يتعيَّن على روّاد الأعمال والاقتصاديين الذين يرغبون في الاستفادة من الشركات واسعة النطاق أن يفهموا أولًّا هذه الحقائق.
الشركات واسعة النطاق Scale Up Companies – والمعروفة أيضًا باسم شركات النمو السريع/الشركات ذات النموّ المرتفع – هي التي تنمو بسرعة كبير، لا تقلّ عن 20% سنويًا ولمدّةِ ثلاث سنوات. تُقَدِّمُ هذه الشركات إسهامًا حيويًّا في النموّ الاقتصادي، وفي السنوات الأخيرة، تزايدت النقاشات حول العالم حول علاقة هذا النوع من الشركات بالاقتصاد العالمي. وفي بعض الدول، بالرغم من وجود نسبة أقل من 1% من الشركات واسعة النطاق، إلا أنها مسؤولة عن توليد ما يقرُب من 60% من فُرَصِ العمل الجديدة.
وأجرى فريق بحثي من جامعة ساسكس استعراضًا مُوَسَّعًا من المؤلَّفات الأكاديمية؛ لتحديدِ أهم الاستنتاجات حول هذا النوع من الشركات. وإليكم مُلَخَّص لأهمِّ ما وجدوه:
1) لا تقتصر الشركات واسعة النطاق على قطاع التكنولوجيا
بل تتمثَّل أيضًا في جميع القطاعات، ويعتقد بعض الباحثين أنها أكثر تركيزًا في قطاع الخدمات.
2) يتسبب عدد قليل من الشركات واسعة النطاق في وجود أغلب فُرَص العمل الجديدة
اتَّفَق الجميع على شيء واحد: أنه بِغَضِّ النظر عن تعريف مفهوم الشركات واسعة النطاق، إلا أنها تمثل الجزء الأكبر من توفير فرص عمل جديدة، مما يساعد على إنعاش الاقتصاد.
3) العلاقة الطرديَّة بين الأيدي العاملة والنموّ
تبرُزُ الشركات واسعة النطاق في الصناعات القائمة على العِلْمِ والمعرفة، كما أنها تُشِيرُ إلى أهمية رأس المال البشري في تحفيز النموّ والتوسُّع.
4) عُمْر الشركة: الشركات واسعة النطاق أعمارها أقلّ من أقرانها
وهذا ليس كل شيء فحسب. بل يبدو أن هناك علاقة عكسية بين العُمْر ومُعَدَّل النموّ؛ فإن الشركات الشابة والأصغر سنًّا تنمو بمُعَدَّلٍ أسرع.
5) نُدْرَة ارتفاع مُعدَّلات النموّ
نادرًا ما تُحافظ الشركات واسعة النطاق على ارتفاع مُعدَّلات النمو الخاصة بها، وهو أمر طبيعي ومنطقي؛ لأن بعد بضع سنوات من النموّ الهائل، قد تحتاج تلك الشركات إلى إبطائه لضبط هيكلها التنظيمي. وبطبيعة الحال هناك استثناءات لهذه القاعدة.