زايلم والهيئة العامة للاستثمار في السعودية تبرمان مذكرة تفاهم مشترك بقيمة 50 مليون دولار لتطوير منتجات وتقنيات مائية محلية تعالج التحديات المائية في المملكة

  • تسريع اعتماد الحلول المائية الرقمية وتحسين شبكات المرافق العامة في أرجاء المملكة من أبرز الأهداف الرئيسية للاتفاقية الاستراتيجية
  • التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار سيضيف فرصاً تجارية جديدة في إطار رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز التنوّع الاقتصادي
  • الاتفاق يؤكّد التزام زايلم بكونها شريك في برنامج التحول الوطني في المملكة العربية السعودية على المدى الطويل

أعلنت شركة ’زايلم‘، المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE: XYL) والرائدة عالمياً في مجال تكنولوجيا المياه والمتخصصة بمعالجة قضايا وتحديات المياه الأكثر تعقيداً على مستوى العالم، عن توقيعها مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية (SAGIA). وتجسّد هذه الاتفاقية استثماراً بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، وتنسجم مع إحدى أبرز استراتيجيات ’زايلم‘ الرئيسية والرامية إلى توسيع نشاطها التصنيعي في المملكة، بهدف تحسين الواقع الخدمي لمحفظة عملائها الآخذة بالنمو في المملكة والمنطقة.

وتبعاً للمذكرة، ستعمل شركة ’زايلم‘ مع الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية على تطوير منتجات وتقنيات متطوّرة ومحلية في مجال مياه الشرب والصرف الصحي للتعامل مع التحدّيات المائية المختلفة في المملكة، إضافةً إلى زيادة تواجدها في أنحاء المملكة من خلال نقاطها الخدمية ومركباتها القابلة للاستئجار. كما يُعتبر تسريع اعتماد الحلول المائية الرقمية وتحسين الشبكات الخدمية العامّة في جميع أنحاء المملكة أحد الأهداف الأساسية للمذكرة أيضاً.

ولن يقتصر دور هذا الاستثمار المُقترح والذي يُقدّر بملايين الدولارات على بناء سلسلة إمداد محلّية حيويّة فحسب، بل ستعمل ’زايلم‘ من خلاله على طرح المزيد من الفرص التجارية في أسواق المملكة، ويهدف كل ذلك إلى تحسين واقع حلول المياه محلّياً. كما يصبّ هذا الاتفاق في سياق أهداف “رؤية السعودية 2030” الرامية إلى تحسين واقع التنوع الاقتصادي عبر الاستثمار في توطين المنتجات المختلفة، ممّا سيساهم بدوره في تصدير المنتجات المصنّعة في المملكة إلى مختلف أنحاء العالم.

وقد تم توقيع المذكّرة على هامش فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار” (FII) والتي تُعرف أيضاً باسم “دافوس الصحراء” من قبل معالي المهندس ابراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية؛ والسيد ستيفن ليونج، كبير نوّاب الرئيس ورئيس قسم الأسواق الناشئة في شركة ’زايلم‘، وذلك بحضور كبار الموظفين من الطرفين؛ إضافةً إلى السيد فرانك أكلاند، المدير التنفيذي لشركة ’زايلم‘ في الشرق الأوسط.

وفي معرض تعليقه على هذه المناسبة، قال معالي المهندس ابراهيم العمر، محافظ الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية: “تعكس الاتفاقيات الموقّعة هنا على هامش فعاليات هذه المنصّة الاستثمارية السنوية التي تستقبل المملكة العربية السعودية خلالها المستثمرين وصنّاع القرار من جميع أنحاء العالم مدى صلابة وتنوّع الاقتصاد في المملكة. وتشهد المملكة اليوم تطبيق برنامج طموح يهدف إلى إعادة تشكيل اقتصادها في سياق ’رؤية السعودية 2030‘، وتبرز نتائج هذا البرنامج بوضوح على مرأى العالم أجمع؛ إذ ارتفع تصنيف المملكة بمقدار 30 مرتبة في تقرير ’ممارسة أنشطة الأعمال 2020‘ الصادر عن البنك الدولي ممّا يجعلها أكثر الاقتصادات تحسّناً على مستوى العالم. ولا يشير هذا الأمر إلى استعداد المملكة لاستقبال الاستثمارات المختلفة فحسب، بل إلى أنّها تمثّل الاقتصاد المستقبلي المثالي أيضاً”.

من جانبه قال السيد ستيفن ليونج، كبير نوّاب الرئيس ورئيس قسم الأسواق الناشئة في شركة ’زايلم‘: “تمثّل مذكرة التفاهم هذه فرصة لاستخدام حافظتنا الرائدة وخبراتنا التطبيقية في سبيل تحسين واقع الأمن المائي في المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تستمر به شركة ’زايلم‘ بقيادة التحوّل الرقمي لقطّاع المياه عالمياً. ونلتزم من خلال استثمارنا البالغ 50 مليون دولار أمريكي ووجودنا القوي في المملكة العربية السعودية والمدعّم بمكاتبنا وفرقنا المتخصصة، بالعمل على توفير القيمة داخل المملكة من خلال استثماراتنا وشراكاتنا المختلفة. ونتقدّم بالشكر إلى الهيئة العامة للاستثمار في المملكة العربية السعودية على منحنا الفرصة للمساهمة مباشرةً بخبراتنا في تحقيق الرؤية التنموية للريادة التي تسعى المملكة لتحقيقها في الوقت الذي تمضي به قدماً في برنامج تحولها الطموح”.

وتبعاً لـ تقرير” توقعات السوق في مجال مياه الشرب والصرف الصحي لعام 2019 في منطقة الخليج العربي” الصادر عن مجلة ’ميد‘ فمن المتوقّع أن يرتفع الطلب على المياه بنسبة 62% بحلول عام 2025. وتُعتبر المملكة العربية السعودية السوق الأكبر في منطقة الخليج العربي بالاستناد إلى تعداد سكّانها المرتفع وحركتها الاستثمارية المستمرة في مجالات الصناعة والزراعة، لذا تحتاج المملكة إلى تعزيز قدرتها الحالية على تحلية مياه البحر بمعدل 785 مليون جالون إمبراطوري في اليوم لتلبية الطلب المتوقّع. ويؤكد هذا الأمر حاجة المملكة إلى حلول مبتكرة جديدة، وهو ميدان أثبتت فيه ’زايلم‘ جدارتها إقليمياً ودولياً.

يذكر أن ’زايلم‘ افتتحت مكتبها الخاصّ بالمملكة العربية السعودية في العاصمة الرياض عام 2017، كجزء من عملية استثمارية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بلغت قيمتها 35 مليون دولار أمريكي.

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...