أعلنت عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية، التابعة لشركة عبد اللطيف جميل العائلية العالمية ذات الأنشطة المتنوعة، عن توقيع اتفاقية توزيع جديدة مع شركة “آي سونو هيلث” (iSono Health)، وهي شركة متخصصة في التقنيات الطبية ومقرها سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن الاتفاقية تهدف إلى إحداث تحول في مجال علاج أمراض الثدي من خلال الاستعانة بالتصوير الآلي والذكاء الاصطناعي[2].
وفي إطار هذه الشراكة، التي جاء الإعلان عنها في اليوم الأول من معرض الصحة العربي 2023، الحدث الأكثر تأثيرا في مجال الرعاية الصحية في الشرق الأوسط، ستعمل عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية موزعاً حصرياً في الجنوب العالمي لنظام “أتوسا” (ATUSA) الذي ابتكرته شركة “آي سونو هيلث” (iSono Health)، وذلك في سبيل إتاحة الجهاز بصفة مبدئية لمئات الملايين من النساء في 31 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفريقيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا.
وتسعى شركة “آي سونو هيلث” إلى إحداث تحوّل في تقنيات تصوير الثدي باستخدام جهاز “أتوسا” الآلي للتصوير بالموجات فوق الصوتية، وهو الأول من نوعه في هذا المجال ويتميز بملحق فريد قابل للارتداء وبرنامج ذكي وسهل الاستخدام لالتقاط الصور وتحليلها تلقائياً. يُذكر أن جهاز “أتوسا” حاصل على براءة اختراع ومُرخص من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA)، وهو عبارة عن ماسح ضوئي صغير يعمل بالموجات فوق الصوتية ويلتقط صوراً ثلاثية الأبعاد من خلال المسح الآلي للثدي بالكامل في دقيقتين فقط، ولا يتطلب توافر خبرة مسبقة لدى الشخص القائم على تشغيله، حيث يتم توصيله بجهاز كمبيوتر محمول أو كمبيوتر لوحي لالتقاط صور ثلاثية الأبعاد بشكل لحظي، ومن ثم يتم نقل البيانات إلى تطبيق سحابي آمن للتخزين. وتم تصميم جهاز “أتوسا” من الألف إلى الياء ليتكامل بسلاسة مع نماذج التعلم الآلي التي توفر للأطباء مجموعة شاملة من الأدوات الضرورية لاتخاذ قرارات طبية مستنيرة في علاج المرضى.
وقالت مريم ضيائي، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والمؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة آي سونو هيلث: “هذه الشراكة الجديدة تسطر فصلاً جديداً في تاريخنا وتنقلنا خطوة مهمة إلى الأمام في مسيرتنا الرامية لإتاحة جهاز “أتوسا” وجعله في متناول ملايين النساء في جميع أنحاء العالم؛ ولا شك بأن شراكتنا مع عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية ستُسهم في تمكين العديد من النساء من الوصول إلى الرعاية الصحية التي يحتجنها، وتحسين النتائج العلاجية لهن وصولاً إلى إزالة مخاوفهن من شبح سرطان الثدي.
“فخورون بنجاحنا في تطوير ماسح ضوئي يستغرق دقيقتين فقط لتصوير الثدي دون أي ألم أو انزعاج، ونتطلع بشدة إلى جلب هذه التكنولوجيا إلى المنطقة وإحداث تأثير دائم ومستدام في مجال الرعاية الصحية”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية[3]، يُعد سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً من بين أمراض السرطان في العالم، إذ يتم تشخيص واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي خلال حياتها[4]. ولذا يُعد توافر تقنيات التصوير الشخصي والفعال للثدي أمراً بالغ الأهمية في كل خطوة من خطوات رحلة المريضة، بدايةً من الفحص ومروراً باكتشاف المرض إلى العلاج والجراحة والمتابعة، وهو ما دفع شركة “آي سونو هيلث” إلى ابتكار جهاز “أتوسا” لتقديم نتائج محسّنة ودقيقة وتجربة مريحة للمرضى، وبالتالي جعل التصوير بالموجات فوق الصوتية ثلاثي الأبعاد للثدي في متناول المرضى والأطباء في نقطة الرعاية حول العالم.
وبموجب الاتفاقية الجديدة الموقعة مع شركة “آي سونو هيلث”، ستحصل عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية على حقوق توزيع الماسح الضوئي “أتوسا” في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى الأسواق الأفريقية مثل جنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا، بالإضافة إلى منطقة جنوب آسيا والتي تشمل الهند وباكستان وبنغلاديش وبوتان ونيبال، وبلدان جنوب شرق آسيا مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين وتايلاند وبروناي.
وقال أكرم بوشناقي، الرئيس التنفيذي لشركة عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية: “إن العمل مع مريم ضيائي، وشادي صابري، المؤسسين المشاركيّن الحاصليّن على درجة الدكتوراه في الهندسة، وفريق شركة “آي سونو هيلث” بأكمله، هو أبرز نموذج للشراكات التي نتطلع دوماً إليها من أجل تحقيق رؤيتنا المتمثلة في تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية، والقضاء على التفاوت في العدالة الصحية في جميع أنحاء العالم، كما أنه يسلط الضوء على دور التقنيات الصحية الحديثة في تحقيق هذه الأهداف. ولستُ أبالغ عندما أقول أن جهاز “أتوسا” الذي ابتكرته “آي سونو هيلث” هو واحد من أكثر التقنيات ابتكاراً على مدى مسيرتي المهنية، وأنا على ثقة من أنه سيصبح قريباً جداً أحد أكثر الأجهزة كفاءة وفعالية لدى الأطباء وأنظمة الرعاية الصحية بشكل عام. صحيح أن هذا الجهاز المبتكر يُشكل نقلة نوعية للعاملين في مجال التصوير الطبي، لكن أهميته الكبرى تتجلى في مردوده الإيجابي على صحة المرأة في جميع أنحاء الجنوب العالمي.”
كانت عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية قد أعلنت العام الماضي عن تدشين شبكة تجارية دولية جديدة تهدف إلى تسريع الوصول إلى الرعاية الطبية الحديثة وتعزيز الشمول الصحي في جميع أنحاء جنوب الكرة الأرضية. وستغطي شبكة الشركاء المعتمدين العديد من الأسواق الرئيسية عبر منطقة جغرافية واسعة، وسيتولى الشركاء توزيع المنتجات المعتمدة من عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية على مختلف المستشفيات والعيادات والمؤسسات الطبية بهدف تسريع الشمول الصحي لمن هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية.
وتابع بوشناقي: “عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية حريصة على الوفاء بالتزامها بتقديم خدمة شاملة ومتكاملة عبر توفير الأجهزة الطبية والمنتجات الصيدلانية الحديثة، وتمكين مصنعي أجهزة التشخيص والعلاجات من الوصول إلى العديد من الأسواق بسرعة أكبر مما يمكنهم القيام به بجهودهم الفردية، وهنا يأتي دورنا في تسريع توزيع منتجاتهم على الفئات السكانية التي تحتاج بالفعل إلى هذه المنتجات بشكل عاجل، وتلبية الاحتياجات الطبية غير الملباة لديهم، وتعزيز شمولية الرعاية الصحية؛ ونعمل بالتوازي مع ذلك على إطلاق الإمكانات التجارية غير المستغلة في هذه الأسواق.”
ومنذ إطلاقها في العام 2020، نجحت عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية في إقامة علاقات قوية مع شركاء مشهود لهم في القطاع الصحي بتبني الأساليب المبتكرة والثورية في الصناعة لتقديم الرعاية الصحية بطرق أكثر كفاءة. ومن أبرز هؤلاء الشركاء شبكة باترفلاي (Butterfly Network)، وشركة اكريكس (EQRx)، وسيبرداين (Cyberdyne)، وإيفلو بايوساينسز (Evelo Biosciences)، وميلودي انترناشيونال (Melody International)، وهولويز إنك (.Holoeyes Inc)، وأخيراً آي سونو هيلث (iSono Health).
تأسست عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية في عام 2020، استجابة لواحدة من أبرز المشكلات العالمية المتمثلة في اتساع فجوة التفاوت في فرص الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية الحديثة، وتركز بشكل خاص على تسريع شمولية الرعاية الصحية في جميع أنحاء الجنوب العالمي. وفي سبيل الوفاء بالتزام عائلة جميل الراسخ بالابتكار لمستقبل أفضل، تسعى عبد اللطيف جميل للرعاية الصحية إلى التغلغل في البيئة التجارية بهدف تلبية الاحتياجات العالمية الملموسة في عالم اليوم، من أجل غد أفضل. وتحقيقاً لذلك، تتعاون الشركة مع شركاء من جميع أنحاء العالم نحو فتح أسواق جديدة لتوزيع الحلول الحالية والاستثمار في مستقبل التكنولوجيا الطبية.