“سعودي إلينكس 2019” يختتم أعماله بنجاح معززاً ريادة المملكة على خارطة الطاقة المتجددة العالمية

اختتم “سعودي إلينكس 2019″، المعرض الدولي الثاني والعشرون للكهرباء والطاقةالمتجددة وتقنية المياه والإنارة والتكييف، أعماله بنجاح وسط إقبال دولي ومحلي لافت وإشادة واسعة بدوره المحوري كمنصة تفاعلية لتعزيز جسور التواصل المباشر بين كبار الشخصيات وصنّاع القرارالرئيسيين من القطاعين العام والخاص في مجالات الموارد الطبيعية والطاقة المتجدّدة. وتميّز الحدث، الذي أقيم في “مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض”، بالكشف عن مجموعة من أحدث التقنيات والابتكارات في قطاعات الطاقة المتجددة وغير المتجددة، في الوقت الذي تشهد فيه سوق الطاقة المتجددة في المملكة نمواً مطّرداً في ظل الجهود الوطنية لزيادة قدرات توليد الكهرباء المعتمدة على الطاقة المتجددة إلى 40 جيجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية و16 جيجاواط من طاقة الرياح و3 جيجاواط من الطاقة الشمسية المركزة، من خلال استثمارات واسعة النطاق بحلول العام 2030.

وأقيم المعرضتحت رعاية الشركة السعودية للكهرباء وبدعم رسمي من “سابك” وبشراكة بحثية مع “جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية”، بالتزامن مع “الملتقى السعودي للطاقة المستدامة والتقنية” الذي شكل فرصة مثالية لتعريف المجتمع الدولي بالتطورات المتلاحقة والإنجازات النوعية التي يشهدها قطاع الطاقة السعودي. واستحوذت خطط وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية على اهتمام كبير كونها تفتح فرصاً استثمارية واعدة وفرص عمل هائلة، وتضمنت إطلاق 7مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة توليد 1.52 غيغاواط وبحجم استثمارات مباشرة تقدر بـ 1.51 مليار دولار. وأثمر المعرض عن عقد صفقات وتأسيس شراكات جديدة مثمرة لخدمة جهود تطوير سلاسل قيمة الطاقة المتجددة وتبني أفضل ممارسات التصنيع والبحث والتطوير التي تصب في خدمة الاقتصاد السعودي.

وأوضح الأستاذ محمد بن سليمان آل الشيخ، مدير عام التسويق في “شركة معارض الرياض المحدودة”، بأنّ نجاح “سعودي إلينكس 2019” يؤكد الثقة المحلية والدولية المتنامية بقطاع الطاقة المتجددة السعودي، والذي يزخر بفرص استثنائية لتوليد الكهرباء النظيفة في ظل المقوّمات التنافسية التي تعزّز ريادة المملكة على خارطة الطاقة المتجددة العالمية، لا سيما توافر الموارد الشمسية على مدار العام، لافتاً إلى أّنّ المعرض تمكن مجدداً من ترسيخ دوره المحوري كمنصة استراتيجية هامة لتوحيد الجهود الوطنية لتسخير الابتكارات التكنولوجية المتقدمة في خدمة قطاعات الطاقة المتجددة وغير المتجددة، تماشياً مع توجه المملكة نحو تبني منهجية مبتكرة لدفع المسيرة التنموية تحقيقاً لأهداف “برنامج التحول الوطني 2020″ و”رؤية السعودية 2030”.

وأضاف آل الشيخ: “يتمثل النجاح الأبرز للمعرض في تسهيل عقد شراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص وفتح قنوات جديدة للتواصل بين نخبة المصنعين والموزعين والشركات الوطنية والعالمية وإطلاق مشاريع واعدة بالاستفادة من تنافسية وجاذبية السعودية باعتبارها أكبر سوق إقليمية للطاقة الشمسية، سيّما وأنها تمضي بخطوات واثقة باتجاه توفير 50% من القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية العالمية بحلول العام 2030. ويدفعنا نجاح الدورة الحالية إلى مواصلة مساعينا الحثيثة بقيادة فريق من الخبراء في “شركة معارض الرياض المحدودة” لتنظيم الدورات المقبلة على مستوىً عالٍ من التميز، مدفوعين بخبرة واسعة تمتد على 38 عاماً في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية والأحداث التفاعلية في المملكة. ونسعى قدماً إلى توسيع نطاق الحدث، في سبيل المساهمة في استقدام أحدث الابتكارات وتوطين أفضل التقنيات الداعمة لمسيرة بناء قطاع مستدام للطاقة المتجددة.”

ويجدر الذكر بأنّ “الملتقى السعودي للطاقة المستدامة والتقنية”، الذي أقيم بالتزامن مع “سعودي إلينكس 2019″، شهد مراجعة السياسة الحالية المتعلقة بمشاريع الطاقة المتجددة وتوليد الكهرباء، فضلاً عن بحث السبل المثلى لمواجهة التحديات ذات الصلة بتصنيع تقنيات الطاقة الشمسية والرياح محلياً مع استعراض آليات تقييم أدوات التمويل المحلية والفرص المتاحة لمشاريع تخزين الطاقة الشمسية والطاقة. كما جرى أيضاً تحديد فرص الاستثمار في الطاقة المتجددة في المملكة وبحث الشراكات المحتملة، بالإضافة إلى استعراض نتائج دراسات حول التمويل ونماذج الأعمال وغيرها.

 

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...