الولايات المتحدة في جدة: ثمانون عامًا من التاريخ المشترك والشراكة القوية

تحتفل الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام بالذكرى الثمانين لتواجدها الرسمي في المملكة العربية السعودية. يمثل هذا الإنجاز افتتاح أول بعثة دبلوماسية أمريكية في المملكة، في 1 مايو 1942، في جدة. منذ ذلك الحين، نمت العلاقة بين البلدين والشعبين لتشمل العديد من المجالات بما في ذلك الأعمال والأمن والتعليم والعلوم، والثقافة، والسياحة، والرياضة.

افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية أول مفوضية لها (مصطلح قديم لكلمة “سفارة”) في المملكة العربية السعودية في الأول من مايو عام 1942، في جدة، بقيادة جيمس إس موس بصفة القائم بالأعمال. بعد ثلاث سنوات، في 14 فبراير 1945، عزز الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز آل سعود الشراكة الاستراتيجية الأمريكية السعودية خلال اجتماع تاريخي على متن السفينة USS كوينسي.

بعد فترة وجيزة من الافتتاح، استقرت المفوضية الأمريكية في منزل البترجي التاريخي في منطقة البلد، حيث مكثت هناك حتى عام 1953 ثم انتقلت إلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية المنشأة حديثًا في شارع فلسطين. في عام 1984، كجزء من النقل العام للبعثات الأجنبية، انتقلت السفارة إلى الرياض وأعيد إنشاء المجمع الواقع في شارع فلسطين ليصبح القنصلية العامة للولايات المتحدة في جدة. واستمرت في تقديم الخدمات الى أهالي المنطقة الغربية في المملكة حتى تم الانتقال إلى مجمع القنصلية الجديد في عام 2019 والواقع شمال جدة بحي المحمدية.

 

على مدى الثمانية عقود، كانت للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية رؤية مشتركة. منذ وقت مبكر، تحالف البلدان ضد التهديدات العالمية والإقليمية. في 18 يونيو 1951، أسس البلدان أول شراكة دفاعية رسمية بينهما: اتفاقية المساعدة الدفاعية المتبادلة. مع نمو العلاقة، تعاونت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في شراكة لمواجهة التحديات الأخرى من خلال برامج التعليم والتبادل الثقافي، و الذي يمثل الجسر المثالي بين الشعبين. في الوقت نفسه، ازدهرت الشراكة التجارية، حيث دخلت الشركات السعودية والأمريكية في شراكات في مجموعة متنوعة من القطاعات بما في ذلك تطوير البنية التحتية، والطاقة، والخدمات اللوجستية، والنقل، والرعاية الصحية، والسياحة.

حتى مع انتقال السفارة إلى الرياض، استمرت القنصلية الأمريكية في جدة في لعب دور رئيسي في تعزيز العلاقات وتعميقها. على مر السنين، أنشأت الشركات الأمريكية مكاتب في المنطقة الغربية وأطلقت مشاريع مشتركة مع شركاء سعوديين. عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين من جميع أنحاء المنطقة درسوا في جامعات أمريكية وعادوا للمساعدة في بناء المملكة. وقد أتى الآلاف من المواطنين الأمريكيين لأداء مناسك الحج والعمرة. الكثير من المواطنين الأمريكيين يعيشون ويعملون في المنطقة، من تبوك إلى جيزان.

 

بينما تعمل المملكة العربية السعودية على تحقيق التحولات الاجتماعية والاقتصادية الموضحة في رؤية 2030، ستبني القنصلية العامة الأمريكية في جدة على تاريخهما المشترك لتسهيل السفر المشروع إلى الولايات المتحدة، وتقديم الخدمات لمواطني الولايات المتحدة في المنطقة الغربية، وتسهيل الشراكات الابتكارية التي تدعم العلاقة المتنامية والديناميكية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...