“جاكوار لاند روڤر” تبدأ بتجربة أول سلسلة توريد رقمية للجلود في العالم باستخدام تكنولوجيا البلوك تشين

 بدأت “جاكوار لاند روڤر” بتجربة استخدام تقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) الآمنة لتأمين شفافية تامة في سلسلة توريدها للمواد الجلدية المستدامة.

وعقدت “جاكوار لاند روڤر” لإقامة هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم شراكة مع مزوّد حلول تعقب سلاسل التوريد “سيركيولور” (Ciculor)، وشركة تصنيع المواد الجلدية الرائدة في المملكة المتحدة “بريدج أوف وير ليذر” (Bridge of Weir Leather)، وجامعة نوتنغهام، لتجربة تكنولوجيا التعقب الجديدة في سلسلة توريد الجلود.

وإلى جانب مراقبة الامتثال للمعايير الموضوعة، ستتيح هذه العملية الرقمية لشركة “جاكوار لاند روڤر” تقييم البصمة الكربونية لشبكة توريد الجلود الخاصة بها، من خلال عملها مع شركة “بريدج أوف وير ليذر” في المملكة المتحدة لتعقب أقل الجلود تسبباً بالانبعاثات الكربونية منذ خروجها من المزارع وصولاً إلى منتجاتها النهائية، ويأتي ذلك ضمن التزام “جاكوار لاند روڤر” بتخفيض الآثار البيئية والأخلاقية السلبية لمنتجاتها على مدار دورة حياتها.

وتلتزم “جاكوار لاند روڤر” بتزويد عملائها بالمزيد من الخيارات المستدامة والمسؤولة للمواد المستخدمة في التصميم الداخلي لسياراتها، مثل نسيج “يوكاليبتوس”(Eucalyptus) الطبيعي الممتاز المتوفر في المقصورة الداخلية لسيارات رينج روڤر إيڤوك، و”كفادرات” (Kvadrat) – المزيج الصوفي عالي الجودة المجموع مع قماش السويدي المصنوع من 53 عبوة بلاستيكية معاد تصنيعها لكل سيارة، والمتوفر في كل من سيارات رينج روڤر إيڤوك ورينج روڤر ڤيلار، وسيارة جاكوار I-PACE الكهربائية بالكامل.

وتم خلال البحث المموّل من قبل وكالة “الابتكار في المملكة المتحدة” (Innovate UK) إنشاء “توأم رقمي” للمواد الخامة الناشئة، ما يتيح تعقبها ضمن سلسلة توريد الجلود رقمياً وعلى أرض الواقع بشكل متزامن. وتم استخدام مزيج من بيانات نظام التموضع العالمي (GPS) والبيانات البيومترية ورموز الاستجابة السريعة (QR) للتحقق رقمياً من حركة الجلود في كل خطوة من العملية، وذلك باستخدام تكنولوجيا سلسلة الكتل.

وتم بناء عملية التحقق من خلال نموذج قابل للتكرار لتعقب كل قطعة من الجلد في كل مرحلة، ويمكن استخدام هذا النظام في كافة سلسلة توريد “جاكوار لاند روڤر” العالمية، ومن قبل القطاعات الأخرى التي تعتمد على الجلود، مثل الأزياء والأحذية.

وهذا المشروع جزء من استراتيجية “تصور جديد” (Reimagine) في “جاكوار لاند روڤر”، والتي تتألف من مزيج مستدام بين الفخامة العصرية وتجارب العملاء الفريدة والأثر الاجتماعي الإيجابي.

وتسعى استراتيجية “تصور جديد” للتخلص نهائياً من الانبعاثات الكربونية في كل حلقات سلسلة توريد الشركة ومنتجاتها وعملياتها بحلول عام 2039، وستعمل “جاكوار لاند روڤر” مع عدد من الخبراء في قطاع صناعة السيارات لتحسين الاستدامة وتخفيض الانبعاثات والتعاون في سبيل استثمار التكنولوجيا الحديثة والبيانات وتطوير البرمجيات في سبيل ذلك.

وقال ديف أوين، المدير التنفيذي لسلسلة التوريد في “جاكوار لاند روڤر“: “نقوم حالياً بإعادة هيكلة سلسلة توريدنا كجزء من استراتيجية ‘تصور جديد‘، مع التركيز بشكل خاص على الشفافية والاستدامة. وستتيح لنا نتائج هذه التجربة الأولى من نوعها في العالم زيادة استدامة سلسلة توريد الجلود لدينا حول العالم، وضمان القدرة التامة على تعقب المواد الخام من مصدرها وصولاً إلى السيارة”.

“هذه خطوة واحدة ضمن رحلتنا نحو التخلص من الانبعاثات الكربونية في سلسلة توريدنا ومنتجاتنا وعملياتنا بحلول عام 2039، والمدعومة بأكثر القدرات الرقمية تطوراً.”

وكانت “جاكوار لاند روڤر” قد أعلنت في وقت سابق عن استثمارها في شركة “سيركيولور”، عبر ذراعها الخاصة بالاستثمارات وخدمات التنقل “إن موشن” (InMotion)، ما يتيح للشركة الحصول على المواد الممتازة بشكل أكثر شفافية فيما يتعلق بمصدر ورفاه وامتثال مورّديها في مختلف شبكاتها.

ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتعقب سلع أخرى، وتستخدم “سيركيولور” حالياً سلاسل الكتل لتحسين تعقب المعادن المستخدمة في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، وما يميّز سلاسل الكتل أنها مستحيلة التعديل أو التلاعب، ما يمنح عملاء الشركات ثقة أكبر باستدامة سلسلة توريدها، ويؤكد الحصول على كافة المواد من مصادر مستدامة.

وقال د. وارن بودن، مدير الابتكار والاستدامة في “مجموعة الجلود الاسكتلندية”: “نحن مؤمنون بأن هذه الشراكة مع ‘جاكوار لاند روڤر‘ وجامعة نوتنغهام تشكل فرصة ممتازة للاستفادة من تكنولوجيا سلسلة الكتل لتحسين المعايير العالمية الحالية بالنسبة للتعقب والشفافية، الحاضرة في قطاع الزراعة في المملكة المتحدة ونظام تعقب المواشي”.

وأضاف بودن: “نرى في ‘بريدج أوف وير‘ إمكانات كبيرة لإنتاج جلود ذات محصلة كربونية إيجابية إن قمنا بالتوريد من مزارع محلية تتغذى فيها المواشي على الحشائش ولا تتسبب بإزالة الغابات، ونجمع ذلك مع التزام أسلوب مسؤول في اختيار المصادر، إلى جانب الابتكار المستمر لتطوير عمليات التصنيع الخالية من الانبعاثات الكربونية والنفايات. ستتيح سلسلة الكتل التي تم تطويرها ضمن هذه التجربة تعقب وقياس كل مرحلة من العملية، وكامل سلسلة توريد الجلود بدقة”.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...