شكّل معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات 2018، الذي انطلقت فعالياته في مدينة ديترويت، منصة مثالية للكشف عن سيارة مرسيدس بنز الفئة-G الجديدة لأول مرة على مستوى العالم. وتمتاز هذه السيارة القوية بأداء مذهل، سواء على الطرقات المستوية أو الوعرة، ومهما كانت ظروف القيادة، كما وتزخر بأنظمة متطوّرة للمساعدة، ناهيك عن قدرات التحكم الاستثنائية وجوانب السلامة المتكاملة. وفي الوقت نفسه، فإن نظام التعليق الجديد، ووضعيات القيادة DYNAMIC SELECT، بما في ذلك وضعية “ديزرت Desert” التي تم تصميمها خصيصاً للسيارات في الشرق الأوسط، ووضعية “G-Mode”، والأقفال التفاضلية الثلاثة بنسبة 100 في المائة، تعمل جميعها على تعزيز مقومات الراحة والرشاقة الانسيابية لحركة السيارة على أي سطح.
ويؤكد أولا كالينيوس، عضو مجلس الإدارة في “دايملر إيه جي” والمسؤول عن أبحاث المجموعة وتطوير سيارات مرسيدس-بنز: “ترتقي الفئة-G الجديدة بالمعايير الحالية في جميع المجالات ذات الصلة – سواء من حيث الأداء على الطرقات المستوية والوعرة، أو من حيث جوانب الراحة وقدرات الاتصال عن بُعد. وبالتالي، تأتي سلسلة طرازنا ’الأطول في الخدمة‘ مجهّزة بصورة مثالية لتستكمل قصة نجاحها الباهر. وباختصار، لا تزال الفئة-G الجديدة كما هي، ولكن بقدرات ومزايا أفضل”.
وكانت مهمة تطوير الفئة-G الجديدة بمثابة تحدّ هائل لفريق العمل. ويوضح الدكتور غونار غوثينكه، رئيس مجموعة منتجات الطرقات الوعرة في مرسيدس-بنز: “إن إدخال تحسينات ملموسة على أيقونة مثل الفئة-G كان تحدياً فعلياً من النواحي التكنولوجية، ولكن فرصة واعدة في الوقت ذاته. فكل جزء من المكونات والتجهيزات خضع لفحوصات دقيقة للغاية. ومع الهيكل، تمحور تركيزنا الأساسي على زيادة صلابة المركبة، والوصلات بين نظامي التعليق والدفع مع الإطار بنمط السلم”.
وستتوفر الفئة-G في أسواق الشرق الأوسط خلال صيف 2018. وتتضمن المواصفات مجموعة من المزايا الجديدة مثل المصابيح الأمامية بتقنية LED، وأنظمة مساعدة القيادة، والمقصورة الداخلية عالية الجودة مع مقاعد جلدية، ونظام جديد للتعليق. وللعملاء الأكثر تطلباً، فإن خيارات مثل باقة المقصورة الداخلية الحصرية الفائقة (Exclusive Interior Plus) مع أجزاء جلدية على الألواح الداخلية للأبواب تقدم مزيداً من اللمسات الحصرية المتفرّدة.
لك الاختيار: وظائف “كمفورت”، “سبورت”، “إنديفجوال”، “إيكو”، “ديزرت” للشرق الأوسط
تتوفر وضعـيـات DYNAMIC SELECT الآن حتى خمس وضعيات للقيادة في الفئة-G. ويتيح ذلك تعديل خصائص السيارة في ثوانٍ وبلمسة مفتاح، حيث يعمل النظام على تعديل خصائص المحرك، وآلية نقل الحركة، والتعليق، والتوجيه وأنظمة المساعدة وفق أوامر السائق. ويمكن ضبط البرامج الأربعة “كمفورت”، “سبورت”، “إيكو”، “إنديفجوال” بصورة ملائمة عبر مفتاح التبديل DYNAMIC SELECT. بالإضافة إلى ذلك، هناك وضعية خامسة للقيادة “ديزرت Desert”، تم تصميمها خصيصاً للسيارات في الشرق الأوسط، والتي تتيح أداءً معززاً أثناء القيادة على الرمال. وفي وضعية “إيكو”، من الممكن استخدام نمط قيادة مناسب تماماً وعلى وجه التحديد لاستهلاك الوقود. من جهة أخرى، يتم تغيير نقاط التبديل لناقل الحركة الأوتوماتيكي، واستجابة تسارع المحرك، وعناصر نظام التوجيه الكهربائي وفتحة العادم عند اختيار وضعية “سبورت”. وتسمح وضعية “إنديفجوال” للسائقين بضبط إعداداتهم المفضلة والخاصة للسيارة حسب رغباتهم.
وتوفر وضعيات DYNAMIC SELECT مجموعة من الخيارات إلى جانب نظام التعليق الجديد مع نظام التخميد المتكيّف الاختياري. ويستطيع السائق فيما بعد تعديل خصائص التخميد للسيارة في وضعيتي “سبورت” و “كمفورت” باستخدام مفتاح DYNAMIC SELECT.
وببساطة، تحدّد الفئة-G وضعية سطح الطريق، وتضبط خصائص التخميد المناسبة؛ فعلى سبيل المثال، يصبح التخميد على التضاريس الصعبة أكثر صلابة. وعلى النقيض من ذلك، تمتاز قيادة الفئة-G في وضعية “سبورت” باستجابة أكثر رشاقة على الطريق.
الفئة-G.. شخصية متجددة تواكب العصر
لطالما اعتبرت السيارة الفاخرة للطرقات الوعرة من مرسيدس-بنز، وهي الفئة-G، أيقونة تصميمية فريدة من نوعها منذ فترة طويلة. فشكلها الخارجي لم يتغيّر بصورة كبيرة منذ العام 1979. وتستمر العناصر المميزة فيها، الآن وكما في السابق، بتلبية مهام محددة للغاية، وتمنح الفئة-G كذلك مظهرها المتفرّد. ولا تزال كل هذه الجوانب موجودة في الفئة-G الجديدة؛ مثل المقبض الجذّاب للباب، والصوت المميز للإغلاق، وشريط الحماية الخارجي القوي، والعجلة الاحتياطية المكشوفة على الباب الخلفي، وأضواء المؤشرات البارزة. وتتناغم هذه المزايا الاستثنائية مع الخطوط المنحنية لسيارة الطرقات الوعرة هذه لتحدد شكلها الخاص والمُلفت.
ويتبع التصميم المحسّن للفئة-G فلسفة النقاء الحسي للتصميم من مرسيدس-بنز، ولا يزال في الوقت نفسه متمسكاً بشخصية الإصدار الأصلي. ونتيجة لذلك، فإن مفاصل الأبواب المتموضعة نحو الخارج وغطاء المحرّك بسطحه المعلّق يتواجدان أيضاً في الجيل الجديد. ومع آخر التحديثات، تنطلق أيقونة الطرقات الوعرة نحو حقبة جديدة كلياً من حيث التكنولوجيا والشكل، لا سيما وأنها شهدت باستمرار تحسينات تكنولوجية على مر السنين دون تغيير ملحوظ على ملامحها. وتأتي الفئة-G الجديدة أطول بمقدار 53 ملم، وأوسع بمقدار 121 ملم، وتتمتع الآن بملامح أقوى على الطريق وأيضاً على التضاريس الوعرة.
وتبدو الفئة-G الجديدة، الآن أكثر من أي وقت مضى، وكأنها مصنوعة من قطعة واحدة. فجميع الأسطح لديها تصميم مشدود ومسحوب بصورة أكبر، في حين أن جودة السطح ترتقي إلى مستوى أعلى بكثير. ويؤدي هذا إلى فجوات ضيّقة ودقيقة جداً، وتحوّلات أكثر انسجاماً بين أجزاء السيارة. بالإضافة إلى ذلك، تشكّل أقواس العجلات والمصدات جزءاً لا يتجزّأ من الهيكل، وبالتالي لا تبدو وكأنها أجزاء مضافة.
التصميم الداخلي: أيقونة أصلية
في حين أن الشكل الخارجي قد احتفظ بملامحه الكلاسيكية المميزة، خضع الجزء الداخلي للفئة-G إلى عملية إعادة تصميم حديثة. ولطالما جمعت الفئة-G بين النقيضين: شخصيتها القوية على الطرقات الوعرة، وتجهيزاتها الفخمة من الدرجة الأولى. وتُستكمل كل التفاصيل الدقيقة يدوياً بعناية قصوى، كما أن العديد من مزايا التصميم الخارجي قد تم نقلها إلى الداخل؛ مثل شكل المصابيح الأمامية المستديرة التي تنعكس في فتحات التهوية الجانبية، وتصميم المؤشرات المميزة على شكل مكبرات الصوت. وتشمل أبرز سمات الفئة-G مقابض اليدين أمام الراكب الأمامي، ومفاتيح الكروم للأقفال التفاضلية الثلاثة، وكلاهما نال تحسينات معززة بدقة متناهية، مع الاحتفاظ بهما كسمات مميزة.
وتتمتع لوحة العدادات الرئيسية، التي تم ترتيبها وإعادة تصميمها بالكامل، بأقراص دائرية تناظرية بشكل الأنبوب وبتصميم أزلي ضمن التجهيزات القياسية – وهكذا لن يشعر محبو العدادات الكلاسيكية المستديرة بخيبة أمل. وكما هو الحال مع الفئة-E والفئة-S الجديدتين، تُظهر لوحة للعدادات بشكل شاشة عرض كبيرة عدادات افتراضية في مجال الرؤية المباشرة للسائق، وتتوفر شاشة عرض وسطية فوق الكونسول الوسطي كخيار آخر. وفي هذه الحالة، تمتزج شاشتا العرض بقياس 12.3 إنش بصرياً ضمن مقصورة زجاجية واسعة أسفل الغطاء الزجاجي المشترك. ويمكن للسائقين الاختيار بين ثلاثة أنماط مختلفة للعرض – “كلاسيك”، “سبورت”، و “بروجريسيف” – وكذلك اختيار المعلومات والمشاهد ذات الصلة وفقاً لمتطلباتهم.
وبفضل النبضات الحسية والانطباعات المسموعة من مكبرات الصوت، يمكن للسائقين استخدام لوحة اللمس مع وحدة التحكم في الكونسول الوسطي دون إزاحة نظرهم عن الطريق. ومن الممكن إتاحة مهام التشغيل المستخدمة بشكل متكرر عبر مفاتيح اختصار أمام وحدة التحكم، وكذلك عن طريق لوحة التحكم الاختيارية لأنظمة مساعدة القيادة فوق المفتاح الدوّار، وهكذا يستمتع السائق برؤية جيدة وشاملة من وراء عجلة القيادة.
مساحة أكبر للجميع
تأتي الأبعاد المعدّلة والأطول الآن للفئة-G بمنافع ملموسة لكل من السائق والراكب الأمامي، ويستفيد منها كذلك الركاب في الصف الثاني. وتشمل البيانات الرئيسية ما يلي:
الوصف | الفرق |
حيز الساقين في الأمام | +38 ملم |
حيز الساقين في الخلف | +150 ملم |
الحيز بين البابين في الأمام | +38 ملم |
الحيز بين البابين في الخلف | +27 ملم |
الحيز حول الراكب في الأمام | +68 ملم |
الحيز حول الراكب في الخلف | +56 ملم |
ويمكن طي المقاعد الخلفية إلى الأسفل بنسب 40، 60 أو 100 في المائة. وتأتي المقاعد في الفئة-G مجهزة بالعديد من وظائف الراحة، وتمتاز بتصميم مناسب ومريح، وبالتالي توفر راحة معززة ودعم جانبي. وتشمل المزايا وظيفة الذاكرة لمقعد السائق، وتدفئة المقعد في الأمام والخلف، وكذلك مساند الرأس الفاخرة في الأمام. ويمكن تعزيز راحة الركاب اختيارياً وبمستوى أكبر مع باقة المقعد المتطور
Active Multicontour Seat Package. وقد تمت إضافة مجموعة مذهلة من المزايا إلى هذه المقاعد الخاصة المتطوّرة، مثل وظائف التدليك المختلفة، ومقاعد بخواص التحكم بالمناخ، ومقاعد بميزة التدفئة السريعة. ويوفر هذا الطراز أيضاً دعامات قابلة للتعديل كهربائياً للسائق والراكب الأمامي. وتشمل الأجزاء الجانبية لوسائد المقعد ومساند الظهر في المقاعد المتطورة حجيرات هوائية يتم ملؤها وإفراغها باستمرار اعتماداً على ديناميكيات القيادة، مما يوفر دعماً أفضل لوضعيات الجلوس لكل من السائق والراكب الأمامي، وكذلك مزيداً من الدعم الجانبي عند المنعطفات. وتأتي المقاعد الأمامية لباقة المقعد المتطوّر حسب توصيات خبراء من المنظمة الألمانية لصحة العمود الفقري “Aktion Gesunder Rücken e.V.”.
للطرقات الوعرة.. الأسطورة تتفوّق على نفسها
تمثّل الهدف الرئيسي من التطوير في إعادة تعريف جودة ومستوى التحكم على الطرقات المستوية والوعرة على حد سواء. وقد تم بلوغ هذا الهدف: فالفئة-G الجديدة تتمتع بأداء أفضل على الطرقات الوعرة، في حين أنها أكثر رشاقة وديناميكية وراحة على الطرقات المستوية مقارنة بطرازاتها السابقة. وهكذا، تبقى الفئة-G كما هي تماماً – وذلك بفضل إطارها على شكل السلم، وأقفالها التفاضلية الثلاثة بنسبة 100 في المائة، والنطاق المنخفض عند الانتقال بالتروس إلى مستوى أقل على الطرقات الوعرة.
وجاء نظام التعليق الجديد من خلال التعاون بين مرسيدس-بنز ومرسيدس-AMG. والنتيجة هي نظام تعليق مستقل مع محور أمامي بعتبة مزدوجة إلى جانب محور خلفي شديد الصلابة. وفي سياق مهامهم، انصبت جهود المهندسين على اغتنام كل ميلليمتر، لأن القدرات على الطرقات الوعرة تعني أيضاً أقصى مسافة أرضية فاصلة. وقد ساهم رفع موضع المحاور بصورة جديرة في هذا الصدد، في حين تطلّب ذلك إضافة دعامة طولية قوية في جزء المحرك لبلوغ متطلبات الصلابة.
وتأتي مكونات المحور الأمامي بالعتبة المزدوجة معلّقة مباشرة في الإطار بنمط السلم ودون إطار ثانوي. في حين أن الحواف السفلية للعتبة المرتبطة بالإطار بالاتجاه Z تتموضع بأعلى مسافة ممكنة. ويضمن هذا التنسيق آلية جيدة للقيادة على الطرقات غير الإسفلتية. وبالنسبة إلى الفئة-G على وجه التحديد، تم تصميم المحور الأمامي الجديد بأسلوب قوي وُمحكم بحيث يتم الحفاظ على الأداء الفائق والقدرات المميزة لطرازاتها السابقة على الطرقات الوعرة، بل والتفوق عليها جزئياً.
وبتجهيزها على هذا النحو، ومع المسافة الأرضية الفاصلة بمقدار 270 ملم لترس المحور الأمامي، تتيح الفئة-G إمكانات هائلة وثقة قصوى، بل ومتعة لا تُضاهى للقيادة على التضاريس الصعبة. وتتحدث الأرقام عن نفسها بكل تأكيد:
- قدرة الصعود بميلان حتى 100% على الأسطح المناسبة
- المسافة الأرضية الفاصلة بين المحاور بزيادة مقدارها 6 ملم، الآن هي 24.1 سم
- أقصى عمق لعبور البرك المائية الآن هو 70 سم عند القيادة فوق مناطق مغمورة بالماء والطين، ليس أقل من 10 سم إضافية
- ثبات عند زاوية التفاف بمقدار 35°، بزيادة 7°
- زاوية الصعود لمنحدر من مستوى أفقي: 30°، زاوية النزول من منحدر إلى مستوى أفقي:31°، بزيادة 1°
- زاوية الانكسار: 26°، بزيادة 1°
وبفضل التعليق المستقل، كان من الممكن تحسين صلابة الطرف الأمامي للهيكل. وتربط دعامة طولية قوية، تعرف الآن باسم جسر التعليق، بين الدعامات الأمامية، بحيث تزيد من الصلابة الالتوائية للإطار بنمط السلم.
وعلى النقيض من الطرازات السابقة، يتم التحكم بالمحور القوي الجديد في الخلف عبر أربعة أذرع على كل جانب، وقصبة بانهارد. وهكذا، تصبح القيادة الطبيعية على الطريق أكثر راحة. وعلى التضاريس الصعبة، فإن ارتجاج النابض الخلفي بمقدار 82 ملم، وارتداده بمقدار 142 ملم، بالإضافة إلى المسافة الأرضية الفاصلة بمقدار 241 ملم لترس المحور الخلفي، تساعد على ضمان جوانب السلامة والأمان للركاب حتى في الحالات الشديدة.
وضعية “G-Mode” الجديدة تمهّد الطريق نحو الصدراة بلا منازع
تعتبر وضعية “G-Mode” الجديدة واحدة من المتطلبات الأساسية لخصائص التحكم المحسّنة على الطرقات الوعرة. وتتغيّر الفئة-G إلى وضعية “G-Mode” بصورة مستقلة عن وضعية القيادة المختارة حالما يتم تفعيل الأقفال التفاضلية الثلاثة، أو عندما يعمل النطاق المنخفض للانتقال بالتروس إلى مستوى أقل على الطرقات الوعرة. وتتكيّف مع وضعية الطرقات الوعرة هذه خصائص التخميد القابلة للتعديل للشاسيه، والتوجيه، وخصائص وحدة التسارع، وبالتالي تجنّب أي تبديلات غير ضرورية للتروس، مما يضمن أقصى مستوى من التحكم والقدرات على الطرقات الوعرة. وتُضاء حينها أيقونة صغيرة بشكل الحرف “G” على لوحة العدادات الرئيسية. وتنطلق السيارة بذلك على الأرضيات الشديدة بسهولة تامة، ليتمكن السائق من الاستمتاع بكل إنش يجتازه حتى فوق التضاريس القاسية، ويشعر بردة فعل ممتازة لقدرات الجر على السطح.
على الطرقات المستوية: رشاقة وراحة وفخامة
لا تقتصر مواصفات الفئة-G فقط على الصلابة والتميز على التضاريس الصعبة، ولكن ديناميكيات القيادة والراحة المذهلة على الطرقات المعبّدة. وبفضل تصميم المحور الأمامي الجديد، فقد تم في الوقت نفسه تعزيز أداء الفئة-G على الطرقات المستوية. وتتمتع الفئة-G برشاقة كبيرة على الطريق، وتوفر راحة مطلقة، وتمنح السائق شعوراً أفضل للتوجيه. وتحافظ السيارة القوية على مسارها بثبات أكبر، في حين أنها رشيقة ومتوازنة بعفوية عند القيادة على الطرقات الوعرة.
وباستخدام نموذج رقمي، قام فريق التطوير بمحاكاة دورة حياة المكونات الفردية والأنظمة المغلقة للتوصّل إلى الأجزاء التي يمكن استبدالها بمواد خام أخف وزناً. ونجحت هذه الجهود بالفعل، إذ أن الفئة-G يقل زونها بحوالي 170 كجم. وتتمثّل وصفة النجاح فيما يلي: مزيج جديد من المواد التي تتألف من الفولاذ والألمنيوم بأنواع قوية وشديدة القوة، وفائقة القوة، بالإضافة إلى عمليات إنتاج محسّنة في مصنع “ماغنا شتاير” في النمسا. ويتم تصنيع هيكل الجسم الصلب الآن من أنواع مختلفة من الفولاذ، في حين يتم تصنيع الأجنحة وغطاء المحرك والأبواب من الألمنيوم.
وللحفاظ على مقابض ومفاصل الأبواب بصورتها النمطية الاعتيادية للفئة-G، قام فريق التطوير بتعديلها لكي تتناسب مع التصميم الجديد من الألمنيوم. ويتم تصنيع دعامات A و B من الفولاذ شديد القوة نظراً لوظيفتهما لدعم الحمولة. ومع ذلك، فإن الكتلة الأقل لا تعني أبداً ثباتاً أقل – بل على العكس تماماً، فقد كان من الممكن زيادة الصلابة الالتوائية للإطار، وهيكل الجسم، ودعامات الهيكل بحوالي 55 في المائة، من 6,537 إلى 10,162 نيوتن/ درجة التفافية. وإلى جانب التحسينات الطبيعية على ديناميكيات القيادة ومستويات الراحة، أدى ذلك أيضاً إلى تحسين الجودة من حيث مستويات الضوضاء، فضلاً عن أمور أخرى، مع التأثير الإيجابي والكبير للضوضاء القليلة والاهتزازات المنخفضة التي يتم الشعور بها داخل المقصورة الداخلية أثناء القيادة.
قوة وكفاءة
تضم سيارة G 500 الجديدة محرك بنزين V8 فائق الأداء بسعة 4.0 لتر، يضمن اندفاعاً قوياً رائعاً (مجموع استهلاك الوقود: 11.1 لتر/ 100 كم؛ مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون: 263 غ/ كم). ويولّد محرك التوربو المزدوج الجديد قوة قدرها 310 كيلووات (422 حصان)، وأقصى عزم للدوران قدره 610 نيوتن متر عند 2000 إلى 4750 دورة في الدقيقة. وستليها سيارة G 63 من مرسيدس-AMG.
ناقل حركة أوتوماتيكي جديد
من أجل نقل القوة، يُستخدم ناقل الحركة الأوتوماتيكي 9G-TRONIC مع محوّل لعزم الدوران لتلبية متطلبات أيقونة الطرقات الوعرة. ونجح فريق التطوير في تقليل أزمنة التبديل والاستجابة لناقل الحركة بـ 9 سرعات عبر تطبيق برنامج مخصص. ولا تقتصر مزايا النسب الأكبر لناقل الحركة على جعل القيادة أكثر هدوءاً وراحة، خاصة عند سرعات المحرك المنخفضة، لكنها تساهم في الوقت ذاته في الحد من استهلاك الوقود.
مباشر كلما أمكن.. وغير مباشر عند الضرورة
تأتي الفئة-G الآن ضمن تجهيزاتها الأساسية بنظام توجيه كهروميكانيكي بقرص وعتبة مسننة، بحيث يسمح بتضمين أنظمة مساعدة القيادة مثل مساعد ركن السيارة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوجيه الكهروميكانيكي يستخدم طاقة أقل مقارنة بنظام التوجيه المرتكز على الآلية الهايدروليكية. واعتماداً على وضعية القيادة، يتم تفعيل واحدة من ثلاثة إعدادات من خصائص التوجيه، والتي تسمى “كمفورت”، “سبورت”، “أوف رود”. ويضمن ذلك شعوراً مريحاً ورياضياً للتوجيه على الطريق، ولكن ردود فعل واضحة ودقيقة على الطرقات غير المعبدة أو الشديدة – وتقترن دائماً بمساعد التوجيه الفعّال. وباختصار: مباشر كلما أمكن، وغير مباشر عند الضرورة.
أقوى مع مرور الزمن
تمثّل الفئة-G الطراز الأعلى بين السيارات الفاخرة للطرقات الوعرة. فهي ليست فقط سلسلة طرازات سيارات الركاب مع أطول عملية إنتاج في تاريخ مرسيدس-بنز على الإطلاق، لكنها أيضاً عرّابة جميع سيارات الدفع الرباعي التي تحمل شعار النجمة الثلاثية – ولهذا السبب تزدان جميع طرازات مرسيدس للطرقات الوعرة بالحرف G ضمن أسمائها.
إن ما بدأ في العام 1972 عبر اتفاقية تعاون بين “دايملر-بنز إيه جي” و “شتاير-دايملر-بوخ” في المدينة النمساوية “غراتس” هو الآن عبارة عن قصة حافلة بالنجاحات والإنجازات البارزة. حينها، قام فريق العمل بتصميم سيارة مذهلة بقدرات فائقة على الطرقات الوعرة، وفي الوقت نفسه تجتذب أنظار واهتمام العملاء كونها سيارة آمنة بتجهيزات كاملة، ومناسبة للأغراض الترفيهية. وكان نظام الدفع الرباعي والأقفال التفاضلية بنسبة 100 في المائة أيضاً جزءاً من الفئة “G” منذ ذلك الوقت، وكذلك الإطار القوي بنمط السلم.
وعند إطلاقها في الأسواق، وبالتحديد في ربيع 1979، كانت متوفرة بخيار من أربعة أنواع للمحرك تغطي نطاقاً للأداء يترواح ما بين 53 كيلووات/ 72 حصان إلى 115 كيلووات/ 156 حصان. وكان لدى العملاء خيار الكابروليه مع قاعدة عجلات قصيرة، أو طرازات ستيشن واغن مع قاعدة عجلات قصيرة أو طويلة. وفي العام 1989، شكّلت سيارات سلسلة الطراز 463 بداية عملية تطورية لسيارة الطرقات الوعرة التي لم تقتصر مقوماتها على مواكبة التقدم التكنولوجي. وقد أسس هذا التطوّر أيضاً قاعدة جماهيرية تتوسع باستمرار، لتؤكد شخصيتها باعتبارها سيارة حصرية في أي مناسبة. ومنذ العام 1993، أصبحت هذه السيارة تحمل اسمها الرسمي: الفئة-G.
وتتمتع طرازات الفئة-G المستخدمة لجولات بابا الفاتيكان بشهرة واسعة حول العالم. وقد رافقت سيارة الطرقات الوعرة مرسيدس-بنز 230 G المطلية بعرق اللؤلؤ مع هيكل شفاف خاص، البابا يوحنا بولس الثاني في العديد من الجولات منذ العام 1980.
وشهدت الذكرى السنوية الـ 25 للفئة-G وصول طراز خاص جداً إلى الأسواق بلمسة مرسيدس-AMG، وهو: G 55 AMG Kompressor. ومنحت وحدته للطاقة من ثماني إسطوانات (350 كيلووات/ 476 حصان، 700 نيوتن متر من عزم الدوران) سيارة الطرقات الوعرة القوية مستوى لا يُضاهى من الأداء، وأظهرت الإمكانات الهائلة للفئة-G.
وجاءت سيارة G 500 4×42 في العام 2015 لتضيف مقصورة داخلية فاخرة إلى المعادلة، وكذلك مسافة أرضية فاصلة بمقدار 45 سنتيمتر، وأداءً مذهلاً على الطرقات المستوية. ومنذ 2015، قدمت مجموعة “ديزاينو” للعملاء خيار الارتقاء بالفئة-G وجعلها أكثر تفرداً وخصوصية، مع تجهيزات حصرية تتناغم فيما بينها.
وبفضل مرسيدس-مايباخ G 650 Landaulet، أعادت الفئة-G المميزة اختراع نفسها من جديد مرة أخرى في 2017. فمع محركها الفائق V12 (مجموع استهلاك الوقود: 17.0 لتر/ 100 كم؛ مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون: 397 غ/ كم)، والمحاور العلوية، والسقف القماشي الكهربائي، والتجهيزات الحصرية في المقصورة الخلفية، فإن هذه المركبة الخاصة جداً لجميع الطرقات، والمتوفرة بكمية محدودة من 99 سيارة، تحاكي توقعات العملاء الذين يتطلعون لأعلى المعايير في سياراتهم. ويمكن القول إنها الشكل الأكثر تميزاً وتفرّداً لمتعة القيادة المكشوفة في الهواء الطلق.
وشهد صيف 2017 إنتاج سيارة الفئة-G رقم 300,000 عبر خط الإنتاج في “غراتس” – وهي سيارة مرسيدس-بنز G 500 باللون الأزرق المعدني “ديزاينو موريشيوس” مع مقاعد جلدية باللون الأسود، ودرزات متناقضة باللون الأبيض (مجموع استهلاك الوقود: 12.3 لتر/ 100 كم؛ مجموع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون: 289 غ/ كم). وبتجهيزها بمجموعة من مزايا الطرقات الوعرة، بما في ذلك عجلات لكل الطرقات بإطارات باللون الأسود بقياس 16 إنش، ورف علوي قوي، استقبلت هذه السيارة للذكرى السنوية فصل الصيف بمغامرات جديدة. وحدد عشاق الفئة-G حول العالم مواصفات السيارة من خلال التصويت على تجهيزاتها ولمساتهم المفضلة على صفحة الفيسبوك الرسمية للفئة-G. ويمكنك أيضاً متابعة الجولات المستقبلية لسيارة الفئة-G رقم 300,000 على شبكات التواصل الاجتماعي.