تقود دينا المشاريع وتدير برامج سلامة منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تحافظ على سلامة وأمن مجتمعاتنا في المشهد الاجتماعي المتنامي والديناميكي. عملت دينا سابقًا كمتخصصة في الوقاية من المخاطر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ميتا، وقبل ذلك قادت فريقًا من المحللين ومحللي نجاح العملاء لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة أكسنتشر. مع أكثر من خمس سنوات من الخبرة في صناعة تكنولوجيا المعلومات وماجستير في الإدارة بتقدير ممتاز من جامعة ليدز، تهدف دينا إلى الاستفادة من خبرتها لخلق تأثير اجتماعي إيجابي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتعزيز الثقة والسلامة عبر الإنترنت.
في البداية نرحب بكم في المملكة العربية السعودية، ونود أن نتعرف منكم على الهدف من هذه الزيارة؟
شكراً جزيلاً على الترحيب، نحن سعداء بوجودنا هنا في المملكة العربية السعودية مع مجتمعنا! واليوم نحن متحمسون لمشاركة آخر تحديثات إرشادات مجتمعنا التي توضح قواعدنا لضمان الحفاظ على “تيك توك” كمنصّة آمنة وممتعة للجميع، إلى جانب الميزات الجديدة التي تساعد المبدعين على فهم سياساتنا والتحقق من حالة حساباتهم. نحن نرغب بزيادة الوعي والفهم حول هذه الإرشادات حتى تبقى المنصّة مساحة إيجابية للنقاشات والتفاعلات للجميع. لدينا عدة أدوات وموارد ضرورية لمجتمعنا الأوسع وللمبدعين لمساعدتهم في التفاعل وصُنع محتوى آمن، وذلك من أجل توفير تجربة أكثر أماناً لأكثر من مليار شخص على منصّة “تيك توك”.
قمتم بعمل تحديثات لتعزيز الأمان، فما هي أهم هذه التحديثات، وهل قمتم بمتابعة تعليقات المستخدمين عليها؟
تُحدّد إرشادات مجتمع منصّة “تيك توك” معياراً لما هو مقبول على المنصّة، مما يضمن الحفاظ على مساحة إيجابية لجميع مستخدميها. يتضمّن آخر تحديث للقواعد تعريفات محسّنة وتفسيرات مفصّلة لسياسات منصّة “تيك توك”، بما في ذلك تلك المتعلّقة بخطاب الكراهية ومعلومات الصحة الخاطئة. بالإضافة إلى ذلك، وسّعت المنصّة الإرشادات حول إدارة الميّزات مثل البحث والبث المباشر وموجز “لك”.
قامت منصّة “تيك توك” أيضاً بمراجعة معايير أهلية “موجز لك”، حيث لن يحصل أولئك الذين يخالفون بشكل متكرر على الأهلية لعرض محتواهم على الموجز بشكل مؤقت. وسيحصل أصحاب هذه الحسابات من صُنّاع المحتوى على إشعار يخطرهم بشأن التقييد المفروض على حسابهم كما سيكون لديهم الحق لتقديم التماس.
علاوةً على ذلك، تسعى منصّة “تيك توك” دائماً أيضاً لتمكين المبدعين من خلال أدوات ومعرفة جديدة. وسيقوم نظام الإنذار التحذيري بتثقيف صُنّاع المحتوى حول أول انتهاك لهم. تضع قواعد سلوك صُنّاع المحتوى الجديدة في منصّة “تيك توك” أيضاً معاييراً أعلى للمشاركين في برامج المنصّة وميزاتها وأحداثها وحملاتها للمتابعة داخل وخارج المنصة، بالإضافة إلى إرشادات المجتمع وشروط الخدمة. وهذا يضمن أن منصّتنا هي مساحة داعمة وجذّابة لأكثر من مليار مستخدم.
نحن نراقب دائماً تعليقات المستخدمين للتأكد من أن تحديثاتنا تعالج مخاوفهم وتحافظ على مجتمع آمن وجدير بالثقة.
ما هي الأداة الجديدة التي أطلقتها منصّة “تيك توك” لصنّاع المحتوى والتي تُدعى “التحقّق من الحساب”؟
تدعم أداة “فحص الحساب” الجديدة صُنّاع المحتوى والمبدعين لدينا من خلال توفير معلومات واضحة حول حالة حسابهم وإن كان هناك أي انتهاكات محتملة، مما يمكّنهم من الالتزام بإرشاداتنا. وتتيح الميزة الجديدة للمستخدمين مراجعة آخر 30 منشورٍ لهم وحالة حسابهم العامة بشكل سريع. كما تساعد هذه الميزة صُنّاع المحتوى والمبدعين على تقييم ما إذا كان حسابهم في وضع جيد وإبلاغهم إن كان وصولهم إلى بعض الميزات مُقيّد، مثل التعليقات أو الرسائل الخاصة بسبب الانتهاكات، وكذلك إن أزيل محتواهم بسبب انتهاك القواعد ومنعه من الوصول إلى موجز “لك”.
تعتمد هذه الميزة على صفحة “حالة الحساب” الحالية وتُمكّن صُنّاع المحتوى والمبدعين من فهم تأثير محتواهم وسلوكهم على متابعيهم بشكل أفضل. ويمكنهم أيضاً تقديم التماس إن كان لديهم اعتقاد بأن القرارات المتخذة خاطئة. يساعدهم ذلك كله في الالتزام بإرشادات مجتمع منصّة “تيك توك”.
بالإضافة إلى ذلك، يُعزز ميثاق السلوك لصُنّاع المحتوى والمبدعين على منصّة “تيك توك” أهمية الالتزام بهذه الإرشادات، فهو يُحدّد معايير وتوقعات السلوك على المنصّة وخارجها، مما يضمن بيئة آمنة وشاملة. إن صُنّاع المحتوى والمبدعين ملزمون بالحفاظ على معايير أعلى بسبب تأثيرهم وشعبيّتهم، ويمكن أن تؤدي الانتهاكات إلى منع وصولهم إلى أنشطة صُنّاع المحتوى والمبدعين. لذا، تدعم أداة “فحص الحساب” صُنّاع المحتوى والمبدعين في الالتزام بهذه المعايير عبر تزويدهم برؤى واضحة حول حالة حسابهم وأي إجراءات ضرورية للالتزام بالقواعد.
هناك العديد من القواعد لسلوك صناع المحتوى وكذلك المعايير التي تفرضها منصّة “تيك توك” على المستخدمين، فهل من ضمن هذه القواعد والمعايير ما يراعي تقاليد المجتمعات العربية والمسلمة؟
بالتأكيد. صُمّمت إرشاداتنا لتعزيز تجربة آمنة ومتنوعة لجميع المستخدمين، وهي تعتمد على الأُطر القانونية الدولية وأفضل الممارسات في الصناعة ومدخلات مجتمعنا وخبراء السلامة والصحة العامة ومجالسنا الاستشارية الإقليمية. وشكّلنا أيضاً مجلساً استشارياً للسلامة يتألف من خبراء من المنطقة في المجالات الأكاديمية والمجتمع المدني، والذين ساعدونا في تحسين سياساتنا وممارساتنا لمراقبة المحتوى لضمان احترام تقاليد وثقافة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا ومجتمعاتها. لدينا كذلك بروتوكولات لمراقبة ومنع المحتوى الذي يتعارض مع الأخلاق العامة والقيم، مثل خطاب الكراهية والعنف والمواد الصريحة. كما تفرض منصّة “تيك توك” قيوداً عمرية لحماية المستخدمين الأصغر سناً من المحتوى غير المناسب. بالإضافة إلى ذلك، تُعزز المنصّة الشمولية والكرامة والممارسات الأخلاقيّة، مما يتماشى مع القيم الثقافية والاجتماعية لمجتمعاتنا المتنوعة، ويضمن بيئة آمنة ومحترمة للجميع على الإنترنت.
ما هي استراتيجيتكم خلال السنوات القادمة مع انتشار الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وهل سنجد في المستقبل منصّة “تيك توك” مدعومة بهذه التكنولوجيا؟
أعلنّا مؤخراً عن تحديثات على جهودنا المستمرة لمساعدة صُنّاع المحتوى والمبدعين على التعبير عن إبداعهم بطريقة آمنة ومسؤولة باستخدام المحتوى الذي صُنع بواسطة الذكاء الاصطناعي. بدأت منصّة “تيك توك” بوضع مُلصقات تلقائياً على المحتوى الذي صُنع بواسطة الذكاء الاصطناعي عند رفعه من بعض المنصّات الأخرى. وللقيام بذلك، نتعاون مع تحالف مصدر وأصالة المحتوى (C2PA)، لنكون بذلك أول منصّة لمشاركة الفيديوهات تنفذ تكنولوجيا بيانات اعتماد المحتوى الخاصة بها. بالإضافة إلى ذلك، نطلق موارد جديدة للتربية الإعلامية طُوّرت بتوجيه من الخبراء، بما في ذلك MediaWise، لمساعدة مجتمعنا في التعامل مع المحتوى الذي يُصنع بواسطة الذكاء الاصطناعي والمعلومات الخاطئة عبر الإنترنت.
نحن نهدف إلى توفير مساحة إيجابية وشاملة للجميع باستخدام أفضل الأدوات المتاحة.