بقلم: المهندس أنس صيرفي
بمناسبة مرور 8 سنوات على إطلاق رؤية المملكة المباركة 2030، هذا المشروع الطموح الذي بدأ كحلم وأصبح اليوم واقعاً نعيشه ونجني ثماره عاما بعد آخر. لقد كانت هذه الرؤية الطموحة الثاقبة لحظة تحول كبرى في تاريخ المملكة العربية السعودية، والتي أطلقها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، يحفظه الله، لتحقيق مستقبل مزدهر لبلادنا وشعبها العظيم.
إن رؤية 2030 ليست مجرد خطة اقتصادية، بل هي استراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة لكل مواطن في ربوع المملكة. ولعل من أبرز ما يميز هذه الرؤية هو التركيز على تطوير المدن لتصبح من بين أفضل مدن العالم جودة في الحياة.
من عروس البحر الاحمر جدة، حيث تتحول شواطئها بامتداها البالغ 80 كلم وقلبها التاريخي ووسطها الجديد إلى معالم ووجهات سياحية عالمية، ثم إلى عاصمتنا الحبيبة الرياض، قلب المملكة النابض، التي تشهد نهضة عمرانية وثقافية غير مسبوقة. وكذلك المنطقة الشرقية، حيث يجري تحويلها إلى مركز عالمي للطاقة والابتكار.
لقد شاهدنا كيف أن استراتيجيات ومستهدفات هذه الرؤية قد زادت من كفاءة الخدمات والبنية التحتية، وكيف أن الاستثمار في القطاعات الرئيسية قد أسهم في تحسين الاقتصاد وفتح آفاق وفرص جديدة للأجيال القادمة وجذب للاستثمارات العالمية في عدد من القطاعات التنموية.
وأتقدم بهذه المناسبة بجزيل الشكر والامتنان للقيادة الرشيدة، التي برؤيتها وحكمتها، وضعتنا في مقدمة الدول الأكثر والأسرع نموا وتقدما وازدهارا . كما اشيد بكل من ساهم ويساهم في تحقيق مستهدفات هذه الرؤية، من مهندسين ومخططين، وكل يد تساهم في رفعتها وعزتها.
وأخيرًا، أدعو الله عز وجل أن يحفظ على هذه البلاد أمنها وولاة أمرها وأن يديم علينا نعمة الأمن و الرخاء والنمو والازدهار وصولا إلى عام تحقيق الرؤية بكامل مستهدفاتها وطموح قادتها وابنائها المخلصين والله ولي التوفيق والسداد.