أطلقت BMW رؤيتها المستقبلية في مجال التواصل الذكي خلال معرض الالكترونيات الاستهلاكية الذي استضافتها لاس فيجاس الأسبوع الماضي، مسلطةً الضوء على مجالات التطوير المتوقعة في مجال السيارات واستخداماتها الشخصية. واحتلت سيارة BMW Vision iNEXT ركنًا مركزيًا في جناح BMW خلال المعرض، وتستشرف السيارة الجديدة مستقبل متعة القيادة والمساعد الشخصي الذكي من BMW، الذي يمثل العنصر الرئيسي للتواصل بين السائق والمركبة وعالمهما الرقمي، باعتباره مستشارًا خبيرًا ضمن مقصورة القيادة والركيزة الأساسية لتجربة BMW. واحتلت سيارة BMW Vision iNEXT موقعًا مركزيًا مجتذبة أنظار زوار جناح BMW لتسلطً الضوء على مبدأ التصميم الداخلي الذي يحمل عنوان “منطقتي المفضلة”، بما يوفره من أسطح طبيعية متناغمة لا تظهر فيها التكنولوجيا بأسلوب فج، كما استعرضت BMW تجربة القيادة المستقبلية في سيارة BMW Vision iNEXT عن طريق تقنية مبتكرة للواقع المختلط أتاحت تجربة افتراضية لمستقبل القيادة في عالم BMW.
وتجمع BMW Vision iNEXT بين التصميم المبتكر والنشاطات المستقبلية المحددة في استراتيجية مجموعة BMW والتي تتناول تقنيات القيادة الذاتية والتواصل والمركبات الكهربائية والخدمات، وتستجيب BMW Vision iNEXT للسؤال:” كيف سيصبح تصميم السيارات مستقبلًا حين لا تتطلب شخصًا لقيادتها، ولكن ذلك الأمر لا يزال ممكنًا؟”، لتصبح المقصورة موقعًا للاسترخاء أو التواصل أو الترفيه أو حتى ممارسة الأعمال، بحسب ما يفضله الموقف أو يحدده اليوم. وتتحول إلى موقع متنقل على الإطارات يمكن فيه ممارسة مهام الحياة المختلفة أو موقع مفضل يتمتع بتصميم مريح وفرش داخلي عصري. وللحفاظ على مزايا الرفاهية والراحة للمقصورة الخلفية، ويحتل السائق والركاب موقعًا مركزيًا، لا تظهر التقنيات الذكية للوحات التحكم للعيان بشكل مباشر، وإنما تبرز متيحةً استخدامها في حال رغب السائق أو الركاب بذلك، كما اطلع زوار معرض الالكترونيات الاستهلاكية على تقنيتين إضافيتين تسلطان الضوء على مبدأ “التكنولوجيا الخجولة” والتقنية المعتمدة في سيارة BMW Vision iNEXT، إذ تعد السيارة جزءًا من العالم الرقمي لعملاء BMW ويرتبط بانسيابية تامة مع الشبكة التي تربط الأجهزة الذكية والمنزل الذكي والأجهزة الرقمية.
جناح BMW يتحول إلى منطقة مفضلة
واعتمدت BMW تصميمًا مبتكرًا لجناحها في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية 2019.، ففي سيارة BMW Vision iNEXT لا تظهر الابتكارات التقنية للعيان في منطقة العرض، وإنما كان التركيز على توفير تجربة مريحة بشكل عام تعكس فكرة تحسين نوعية الحياة، لتلبي تقنيات شبه خافية رغبات الزوار واحتياجاتهم فيما وفر المساعد الشخصي الذكي من BMW ملاذًا شخصيًا خاصًا أو “منطقة مفضلة” ورحب المساعد الشخصي الذكي من BMW بالزوار فور دخولهم الجناح وأرشدهم إلى وجهتهم عبر المدخل الشبيه بالحديقة نحو المنطقة الداخلية للجناح. أما المدخل فقد كان تجربة فريدة بحد ذاته بفضل تصميمه ومساراته النابضة بالخضرة والأصوات الطبيعية والعروض الضوئية التي لفتت انتباه الزوار.
ووفر الجناح فرصًا عديدة للتفاعل مع المساعد الشخصي على المسار المؤدي لمنطقة العرض، من ضمنها جدار تفاعلي يقدم معلومات حول أحدث ما يقدمه نظامي BMW كونكتد وBMW كونكتد درايف من خدمات رقمية، مركزًا على “الاستمتاع لأقصى حد بمركبتي” و”الاستمتاع لأقصى حد بوقتي وراء عجلة القيادة”.
استحضار المستقبل: أول تجربة قيادة افتراضية في BMW Vision iNEXT
من المقرر أن يبدأ انتاج طرازات تتضمن التقنيات المعتمدة في سيارة BMW Vision iNEXT، التي تعد الأحدث النموذج الرئيسي لدى BMW خطوط الإنتاج بحلول عام 2021. ولكن بفضل أنظمة محاكاة الواقع المختلط، تمكن زوار معرض الالكترونيات الاستهلاكية 2019 وللمرة الأولى من الجلوس خلف عجلة قيادة BMW Vision iNEXT والانطلاق برحلة قيادة افتراضية على متن مركبة مسيرة ذاتيًا مرتبطة بشكل كامل بتقنيات العالم الرقمي.
وأظهرت تجارب المحاكاة بالاعتماد على الواقع المختلط المزايا العديدة التي تتمتع بها سيارة BMW Vision iNEXT مقدمة لمحة مشوقة عما يحمله المستقبل لعالم صناعة السيارات. ويكمن هدف هذا الاختبار المستقبلي الذي يمكن اختباره بجميع الحواس تعريف الزوار بالتجربة المتكاملة التي توفرها تجربة الانطلاق على الطرقات على متن سيارة BMW Vision iNEXT، فالتخطيط يتوخى أدق التفاصيل لجميع نشاطات اليوم ويستخدم الوقت خلف عجلة القيادة بكفاءة عالية، سواء كان ذلك لممارسة الأعمال أو تنفيذ المهام اليومية أو الاسترخاء، أو حتى التواصل مع الأصدقاء. وتركز BMW Vision iNEXT على الاندماج السلس للسيارة في العالم الرقمي للمستخدم، لتوفر المركبة والمساعد الشخصي الذكي من BMW تجربة قيادة تخلو تمامًا من الضغوط وتتكيف بشكل استباقي مع أي موقف.
ويتخيل جهاز المحاكاة يومًا من عام 2025 في عالم مستقبلي أسطوري، ويرشد المساعد الشخصي الذكي من BMW المستخدم ويصاحبه خلال هذه التجربة، ومع بداية الرحلة تعرض نافذة الواقع المعزز في السيارة مخطط الجولة المنتظرة بما في ذلك المهام والمواعيد ونسبة الشحن في سيارة BMW Vision iNEXT الكهربائية. ويعتمد المساعد الشخصي على هذه المعلومات لتحديد المخطط الأمثل لليوم، آخذًا بالحسبان خيارات إدارة الطاقة ثنائية الاتجاه.
وبعد ذلك يرتدي المستخدم نظارات الواقع الافتراضي ليدخل عالمًا افتراضيًا، وبعد استخدام المصعد، يدخل المستخدم مدينة افتراضية، حيث تنتظره سيارة BMW Vision iNEXT مع مؤثرات ضوئية مصممة بشكل شخصي لكل مستخدم.
وما إن يتخذ السائق موقعه خلف عجلة القيادة، يرتبط عالمه الرقمي بانسيابية مع المركبة لتبدأ الرحلة. وفي البداية يتولى السائق قيادة السيارة وهي في وضع Boost، ويتحول الزجاج الأمامي إلى شاشة للواقع المعزز تستعرض معلومات حول الطريق ومحيط السيارة، وعند وصول السيارة إلى الطريق السريع، يقترح المساعد الشخصي الذكي من BMW أن تتولى المركبة القيادة ذاتيًا لتتابع الرحلة في هذه الوضعية، فتختفي عجلة القيادة و الدواسات بعيدًا عن العيان، موفرة مساحة رحبة ومفتوحة، وبعد ذلك بقليل تستعد السيارة لاستقبال مكالمة جماعية على الفيديو، ولتحضير مقصورة السيارة لاستقبال المكالمة، يقترح المساعد الشخصي الذكي من BMW تحويل المقصورة إلى الوضعية التنفيذية، والتي تحول المقصورة إلى مكتب متنقل، ويتحول الزجاج الأمامي إلى شاشة تظهر الأشخاص المشاركين في المكالمة، فيما تتيح شاشة التحكم تصفح الملفات المشتركة آنيًا.
ومع انتهاء مكالمة الفيديو الجماعية، تظهر مهمة جديدة يمكن تنفيذها خلال الرحلة، ولتنفيذ هذه المهمة يفتح المستخدم الشخصي الذكي من BMW تطبيق التسوق المدمج المفضل لدى المستخدم. ويتولى المساعد الشخصي مهمة إرشاد المستخدم ومساعدته خلال عملية الشراء ضمن التطبيق، ليتم تسليم القطعة المشتراة في الوقت المحدد باستخدام طائرة من دون طيار مباشرة إلى المنزل، الوجهة الختامية لهذه الرحلة. وبعد فترة وجيزة تتلقى السيارة إشارة آنية من الباب الأمامي للمنزل الذكي للمستخدم، فقد وصل أصدقاؤه إلى المنزل ودقوا الجرس منتظرين وصوله، وتنقل كاميرا مثبتة على الباب الأمامي فيديو مباشر إلى المركبة، ويفتح السائق الباب لزواره قبل وصوله إلى المنزل بفضل وظيفة التحكم عن بعد، وفي المرحلة النهائية من الرحلة، يتسلم السائق رسالةً تفيد أن أصدقاءه قد باشروا متابعة البث التحضيري لمباراة كرة القدم على شاشة التلفزيون، ويشاركهم السائق متابعة البث على الزجاج الأمامي للمركبة، ليصل إلى المنزل في موعد ركلة البداية ويستمتع بمتابعة المباراة مع أصدقائه.
المساعد الشخصي الذكي المستقبلي من BMW: الرفيق الذكي داخل المركبة وخارجها.
يتعرف المساعد الشخصي الذكي من BMW على عادات المستخدم ليتمكن من تطبيق هذه المعرفة ضمن الإطار المناسب في المستقبل. ويساعد السائق ويتعرف على ما يفضله ويطور معرفة بإعداداته المفضلة مثل حرارة المقعد أو الوجهات التي عادة ما يعتمدها. ويستفيد المساعد الشخصي الذكي من الترقيات التقنية المتواصلة ويطور معارف متزايدة حول الإعدادات والخيارات المفضلة للمستخدم مع مرور الوقت. تعمل التحديثات المتواصل المطبقة هوائيًا عن طريق ميزة ترقية البرامج عن بعد على إضافة وظائف وقدرات جديدة باستمرار.
ومن المتوقع أن يتمتع الرفيق الرقمي بحلته المستقبلية بذكاء إضافي والقدرة على التخطيط المستقبلي وأن يتمتع بنسبة أعلى من الارتباط، ليشكل جسرًا يصل بين المركبة ووظائفها العديدة والعالم الرقمي للمستخدمين. ويشرف المساعد الرقمي الذكي من BMW على احتياجات المستخدمين على الطريق، وينظم جدول أعمالهم اليومي، وينفذ مهامًا معقدة تتخطى حدود السيارة. وباعتباره دليلًا رقميًا ذكيًا للحياة عند التنقل، فإنه يخطط المهام اليومية ويدير جدول المواعيد الشخصي وقائم المهام، مقدمًا اقتراحات، ومديرًا مجموعة من الخدمات الرقمية.
