أكد وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل الخميس 7 ديسمبر اكتمال المركز السعودي للعلاج بالبروتون في المركز الشامل للسرطان بمدينة الملك فهد الطبية بالعاصمة الرياض، ليقدم رعاية تخصصية دقيقة للأورام لأول مرة في المنطقة، مستهدفاً معالجة نحو 1700 مريض سنوياً.
وأوضح أن المركز سيقدم الرعاية الدقيقة لمرضى الأورام المعقدة، مشيرًا إلى أنه سيوفر عناء السفر على الكثير من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في خارج البلاد، ليقدم لهم رعاية متكاملة بين عائلاتهم وأبنائهم.
ويعتبر المركز الأول من نوعه لعلاج الأورام بتقنية أشعة البروتون في الشرق الأوسط، وقد تم إنشاؤه على مساحة 4000 متر مربع، وبتكلفة أكثر من 924 مليون ريال، مشيرًا إلى أن المركز يُعد أحد أكبر المشاريع التي يشهدها القطاع الصحي، ويواكب النمو والتطور والريادة في القطاع الصحي بالسعودية؛ للوصول لمجتمع حيوي، والإسهام في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الصحي وفق رؤية السعودية 2030.
ويتكون المشروع من مركز البروتونات النووية الدوراني (السكلوترون)، وناقل حزمة الأشعة، والقنطرة الدورانية، كما يضم خمس غرف للعلاج مزودة بقاعات التحكم الخاصة بها، وكذلك غرفة للأشعة المقطعية، ومثلها للتخطيط الإشعاعي وأنظمة التبريد والتحكم والسيطرة، مع عيادات طبية ووحدات الإقامة والأنظمة الإلكترونية والميكانيكية، وكذلك أنظمة مكافحة الحريق ومكاتب إدارية واستراحة المرضى وقاعات تدريبية.
ويمكن استخدام العلاج بأشعة البروتون دون غيرها عندما يكون الورم ملاصقاً لعضو حيوي أو تتجاوز جرعة الإشعاع المستوى الآمن للأعضاء، وعند تكرار الإشعاع، يظهر ذلك جلياً في أورام العين والحبل الشوكي وسلسلة الظهر، وكذلك أورام الدماغ وقاع الجمجمة والكبد، إضافة إلى أورام الأطفال والجيوب الأنفية وما جاورها.