رابيد إي تدخل مرحلة الإنتاج التجاري التي طال انتظارها بعد ظهورها الأول عالمياً في معرض شنغهاي الدولي للسيارات

كشفت علامة ’أستون مارتن لاجوندا‘ عن النسخة النهائية الجاهزة للإنتاج من أول سيارات الشركة الكهربائية بالكامل، حيث ستظهر سيارة ’رابيد إي‘ للمرة الأولى عالمياً في معرض شنغهاي الدولي للسيارات.

وكشف ماريك رايتشمان، نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي لدى أستون مارتن، الستار عن ’رابيد إي‘ بوصفها النموذج المتميز للعلامة التجارية الفاخرة. وبعد نجاح النماذج السابقة محدودة الإصدار، ومن بينها ’أستون مارتن فولكان‘ وعائلة ’فانكويش زاجاتو‘ و’دي بي 4 جي تي‘، تواصل ’رابيد إي‘ تقديم مستوى أعلى من حيث الأداء والإتقان والمزايا الحصرية فيما تواصل ’أستون مارتن‘ مساعيها للوصول إلى تصنيع سيارات كهربائية بالكامل.

وبصفتها أول السيارات التي تبنيها أستون مارتن في مصنعها الحديث بمدينة سان آثان – الذي تعتبره الشركة موطن تصنيع سياراتها الكهربائية – تمثل ’رابيد إي‘ أول خطوة رائدة نحو تحقيق استراتيجية الشركة في إبداع سيارات كهربائية، وثمرة لنجاح ’لاجوندا‘ – أول علامة تجارية في العالم للسيارات الفاخرة عديمة الانبعاثات. وستقتصر عملية إنتاج ’رابيد إي‘ على 155 نموذجاً فقط؛ وتم تطويرها بالتعاون مع شركة ’ويليامز‘ للهندسة المتقدمة.

ويمكننا ملاحظة مدى التعاون الوثيق بين فرق أستون مارتن للتصميم والهندسة، والذي أتاح تطوير الأداء الديناميكي الهوائي الأمثل لسيارة ’رابيد إي‘. وتم الاستغناء عن المراوح التقليدية في المقدمة بشكلٍ يبرز روعة تصميم الشبك الأمامي المصمم بشكل خلية نحل. ونتيجة لانخفاض متطلبات التبريد، حصل مهندسو الديناميكا الهوائية في أستون مارتن على قدر أكبر من الحرية في تصميم الزجاج الأمامي للسيارة، مما لعب دوراً مهماً في تقليل تدفق الهواء عبر هيكل السيارة، وتحسين مدى كفاءة الديناميكا الهوائية، وعزز بالتالي زيادة المسافة التي يمكن أن تقطعها السيارة.

وتمت إعادة تصميم الهيكل السفلي للسيارة بحيث ينساب الهواء المتدفق من مشتت الهواء الأمامي وصولاً إلى ناشر الهواء الخلفي الجديد والأكبر حجماً، وهي ميزة تم تخصيصها بالكامل الآن لتحقيق كفاءة هوائية أعلى بعد إزالة نظام العادم السابق. ومع الإطارات ذات السطح المقاوم للتدحرج، والمصنّعة خصيصاً من نوع ’بيريللي بي زيرو‘، أعيد تصميم العجلات المصنوعة من خليط الألمنيوم بلمسات الديناميكا الهوائية لتوفير مزيد من الكفاءة دون المساس بقدرة تبريد الفرامل. وبفضل هذه التغييرات، تحسّنت حزمة الديناميكا الهوائية في ’رابيد إي‘ بنسبة 8% قياساً بنموذج الاحتراق الداخلي السابق.

وتم تجهيز ’رابيد إي‘ بمواد وتقنيات تلائم أول نماذج السيارات الكهربائية للعلامة الرائدة عالمياً. لقد ولّت أيام الشاشات التناظرية، وأصبحت أمراً من الماضي؛ وتم الاستعاضة عنها بشاشة رقمية قياس 10 بوصة لتوفير جميع المعلومات الأساسية للسائق أثناء التنقل، بما في ذلك حالة شحن البطارية، والمستويات الحالية لطاقة المحرك الكهربائي، مع مقياس آني لمدى استهلاك الطاقة وأداء إعادة توليد الطاقة. وتم التركيز على استخدام ألياف الكربون في مختلف أجزاء السيارة، مما ساعد في تحقيق أهداف الوزن الصارمة التي وضعها فريق الهندسة لدى أستون مارتن.

ولتعزيز تجربة السائق قبل وصوله للسيارة، يتيح تطبيق خاص بالسيارة متابعة المعلومات الرئيسية عن بعد. وتظهر لوحة التحكم القوية هذه المسافة المتبقية، وحالة البطارية، ووقت الشحن، فضلاً عن السماح بإرسال وجهات التنقل من التطبيق إلى السيارة لتعزيز سهولة وضع مخططات مسار الرحلة. ويمكن استخدام التطبيق لمعرفة مكان السيارة، مع توفير إرشادات الوصول إلى السيارة في الأماكن المزدحمة. ويمتلك التطبيق قدرة تتبّع حالة ’رابيد إي‘ ومستوى صحّتها، مع تقديم التنبيهات مثل موعد خدمات الصيانة الرئيسية.

وانصب تركيز الفريق الهندسي المشترك بين أستون مارتن وشركة ’ويليامز‘ للهندسة المتقدمة خلال مختلف مراحل عملية التطوير على إيجاد الحلول الكفيلة بتركيب منظومة البطارية والمحركات الكهربائية ضمن البنية الهندسية لـ ’رابيد إي‘ قبل العمل على إنجاز منظومة تبريد عالية الكفاءة للبطاريات والمحركات.

وتم تزويد ’رابيد إي‘ بمنظومة كهربائية قدرتها 800 فولط – مثبتة في علبة مخصصة من ألياف الكربون ومادة الكيفلار – مع استطاعة كهربائية مركّبة تبلغ 65 كيلوواط ساعي باستخدام بطارية ليثيوم أيون تضم أكثر من 5600 خلية أسطوانية الشكل من الطراز 18650. ووضعت منظومة البطاريات المخصصة هذه في المكان المعتاد لمحرك V12 الأصلي سعة 6.0 لتر وعلبة التروس وخزان الوقود، لتوفير طاقة 800 فولط وتحقيق عملية شحن أكثر كفاءة، مع خصائص حرارية محسنة بشكل كبير قياساً بالبنى الهندسية الكهربائية الحالية. وستقوم منظومة البطارية بتزويد المحركين الكهربائيين في الجهة الخلفية للسيارة بالطاقة واللذين سيعملان بقوة تبلغ 610 حصان وعزم دوران مقداره 950 نيوتن/متر.

وتزيد المسافة التي يمكن لسيارة ’رابيد إي‘ أن تقطعها عن 200 ميل وفقاً لاختبار دورة القيادة العالمية الموحدة للسيارات الخفيفة (WLTP)، في حين يبلغ معدل شحن السيارة 1851,2 ميل بالساعة، وذلك باستخدام منفذ الشحن القياسي بقدرة 400 فولط و50 كيلوواط. كما تتيح القدرة العالية لمنظومة البطارية والبالغة 800 فولط إمكانية الشحن السريع للسيارة، ما يرفع معدل شحن السيارة إلى 3101,2 أميال بالساعة عند استخدام منفذ بقدرة 800 فولط يقدم 100 كيلوواط أو أكثر. ولتعزيز وظيفة الشحن أثناء السفر، تم تزويد السيارة بشاحن تيار متناوب رائد باستطاعةٍ عالية، حيث يمكن إعادة شحن البطارية في غضون أقل من 3 ساعات.

وتبلغ السرعة القصوى لسيارة ’رابيد إي‘ 155 ميلاً بالساعة، فضلاً عن قدرتها على الانطلاق من وضعية الوقوف لتصل سرعة 60 ميلاً بالساعة خلال أقل من 4 ثوان، وزيادة سرعتها من 50 إلى 70 ميل بالساعة خلال 1.5 ثانية فقط. تجدر الإشارة إلى أن هذه القيم لا تتأثر بمستوى شحن البطارية أو الظروف المناخية؛ وبدلاً من ذلك، وبفضل المنظومة الكهربائية الحديثة بقوة 800 فولط، تمتلك ’رابيد إي‘ القدرة على تحقيق أداء متميز لا يقلّ عن مستوياته المتوقعة من كافة سيارات أستون مارتن التقليدية التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي. ويتضمن ذلك إمكانية قيادة السيارة لمسافة دورة كاملة في حلبة ’نوربورغرينغ‘ دون تراجع في مستوى أداء البطارية أو المحركات الكهربائية.

وترتقي ’رابيد إي‘ بالطابع والإمكانات المتميزة لسيارة ’رابيد إيه إم آر‘ المزودة بمحرك V12 التي تم إطلاقها مؤخراً، وذلك بفضل الاهتمام الكبير بضبط الآلية الكهربائية لنقل الحركة والشاسيه عبر ثلاث وضعيات للقيادة – ’جي تي‘، ’سبورت‘ و’سبورت بلس‘ تم اختيارها لمنظومة نقل الحركة والقيادة. وسيعمل محركا سيارة ’رابيد إي‘ ذوي الدفع الخلفي استناداً إلى وظيفة التروس التفاضلية محدودة الانزلاق، وبما يتكامل مع التعديلات على النوابض والمخمدات لضمان أرقى تجارب القيادة السلسلة التي تشتهر بها سيارات ’رابيد إس‘ العاملة بالوقود.

وفي تعليقه قبل ظهور ’رابيد إي‘ في معرض شنغهاي الدولي للسيارات، قال الدكتور آندي بالمر، رئيس ’أستون مارتن لاجوندا‘ والمدير التنفيذي للمجموعة: “سيمثل كشف النقاب عن ’رابيد إي‘ لحظة مهمة لشركة أستون مارتن. وهي خطوة تاريخية حقاً، فهي أول سياراتنا التي تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل كامل؛ وتشير إلى مدى استعداد أستون مارتن لمواجهة التحديات الكبيرة المتمثلة في الوصول إلى مستقبل مستدام بيئياً. وبصفتنا من رواد تصنيع السيارات، لا يمكننا الوقوف على الحياد بانتظار وصول المستقبل، بل علينا استباق المستقبل والسعي بنشاط لتطوير قدرتنا على مواكبته. ومن شأن ذلك منحنا القدرة على التعلم والاستعداد، مع المحافظة على الحماسة التي تربطنا كعشاق للسيارات مع السيارات الرياضية. ومن المهم جداً ألا يتناقض الاعتماد على تكنولوجيا السيارات الكهربائية مع الصفات الفريدة التي لطالما امتازت بها سيارات أستون مارتن. وأعتقد أن ’رابيد إي‘ تمثل التجسيد الأروع لهذا التوازن، وتمهد الطريق وصولاً إلى مستقبل مستدام بدون انبعاثات كربونية”.

يُشار إلى أن ’رابيد إي‘ متوفرة للطلب الآن، ويمكن الاطلاع على الأسعار عند تقديم الطلب.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...