على مدى يومين استقبل المهرجان الخيري “الشاي حول العالم”، الذي نظمته الجمعية الخيرية الأولى للمرة السادسة، عددًا كبيرًا من النساء والأسر، التي عاشت تجربة مختلفة ومتنوعة مع عادات وتقاليد الشعوب في إعداد وتقديم هذا المشروب العالمي بمشاركة الدول المشهورة بالشاي انتاجًا وتصديرًا وتقديمًا. واحتضنت قاعة الصحبة- فندق بارك حياة بجدة، ممثلي من دول العالم المشهورة بالشاي وكذلك من مناطق المملكة العربية السعودية للتعريف عن العادات والتقاليد المختلفة لتقديم الشاي مع عدد من المتاجر المحلية التي تخص الشاي ومتطلباته.
ويهدف المهرجان إلى التعريف بعادات وتقاليد الشعوب في إعداد وتقديم الشاي، الذي يعد المشروب الثاني الأكثر استهلاكاً على الأرض بعد الماء، حتى أنه يجد شهرة في كثير من الثقافات وفي العديد من المناسبات الاجتماعية المختلفة، وقد وصل الأمر إلى ظهور ما يسمى (بحفلات الشاي) وفيها يتم التفنن في إظهار أنواع الشاي وطرق إعداده الحديثة، وفي الشرق الأوسط يلعب الشاي دوراً رائداً في اللقاءات الاجتماعية.
وقالت دانية آل معينا، الرئيسة التنفيذية لـ “الأولى”:”الى جانب التعريف بعادات وتقاليد الشعوب في تناول مشروب الشاي وطرق إعداده وتقديمه، فإننا نسعى من خلال هذا المهرجان الخيري الى دعم برامج الجمعية التي تولي اهتماما خاصًا بأطفال الأسر ذات الدخل المحدود بجنوب جدة، وأن ريع هذا المهرجان تم تخصيصه لأطفال هذه الأسر”.
وأشارت دانية آل معينا إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعة متنوعة من الشاي ومستلزماته، وتم تعريف الزوار بالشاي من زاوية غير التي اعتادوا عليها، للتعريف عن الإختلافات في تناول الشاي من دولة الى اخرى، وفق عادات وتقاليد شعوب هذه الدول، وهو ما تم تسليط الضوء عليه ضمن فعاليات المهرجان، ما أضاف معلومات حية لزوار المهرجان الذين أبدوا إعجابهم الكبير به.
بدات الجمعية الأولى هذه الفكرة (الشاي حول العالم) من عام 1964 وكان اول حفل أقيم من قبل الجمعية آنذاك والان اردنا اعادته بمظهر جديد لتبادل الثقافات والتعرف على عادات وتقاليد الشعوب في كيفية صنع و تقديم الشاي من مناطق العالم المختلفة و نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان من داعمين ومساندين حيث ريع المهرجان يعود الى دعم البرامج التي تخدم أطفال جنوب جدة
واشتمل المهرجان كذلك على أنواع الحلويات التي يتم تقديمها مع الشاي، وأتاح فرصة التسوق الممتع لزواره في يومه الأول، الذي تم تخصصه للنساء فيما استقبل المهرجان في يومه الثاني العوائل، التي استمتعت بالنشاطات المختلفة التي تخللت المهرجان، من تزيين الكيك التصوير والفنون داخل القاعة وخارجها.
وقد علقت احدى الزائرات للمهرجان الخيري ” أن كوب الشاي، باختلاف أنواعه وطرق صنعه، ليس مجرد مشروب بل جزء من الحياة اليومية للملايين حول العالم، وعنصر أساسي في الضيافة ولقاءات العائلة والأصدقاء، وكان هذا احد الأسباب التي دفعتني لزيارة المهرجان المليئ بالفعاليات، لكن السبب الرئيسي كان لدعم الأطفال في المناطق الجنوبية وهذه الفعالية كانت طريقة خلاقة لجذب الانتباه، التعليم والمساعدة لنكون جزء فعال في المجتمع”.
بإعتبار الشاي من أكثر المشروبات قبولاً في العالم كانت فكرة هذا المهرجان الخيري الطريقة الأنسب لجمع الناس ؛حيث البعض يفضله لمذاقه اللذيذ أو لفوائده العلاجية، وآخرون يجدون فيه منبه للذهن ومنشط للجسم، وفي النهاية يحتفظ بسحر خاص يدفعه إلى المقدمة بين كافة المشروبات الأخرى باعتباره جزءاً من تاريخ وثقافة كثير من الشعوب.
جدير بالذكر، أن الجمعية الأولى بجدة هي أول جمعية خيرية في المملكة العربية السعودية؛ تعمل منذ 55 عاما على كسر دائرة الفقر، وذلك من خلال تمكين الأسر محدودة الدخل في منطقة جنوب جدة. وكجزء من استراتيجية التدخل المبكر التي بدأتها الجمعية منذ ٣ اعوام، قامت بتصميم برامج خاصة تلبي الاحتياجات الأساسية للطفل والتي تتمثل في المسكن والملبس والمأكل. وتهدف الجمعية من استخدام هذا الأساس إلى تعزيز القدرات التعليمية والمهارات الأساسية للأطفال حتى يمكنهم تحقيق النجاح في حياتهم، كما يتم إشراكهم أيضًا في البرامج الرياضية لإكسابهم اللياقة البدنية وتربيتهم على الالتزام والانضباط.