهرنجر إنجلهايم السعودية”: “تسهم الرقمنة في إحداث تغيير جذري في قطاع الصناعات الدوائية، ولهذا نحرص في ’بوهرنجر إنجلهايم‘ على تسخير هذه التقنيات الحديثة كركيزة أساسية لدفع عجلة النمو والتطور في أعمالنا. ويسعدنا تنظيم وتقديم الفعاليات الرقمية على غرار هذه القمة في المملكة العربية السعودية، والتي من شأنها منحنا فرصة للتأكيد على التزامنا تجاه ضمان التعليم والتدريب المتواصل لخبراء الرعاية الصحية والمرضى خاصة خلال أزمة كوفيد-19، لنقدم لهم أحدث الدراسات العلمية والطبية في مختلف المجالات التي نعمل بها، والذي سيعود بالنفع على المرضى في المملكة العربية السعودية”.
من جهته، قال الدكتور حسين البدوي، استشاري الغدد الصماء والسكري في مجمع “عيادتي” الدولي بجدة: “تتسم الفعاليات الطبية مثل هذه القمة بأهمية بالغة نظراً لدورها في إتاحة تبادل المعارف والخبرات وتمكين خبراء الرعاية الصحية من مشاركة أفضل الممارسات والاطلاع على أحدث المعلومات والدراسات. ونغتنم هذه الفرصة لنعبر عن امتناننا لجهود ’بوهرنجر إنجلهايم‘ لتوفير هذه المنصة التي تجاوزت القيود الجغرافية التي فرضها وباء ’كوفيد-19‘ وأتاحت لخبراء الرعاية الصحية من جميع أنحاء المملكة فرصة التواصل وتبادل الخبرات”.
وانعقدت القمة الافتراضية بالتعاون مع “جمعية القلب السعودية” و”الجمعية العلمية السعودية للسكري” و”الجمعية السعودية للسكتة الدماغية” و”الجمعية السعودية للطب الباطني”. وفي هذا الإطار، أضاف مشاق: “يتسم التعاون مع الجمعيات في مختلف أنحاء المملكة بأهمية بالغة بالنسبة لنا لكونها ترتقي بمستويات الموثوقية والتواصل مع الجمهور الذي تمثله الجمعيات المشاركة”.
وتعليقاً على أهمية القمة، قال الدكتور سعيد الغامدي، استشاري السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية وطب الأعصاب ورئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية: “عبر هذه القمة التي جمعت تحت مظلتها مجموعة متنوعة من التخصصات العلاجية، حظي خبراء الرعاية الصحية من مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية بفرصة اكتساب معلومات قيمة وموثوقة من شأنها تعزيز قدرات قطاع الرعاية الصحية في المملكة. ووفرت القمة مجموعة من الرؤى الموسعة على صعيد طب الأعصاب نظراً لأن معدلات الإصابة بالسكتات الدماغية تمثل تحدياً بارزاً لنظام الرعاية الصحية في المملكة، حيث يبلغ معدل الإصابة لأول مرة 57.64 إصابة بين كل 100 ألف نسمة[3].
تعد هذه القمة واحدة من سلسلة فعاليات افتراضية إقليمية أطلقتها “بوهرنجر إنجلهايم” في إطار التزامها بتوفير مصدر مستمر للتعليم الموثوق لخبراء الرعاية الصحية من مختلف مجالات الأمراض والاهتمامات، وتم تصميم كل واحدة منها بهدف التغلب على قيود التباعد الاجتماعي التي فرضها وباء كوفيد-19. وتعتزم الشركة تنظيم هذا الحدث سنوياً لضمان تمكين خبراء الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية من الاطلاع على أحدث المستجدات وتبادل أفضل الممارسات.