القطاع الخاص يُسهم في خلق توطين مستدام في الصناعات والوظائف نقل التقنية وتوطينها أحد ركائز المستقبل الصناعي الواعد

تعيش المملكة، منذ الإعلان عن رؤيتها 2030، تحولاً تاريخياً على الصعيد الاقتصادي، بالتحرر من الاعتماد على النفط الخام والانطلاق بخطىً واثقة وسريعة نحو مستقبل أفضل، يقوم على التنوع وجذب الاستثمارات الدولية. وقد ركزت الرؤية على القطاع الخاص، إيماناً منها بدوره الفعال كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة.

وقد كانت مساهمة القطاع الخاص خلال الأعوام الماضية في إجمالي الناتج المحلي يقل عن 40%، إلا أنه وفقا لرؤية المملكة 2030 فإن هذه النسبة سترتفع لتصل إلى 65% بحلول عام 2020، وذلك عبر تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاعات مختلفة، أبرزها الطاقة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى كالصحة والخدمات البلدية والإسكان والتمويل وغيرها.

وفي إطار هذا التوجه، وضمن مبادرة متميزة من أجل تشجيع توطين الصناعة في قطاع التهوية والتكييف والتبريد، قامت شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) وبحضور ممثلي الغرفة التجارية الصناعية بجدة والشركة السعودية للكهرباء وممثل الكلية التقنية بجدة والسفير الفخري للصناعة السعودية المهندس جاسم الشمري، بعقد ندوة بعنوان “التوطين المستدام” تناولت توطين الصناعة ونقل التقنيات وأفضل الممارسات العالمية لمواءمتها وتطبيقها محليا. واستعرضت الشركة تجربتها الناجحة في نقل المعرفة والتقنية من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وغيرها إلى المملكة العربية السعودية، والارتقاء بالتصنيع المحلي لوحدات التكييف والتبريد والتهوية بنفس جودة المعايير والمواصفات العالمية.

وعن أهمية نقل أحدث التقنيات وتوطين الصناعات والوظائف، قال الدكتور مهند الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) أن دور القطاع الخاص في المساهمة بتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ذات أولوية وشدد على اهتمامه بتنفيذ وتطبيق استراتيجية الشركة، والتي تتماشى مع الرؤية والبرنامج الوطني من أجل وضع المملكة على خارطة الدول المصنعة في المستقبل.

وأكد د. الشيخ على الدور الكبير للشراكة القوية بين شركته وشركة جونسون كنترولز العالمية في تسريع عملية نقل التقنية، رغم صعوبة حدوث ذلك لحرص الكثير من الشركات العالمية على الاحتفاظ بأسرار التقنية الخاصة. وأشار إلى أن السوق السعودي بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في المجال الصناعي، الذي سيكون الوجهة القادمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وفق رؤية المملكة 2030. كما أكد على حرص شركته على دعم المشاريع الجديدة في السوق السعودية بأحدث أنواع وحدات وحلول التهوية والتكييف والتبريد.

وعرضت الشركة خلال الندوة قصص نجاح بعض منتسبيها من المهندسين والفنيين والخريجين السعوديين الذين يعملون حاليا في المصنع ضمن برنامج “القادة الشباب”. تجدر الإشارة إلى أن المصنع شهد خلال الفترة الأخيرة انضمام أول خريجة للبرنامج، حيث تدربت كفنية على خطوط الإنتاج وكسبت المعرفة والتدريب في مجال صناعة التهوية والتكييف والتبريد.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...