انطلاقاً من أهدافها نحو تعزيز سياحة التراث البحريني، أعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عزمها تنظيم فعالية تراثية في سوق المنامة تستمر على مدى عشرة أيام، والذي يأتي في إطار برنامج الفعاليات المتواصل الذي تنفذه الهيئة في منطقة سوق المنامة، تأكيداً على دور الموروث التاريخي والحضاري في جذب السياح من المواطنين والمقيمين والزوار والسواح وذلك ضمن موقع السوق الذي يشكل أحد أهم المقاصد السياحية وواحد من أعرق الأسواق التجارية في منطقة الخليج العربي.
وتنظم هيئة البحرين للسياحة هذه الفعالية تحت عنوان “إلى المنامة” خلال الفترة من 22 سبتمبر وحتى 1 أكتوبر، خلال الفترة المسائية، وتتضمن برنامجا حافلا بالكثير من ورش العمل المتنوعة والهادفة إلى تعريف الأطفال والناشئة بالحرف البحرينية القديمة، وتدريبهم على اتقانها.
كما تتضمن الفعالية ورش عمل أخرى متنوعة بمخرجات ذات طابع بحريني، وترمي إلى مساندة المشاركين في اكتشاف قدراتهم ومواهبهم، وشغل أوقاتهم بما هو مفيد ونافع من معلومات ومهارات في مجالات مختلفة.
ويضاف على هامش فعالية “إلى المنامة” أنشطة مصاحبة مفتوحة من بينها ألعاب بحرينية قديمة، وعروض موسيقية، وحكايات للأطفال، وغيرها. كما سيقام خلال الفترة من 22 وحتى 24 سبتمبر فعالية عرض مسرحي بالدمى، وذلك تزامنا مع اليوم الوطني السعودي.
الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الدكتور ناصر قائدي أوضح أن فعالية “إلى المنامة” موجهة إلى مختلف الفئات العمرية للزوار، حيث تسهم بالتعريف بالتراث والموروث البحريني ومكتسابته، والتي تقف على حقبة مهمة من التاريخ البحريني العريق، والتي شكلت في وقت من الأوقات أسس الازدهار الاقتصادي للبحرين، وذلك من خلال أخذهم في جولة عبر سوق المنامة الذي نشطت هذه المهن في وقت من الأوقات في مختلف أركانه وطرقاته، مثل سوق الحدادين وغيرها.
وأكد الدكتور قائدي أن الفعالية تبرز في سوق المنامة كمكان لجذب الناشئة والشباب، إضافة إلى عائلاتهم التي تشاركهم هذه الفعالية، كما تؤكد اهتمام هيئة السياحة بسوق المنامة كمعلم سياحي بارز، وكشف في الوقت ذاته أن الهيئة بصدد تنظيم فعاليتين سياحتين أيضا في سوق المنامة خلال شهري نوفمبر وديسمبر القادمين وهما فعالية السينما الخارجية وفعالية أسبوع التصميم، وسيتم الإعلان عنهما خلال الفترة القريبة القادمة.
هذا وكانت هيئة السياحة نظمت العديد من الفعاليات في سوق المنامة مؤخرا، من بينها مهرجان “ذهب المنامة”، وعرض أزياء شعبي، كما تتعاون الهيئة مع عائلة كانو من أجل الترويج لمتحف العائلة في منطقة السوق.