شاب سعودي من جدة لم يقف طموحه عند التخرج من الجامعة والإلتحاق بوظيفة ما، بل جاوز طموحه ليلتحق بدرجة رجال الأعمال وكبار التجار عندما أصبح يدير أول فروع كوفي شوب «966» في جدة والتابعة لشركة منظمة أركان في ظل صعوبات كبيرة واجهت تقدمه وطموحه في هذا التوجه.
■ في البداية نود أن نتعرف على الصعوبات التي واجهتك؟
لقد واجهت عند التحاقي بهذا المجال أنا وشقيقي الأكبر عبدالعزيز عدة صعوبات رغم الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في المجال التجاري، تتمثل في دخولي مجال العمل الخاص، الأمر الذي أدى إلى ضغط ذهني وجهد جسدي، إلا أن تلك الضغوطات ولّدت لدي إصراراً وتحدياً وثقة بالله قبل كل شيء، ولقد مثلت مسيرتي الدراسية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من خلال تخصصي في إدارة المشاريع من جامعة إنديانا نورث ويست، دعماً كبيراً لمسيرتي بشكل مميز من خلال التصميمات والآلية التي أدير بها مشروعي الجديد في عروس البحر الأحمر جدة.
■ وكيف أمكنك النجاح في مجال التجارة رغم صعوبته؟
كنت أجهل في بداياتي عالم التجارة إلا أنني قررت دخول هذا العالم، فقررت أن أعمل بنشاط الكافيهات ومررت بصعوبات ومراحل إحباط ولدت لدي شعوراً باستحالة أن أعمل بالتجارة لأسباب كثيرة؛ ولكن هذا الشعور كان يقابله بداخلي تحدي وإصرار وجد ومثابرة وكبح لجميع الصعوبات، فأي نشاط تجاري يجب أن يُشكل لدى الشاب فكرة فتح باب من الخبرات والاستثمار والإبداع كي يطور بها نفسه ومجتمعه، وأنا الآن أدير في الوقت الراهن باكورة مشاريعي بكل دقة، ويعمل معي في هذا المشروع 30 موظفاً، علماً بأن لدينا محمصة خاصة لتغذية الكافيه وحالياً نقدم دورات تدريبية لتجهيز الشباب السعودي للعمل باريستا في الكافيات.
■ ما هي استراتيجيتكم المستقبلية للتوسع؟
لدينا دراسة سنقوم من خلالها تدشين عدد من المحال، بالإضافة إلى عدد من الفروع والتي سوف تتخذ من المستشفيات والأماكن السياحية والمجمعات التجارية الكبرى مقراً، لها سواءً داخل المملكة أو خارجها، وأن خطة السنوات القادمة تتضمن افتتاح من 2 إلى 4 فروع أخرى تقدم كسابقتها القهوة بمختلف أنواعها والمشروبات الساخنة والباردة وأنواعاً متعددة ومميزة من الحلويات.
■ من وجهة نظركم ما هو تأثير الدعاية على النشاط التجاري؟
تطور التجارة يكون بالإعلان فأي نشاط تجاري أو تسويق لمُنتج لا بد وأن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالدعاية والإعلان، وتوجد لدينا خطة تسويقية منظمة للوصول إلى الهدف المنشود وهو أن نظهر للعالم أن همة أبناء هذا الوطن كجبل طويق في منافسة العلامات العالمية داخل وخارج المملكة، وأننا قادرون على تقديم منتجات بجودة عالية وطعم متميز. وأن نخدم هذا الوطن الغالي برفع الكفاءات وتوفير وتوطين الوظائف تماشياً مع رؤية ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان 2030 ورؤيتنا تتمثل أن نصل برمز السعودية «966» إلى العالمية.
■ وماذا عن المنافسة في سوق كبير؟
واجهت صعوبة تكوين علاقات مع من حولي من أصحاب المحال، إضافة إلى ضعف خبرتي في التعامل معهم وعدم معرفتي بهم بشكل جيد وكذلك التجاهل الذي كنت أواجهه من البعض مقابل ما وجدته من المساعدة من البعض الآخر والدعم لي كشاب يشق طريقه في مجال الأعمال، وبرأيي أن تلك الصعوبات تعد من الأسباب المُحبطة للشباب في بداية تكوين أي نشاط تجاري وبشكل أدق نشاط الكافيهات، إلا أنني أشجع الشباب على تحمل مراحل الإحباط لأنهم سيحصدون ولو بعد حين ثمار تحملهم ذلك الإحباط والصعوبات والإجهاد الذهني والجسدي.
■ وماذا عن مكاسب التحاقك بالمجال التجاري في سن مُبكرة؟
حتى الآن كونت علاقات مميزة مع عدد من التجار ورجال الأعمال وعلاقات عمل وصداقات في قطاعات أخرى، إضافة إلى تعاملي مع مندوبي التسويق والمبيعات في عدد من المؤسسات والشركات ومعرفة كيفية الاستثمار بالشكل الصحيح والسليم، وأيضاً اكتسبت خبرة واسعة في اتخاذ القرار السريع لتفادي الخسائر وعملت على تشكيل بصمة خاصة بي بين التجار والمستثمرين.
■ أخيراً.. ما سبب إختيارك لاسم «966» ؟
سبب تسمية الكافي بهذا الاسم «966» هو نسبةً إلى مفتاح السعودية الدولي، وذلك بسبب شغف القهوة وحب الملك والوطن.
