جذب المعرض الدولي للقهوة والشوكولاتة في نسخته السابعة -الذي فتح أبوابه 8 ديسمبر الحالي ويستمر على مدى 5 أيام بمدينة الرياض- أكثر من 300 شركة من 30 دولة، مستهدفاً نشر المفاهيم المتعددة عن ثقافة البلدان المختلفة حيال هذه الثقافة العربية العريقة، بوصفه وجهة اقتصادية جديدة للمستثمرين بالمملكة.
ويجسد المعرض الاهتمام الذي حظي به هذا القطاع وما حققه من نمو ملحوظ في الآونة الأخيرة، مما يتناغم مع توجيه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة أن يُسمّى عام ٢٠٢٢م “عام القهوة السعودية”، إضافة إلى احتوائه على فعالياتٍ مختلفة تناسب جميع الفئات العمرية من الزوار، وخاصة في تعريفهم بهذا المنتج من القطف إلى الصناعة ووصولًا إلى المستهلك.
وسجل الشباب السعودي حضوراً لافتاً وقوياً بمشاركاتٍ مختلفة تنوعت ما بين معرض البُن، وابتكار كبسولات قهوةٍ سعودية تحاكي ثقافة مناطق المملكة كافة، كما أُطلقت فعاليات مختلفة لنشر ثقافة صناعة القهوة منها “ماستر باريستا” التي تمنح الزوار فرصة ليجربوا صناعة قهوتهم بأنفسهم، وبطولة السعودية للباريستا، وتحدي القهوة العربية، بيد أن المستهلك السعودي أصبح انتقائيًا في ذائقته مما دفع الشركات إلى التنافس للخروج بأفضل جودة، وهذا يعد أحد أهم مخرجات جودة الحياة في رؤية 2030.
وتمكنت إدارة المعرض من استقطاب شركاتٍ دولية عدة للتعاقد مع المستثمرين السعوديين، وإطلاق منتجاتٍ جديدة لعلامات تجارية محلية لاقت رواجاً بين زوار المعرض، حيث بلغ عدد المنتجات التي استعرضها المشاركون أكثر من 10 آلاف منتج، إلى جانب تقديم البرامج التدريبية التعاونية للقهوة المختصة، فمن المعوّل على هذا القطاع توفيره الفرص الوظيفية للشباب والشابات.
يذكر أن الاحتفاء في عام 2022 بالقهوة السعودية لأنها رمز وعنصر ثقافي مرتبط بهوية المملكة وكرم ضيافتها، حيث تشمل مظاهر الاحتفاء بالقهوة طوال العام عبر مبادرات وفعاليات ومسابقات تجعل هذا العام مظلة جامعة للمبادرات والحملات والأفكار الداعمة، وتحفيز الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمقاهي المحلية والعالمية على المشاركة بأفكار مبتكرة؛ لضمان تحقيق مستوى عالٍ من المشاركة المجتمعية.