تحتفي دولة الإمارات بيوم البيئة العالمي، بهدف تعزيز الوعي من أجل الحفاظ على التنوع البيئي والحيوي الغني الذي يتمتع به كوكب الأرض، وهو ما يسهم في رفع وعي الأفراد والمؤسسات من مختلف دول العالم بضرورة اتباع ممارسات بيئية سليمة ومستدامة في جميع المجالات، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات البيئية الملحة والعمل على تجاوزها.
ويلتزم متحف المستقبل بدوره بدعم جهود الدولة، ويواصل مساهمته الفاعلة في توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية والحد من هدرها، مع التركيز على معايير الاستدامة البيئية باعتبارها من الركائز الرئيسية لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، ومن خلال المرافق المتنوعة، يعرّف متحف المستقبل الزوار بالمواضيع البيئية المختلفة، ويحثهم على المساهمة في الحفاظ على نظام بيئي متوازن عبر اتباع ممارسات بيئية سليمة ومستدامة، فضلاً عن عقد شراكات استراتيجية مع الجهات المختصة للمساهمة في إيجاد حلول مستقبلية مستدامة للارتقاء بجودة الحياة.
ويتمحور موضوع يوم البيئة العالمي هذا العام حول إيجاد حلول للتلوث البلاستيكي، والذي يشكل أحد أبرز التحديات البيئية التي يشهدها العالم لاسيما في ظل ارتفاع التوقعات بشأن احتمالية تضاعفه خلال السنوات المقبلة، وذلك في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الأزمة.
وفي هذا الإطار، أبرم متحف المستقبل مؤخراً اتفاقية شراكة مع “بلدية دبي” للمساهمة في استشراف أفكار إبداعية وتقنيات ذكية قابلة للتطبيق على نطاق واسع في قطاعات حيوية للبشرية مثل البناء المستدام والمدن الذكية، وذلك ضمن معرض “المستقبل اليوم” في المتحف، حيث يتعاون مع بلدية دبي، لإيجاد حلول حيوية لتصميم المدن الذكية والبناء الصديق للبيئة، وتعزيز الأمن الغذائي في المناطق الحضرية. كما يتطلع المتحف لتكثيف جهوده في المجال البيئي في إمارة دبي والعمل على تحسين حياة المجتمعات البشرية، بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
برهنت دولة الإمارات على التزامها بمكافحة التلوث البلاستيكي على جميع المستويات من خلال تطبيق نهج شامل ومستدام، يتوافق مع مبادرة التحالف عالي الطموح لإنهاء التلوث البلاستيكي، التي انضمت إليها الدولة في سبتمبر 2022، بهدف القضاء على التلوث البلاستيكي بحلول عام 2040، إلى جانب القرار الوزاري رقم 380 لسنة 2022 بشأن تنظيم استخدام المنتجات ذات الاستخدام الواحد في أسواق الدولة والذي بموجبه سيتم حظر كلاً من استيراد وإنتاج وتداول أكياس التسوق البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد اعتباراً من 1 يناير 2024 على المستوى الاتحادي.
وبينما يسعى العالم لمواجهة التحديات البيئية، تحظى دولة الإمارات بالإشادة لجهودها المتميزة تجاه مبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، والتي تشمل جهوداً فاعلةً للحد من التلوث البلاستيكي، تنعكس من خلال سياسة التحول التدريجي لبدائل الأكياس البلاستيكية، وذلك بما ينسجم مع الجهود الدولية لمكافحة التلوث البيئي الناجم عن المخلفات البلاستيكية التي تهدد التنوع البيولوجي العالمي.