سلط إعلاميون في سكاي نيوز عربية الضوء على الأخبار الزائفة وكيفية تناقلها والأسباب التي تقف وراء نشرها في جلسة نقاشية حضرها عدد من الطلبة والعاملين في جامعة باريس السوربون – أبوظبي، وذلك ضمن فعاليات منتدى “تمكن”، المبادرة التي أطلقتها مؤسسة “براند موكسي” بهدف تعزيز روح المبادرة والقيادة والابتكار، عبر عقد وتنظيم ندوات وورش عمل تستقطب مختلف فئات المجتمع.
شارك في الجلسة التي أدارتها شانتال صليبا، مقدمة الأخبار في سكاي نيوز عربية، كل من فاليا الشامي، محرر أخبار أول، وعبدو جاد الله، محرر وسائل التواصل الاجتماعي، ومهرة اليعقوبي، مديرة التدريب والتطوير في سكاي نيوز عربية.
وجاءت مشاركة سكاي نيوز عربية ضمن فعاليات المنتدى للمساهمة بشكل فعال في تعريف الطلبة والحضور بشكل أكبر بالعمل الإعلامي واستعراض المبادئ الأخلاقية والمهنية التي تتبعها المؤسسة في التعامل مع الأخبار والمعايير المطبقة في تحري دقة وصحة الخبر قبل نشره.
وانطلقت الجلسة بعرض فيديو أعده فريق سكاي نيوز عربية؛ يضم عدداً من الأمثلة من حول العالم عن نشر الأخبار الزائفة وردود الأفعال والنتائج الناجمة عنها.
وقالت فاليا الشامي: “يمكن اختصار معنى الخبر الزائف بإنه خبر مختلق عمداً ونشر لهدف معين يسعى إلى جعل المتلقي يصدق معلومة ما على أنها حقيقة. وقد سمع جميعنا بمصطلح المواطن الصحفي، الذي جعل من كل فرد يستطيع الوصول إلى محتوى ما ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي مواطناً صحفياً. وهنا يكمن دور وسائل الإعلام التي تتمتع بمبادئ المهنة الأخلاقية، حيث يتعين عليها تحري الدقة والتأكد من صحة المادة المنشورة وما إذا كان هذا الحدث قد تم في الوقت والمكان المذكورين.”
وأضافت الشامي: “للخبرة دور كبير في القدرة على تحري دقة الخبر ومدى مصداقيته، ينطوي على ذلك مدى اطلاع المؤسسة والعاملين فيها على الأحداث التي تدور بالمنطقة، وبالتحديد على الملف الذي يتضمن الخبر المشكوك فيه أو في مصدره، فهناك العديد من الأخبار التي يتم نشرها بهدف تحقيق الشهرة والانتشار أو لتحقيق مكاسب مالية كما هو الحال على مواقع التواصل الاجتماعي في بعض الأحيان.”
من جهته أكد عبدو جاد الله تحول وسائل التواصل الاجتماعي من كونها وسيلة لتواصل الأفراد من بعضهم البعض إلى وسيلة إخبارية وإعلامية، الأمر الذي جعل منها بيئة خصبة للأخبار الزائفة، نظراً إلى عدم احتوائها على أي ضوابط كتلك التي يتمتع بها الإعلام التقليدي.
وأضاف جاد الله: “بعد أن اعتبر البعض فيسبوك وسيلة إعلام رسمية ومستقلة، جاءت موجة من الاتهامات التي تعرض لها الموقع بسبب نشر معلومات وأخبار زائفة أو غير دقيقة، ليجعل العالم يفكر مجدداً في فكرة جعل أو اعتبار مواقع التواصل الاجتماعي وسائل إعلام رسمية، وهو ما دفع إدارة الموقع العالمي الشهير إلى إطلاق مبادرة للتحقق من الأخبار الكاذبة والحسابات التي تنشر مثل هذه الأخبار.”
وحول مستقبل الإعلام المرئي، أشارت الشامي إلى أن التلفاز سيواصل الاحتفاظ بمكانته بين وسائل الإعلام الأخرى، إلا أنه سيشهد تغييراً في شكله ومضمونه، ليصبح وسيلة إعلامية أكثر مرونة، لتمكين الجمهور من الحصول على الأخبار التي يرغبون بها، وحول المواضيع التي تهمهم، دون الحاجة إلى مشاهدة كل ما يتم عرضه على الشاشات.
من جهتها، قالت مهرة اليعقوبي: “كانت الصحف أول وسيلة إعلام يستخدمها الناس، تلاها بعد ذلك الراديو، الذي لم يقضي عليها، بل استمرت كلا الوسيلتان بالعمل جنباً إلى جنب، لذا فإن المسألة تكاملية ولكل وسيلة تأثيرها الخاص، وهو ما تؤمن به سكاي نيوز عربية وأيضاً ما جعلها منصة إخبارية بوسائل متعددة تكمل بعضها البعض وليس فقط قناة إخبارية.”
واستعرض المتحدثون أمام الطلبة فيديو حول برنامج سكاي نيوز عربية التدريبي والمشاركات السابقة للطلبة في البرنامج وكيف ساهم في صقل مواهب الشباب الإعلامية في منطقة الخليج العربي وتأهيلهم من أجل دخول مجال العمل الإعلامي متسلحين بأفضل الأساليب والمهارات وملتزمين بأخلاقيات العمل الإعلامي.
وذكرت مهرة اليعقوبي أن برنامج سكاي نيوز عربية التدريبي قد حقق نجاحاً كبيراً منذ انطلاقه، حيث تخرج منه أكثر من 85 طالباً وطالبة، والذين حصلوا جميعهم على تجربة عملية في العمل جنباً إلى جنب مع طاقم عمل سكاي نيوز عربية، حيث حرصت سكاي نيوز عربية على تلبية احتياجات الطلبة مركزة على ثلاثة محاور يسعى الطلبة دوماً إلى الحصول عليها خلال التدريب وهي الثقة والاستثمار وتحقيق الإنجاز.