تُعدّ «كاديلاك» علامة السيارات الفخمة الرائدة منذ العام 1902. وتشهد «كاديلاك» اليوم نمواً عالمياً تقوده مجموعة طرازات تجمع ما بين التصميم الدرامي والتقنيات المتطوّرة. وضيفنا خلال هذا الحوار السيد روري هارفي، نائب الرئيس لعمليات «كاديلاك» الدولية والذي بدأ مسيرته المهنية مع «جنرال موتورز»، قبل 30 سنة بعد نيله شهادة شرف عليا من الفئة الثانية في الهندسة من كوفنتري في المملكة المتحدة، سوف يحدثنا خلال حوارنا معه عن السيارات الكهربائية من شركة كاديلاك، لنتعرف أكثر على الموديلات الجديدة والتي سوف تطرحها «كاديلاك» خلال السنوات القادمة في منطقة الخليج.
■ نودّ أن نهنّئك على إطلاق سيارة «كاديلاك ليريك» الكهربائية الجديدة، فهل يمكن أن تخبرنا المزيد عنها؟
لقد أكّدنا من قبل أن ستة سيارات كهربائية فاخرة جديدة ستصل إلى أسواق الشرق الأوسط بحلول العام 2025، وعلى رأسها «ليريك» التي تُعتبَر أول مركبة رياضية متعدِّدة الاستعمالات (SUV) كهربائية بالكامل لدينا، وتشكّل الأساس لمستقبل «كاديلاك» الكهربائي بالكامل. هذه المركبة تُجسِّد رغبتنا القوية بالالتزام بالأسس المتينة والأصالة الحقيقية التي نتميّز بها، بينما نستمر بالتطوُّر وإرساء معايير جديدة في قطاع المركبات الكهربائية الفخمة. ولا يسعنا فعلاً إلا انتظار رؤية هذه المركبة وهي تسير على الطرقات العام القادم. وسوف تتبع «ليريك» سيارة جديدة هي «سليستيك» التي تتألّق عبر تصميم خاص وتقنيات متطوِّرة وخصائص أداء عالٍ.
■ ما هي خطط «كاديلاك» الدولية بخصوص الاستدامة؟
لقد رسَمَت «جنرال موتورز» خارطة طريق لتغيير وجه قطاع التنقُّل الشخصي بهدف تحقيق رؤيتها الرامية للوصول إلى عالم بصفر حوادث وصفر انبعاثات وصفر ازدحام مروري. وتقود «كاديلاك» هذا التحوُّل عبر مجموعتها الرائعة من المركبات الكهربائية الفاخرة. فمركبة «ليريك» ترتكز على منصّة بطارية «آلتيوم» من «جنرال موتورز»، والتي تُعدّ وصفة سحرية، إذ توفر الأداء العالي ومدى القيادة الطويل وتُرسي بالفعل معياراً جديداً للمركبات الكهربائية الفاخرة بشكل عام.
وتتميّز «ليريك» بكونها مركبة SUV فخمة ورحبة مع كل التجهيزات البارزة والحِرَفية الراقية التي تشتهر بها «كاديلاك». إلا إن التوجُّه الخاص الذي تَتَبِعه «كاديلاك» فيما يتعلّق بتجربة قيادة المركبة الكهربائية هو ما يُعدّ من المستوى التالي. فالمعايير الرائعة لجهة الراحة والتسارُع والطاقة التي تترافق مع منصّة «آلتيوم» تجتمع مع مركز الجاذبية المنخفض وديناميكيات الشاسيه العالية لمنحك إحساساً مماثلاً لقيادة سيارة سيدان رياضية!.
بالتوازي مع هذا، نحن نرفع معايير الابتكار والتطوُّر التصميمي مجدَّداً مع «سليستيك» التي ستحوّل قطاع السيارات فائقة الفخامة عبر روح مستقبلية ورقي عالٍ. وستحوي «سليستيك» ما يُتوقَّع أن يكون أول سقف زجاجي كامل وفاخر في قطاع السيارات، والذي يتضمّن أربع مناطق مع ميّزة الإنارة المزاجية المتناغِمة متعدِّدة الألوان. وهذا مجرَّد أحد الابتكارات العديدة التي سيجدها العملاء في هذه السيارة.
وتجمع «سليستيك» ما بين الحِرَفية الراقية والتقنيات الحديثة المتطوّرة، وهي تدفَع بالتصميم قُدُماً نحو المستقبل وتُميِّز نفسها عن أي شيء آخر على الطريق.
■ كيف يتم تكييف هذه الخطط لتُلائم الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي؟
إن التزامنا تجاه المملكة العربية السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، متجذِّر عميقاً في إرث «كاديلاك» العريق، وهذا جزء أساسي من تطلُّعاتنا المستقبلية. وفي الواقع، فإن الشرق الأوسط هو السوق الأول خارج أمريكا الشمالية والصين الذي يتم فيه الإعلان عن إطلاق «ليريك»، مما يعزّز أهمية هذه المنطقة أكثر ضمن الاستراتيجية الدولية الخاصّة بالمركبات الكهربائية لدى «كاديلاك». وعلى مدى السنوات العديدة القادمة، سوف نُحدِّد معالم مستقبل التنقُّل الفاخر عبر سلسلة من المركبات الكهربائية الجديدة المشوّقة، والتي تتميّز بالتطوُّرات التقنية المصمَّمة لإحداث ثورة في الدور الذي يؤدّيه قطاع التنقُّل. وكما قمنا على مدى أكثر من تسعة عقود، فإننا سنتابع تلبية احتياجات ومتطلّبات عملائنا في المنطقة، وتكييف ما نقدّمه من منتَجات وخدمات كي تتلاءم تماماً مع أساليب حياتهم.
■ هل يمكن إخبارنا بإيجاز عن «كاديلاك» وعملياتها حول العالم؟
نحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الـ 120 على انطلاقة «كاديلاك». وبالتالي، نحن نحتفي بـ12 عقداً من الريادة في الهندسة والتصميم والابتكار بقطاع السيارات، وهو ما أرسى المعايير للتنقُّل الفاخر منذ العام 1902، محوِّلين بذلك العلامة التجارية إلى مرادف للتميُّز. وهذا ما أكسَب «كاديلاك» مكانتها الأيقونية بالفعل. واليوم، تُتابِع العلامة التجارية النمو وإرساء المعايير بقطاع السيارات في 38 دولة ضمن الشرق الأوسط والأمريكيتين وآسيا وأوروبا.
■ هناك الكثير من المنافَسة حالياً في سوق السيارات الفخمة، ما هي الاستراتيجيات التي تتبعونها لكسب الحصّة السوقية الأكبر؟
إذا نظرنا إلى تاريخنا، سنرى أن «كاديلاك» قدّمت في العام 1910 وللمرّة الأولى سيارة ركّاب مع مقصورة مُغلَقة بالكامل. وفي 1912، ابتكرت العلامة التجارية أول سيارة إنتاجية مع مُشغِّل إلكتروني ذاتي ونظام إشعال وإنارة. إضافة لهذا، فتحنا المجال أمام قيادة المرأة للسيارة عبر إزالة جهاز بدء التشغيل بالذراع الدوّار، وهو الأداة التي كانت تُستخدَم لتدوير محرّك الاحتراق الداخلي لتفعيل عمل المحرّك من خلال طاقته الخاصّة.
وفي 1915، كَشَفَت «كاديلاك» عن محرّك بشكل حرف V مُبرَّد بالماء هو V8 الذي أصبح سِمَة خاصّة بها. وفي 1998، طَرَحَت «كاديلاك» أول مركبة «أسكاليد» والتي تُعدّ أيقونية ضمن الثقافة الشعبية، حيث تم إدراجها على مدى 22 سنة في كلمات الأغنيات أكثر من 500 مرّة، وهي إحدى أكثر المركبات ظهوراً في الأعمال الموسيقية والأفلام. وقبل نحو أربع سنوات، قرّرنا أن تُصبِح «كاديلاك» علامة تجارية كهربائية بالكامل، وكان هذا قبل أي مصنِّع بارز آخر.
ما نحاول قوله هو أن «كاديلاك» تتمتّع بطموحات جريئة وهي ترتكِز على الابتكارات التي تدفعها باتجاه المستقبل. وسوف نستمر بتوفير كل ما هو أول من نوعه في قطاع السيارات، والتقنيات والخصائص الرائدة بفئتها، والتي ستُبقينا متميّزين عن غيرنا.
■ ما هي الصعوبات والتحدّيات التي تواجهها المجموعة في تطبيق خططها بالمملكة العربية السعودية؟
تتطلّع المملكة لأن تكون دولة متميّزة عالية الطموحات وفق رؤية السعودية 2030، والتي تَنُصّ أيضاً على أن تكون 30٪ من وسائل النقل في مدينة الرياض كهربائية بحلول 2030. علاوة على هذا، فإن المملكة العربية السعودية ملتزمة بأن تصبح محايدة كربونياً بحلول سنة 2060، وهذا يعني أنها تنشئ بسرعة عالية قطاعات بارزة ذات مناعة قوية للمستقبل.
وهذا الأمر يتوافق مع أهدافنا حول المستقبل الكهربائي بالكامل. وللمساعَدة بهذا الإطار، سوف نعمل عن قُرب مع كامل النظام الإيكولوجي في المملكة العربية السعودية لضمان جهوزية البُنية التحتية وتبنّي العملاء للمركبات الكهربائية بالتوازي مع ما تقوم به شركتنا الأم «جنرال موتورز». وهذا يشمل الحكومة السعودية، والشركاء من المؤسَّسات، والقطاع المتنامي من الشركات الناشئة في المملكة لدعم المستقبل الذي نريد جميعنا الوصول إليه.
■ كما تعلمون، فإن السيدات الآن قادرات على قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية، هل ستطرح «كاديلاك» طرازات جديدة مناسِبة أكثر للسيدات؟
نحن سعداء لرؤية النساء وهن يقدن السيارات في المملكة منذ سنوات قليلة. فقاعدة العملاء لدينا في المنطقة تضم الرجال والنساء على حد سواء، وذلك من كافة الفئات العمرية والخلفيات. وبالتالي، توفر مجموعة منتَجاتنا الفخمة العديد من الخيارات التي تتوافق مع الأذواق المختلفة وتلبّي المتطلّبات والخيارات المتعدِّدة. وسوف نمضي بما نقوم به في المنطقة منذ تسعة عقود، وسنستمر بالعمل لأجل تلبية احتياجات عملائنا بأفضل شكل ممكن.
■ ما هو رأيكم بالشراكة مع «الجميح»؟
إن شركاءنا في مختلف الأسواق، بمن فيهم الجميح للسيارات، هم نقاط تواصلنا المباشر مع عملائنا، ويلعبون دوراً بارزاً في قصّة نجاحنا. وتماشياً مع التوجُّه البارز الأخير الذي تعتمده «كاديلاك» بخصوص طرح منتَجات جديدة، فعّلت الجميح للسيارات خطّة بارزة فيما يتعلّق بالشبكة والمَرافق بهدف توفير تجربة «كاديلاك» الفريدة من نوعها.
ولقد بدأ هذا في 2019 مع افتتاح صالة عرض في جدّة متوافقة بالكامل مع إجراءات المطابَقة، وتَبِعها افتتاح مُنشأة متطوّرة جداً في الدمّام تُعنى بالمبيعات والخدمات وقطع الغيار.
والشركة حالياً على مقربة من موعد إنجاز مركز خدمة «كاديلاك» جديد بالكامل في جدّة، مما سيُساهم أكثر في استيعاب الطلب المتنامي على مركبات «كاديلاك» الجديدة. كما تعمل الشركة على إكمال الخطط لمزيد من التعزيزات البارزة في الرياض.
وعندما يتعلّق الأمر بمستقبلنا الكهربائي بالكامل، فنحن وشركاؤنا من الوكلاء، قمنا سابقاً وسنتابع الاستثمار بشكل كبير في مَرافقنا وموظَّفينا بمختلف أنحاء المملكة العربية السعودية لتمكين توفير الخدمات اللازمة فيما يخصّ مُلكية المركبات الكهربائية.
CV
روري هارفي
نائب الرئيس، لعمليات كاديلاك الدولية
يشغل روري هارفي منصب نائب الرئيس لعمليات كاديلاك الدولية، حيث يتولى مهام إدارة عمليات العلامة التجارية على الصعيد اليومي. ومن أبرز نواحي التركيز في عمله قيادة تحول العلامة التجارية إلى المركبات الكهربائية، وتحقيق أهداف النمو الطموحة جدا لدى كاديلاك، وذلك من خلال واحدة من أحدث مجموعات الطرازات ضمن قطاع السيارات الفاخرة.
تولى سابقاً منصب نائب الرئيس في «كاديلاك أمريكا الشمالية»، حيث شملت مسؤولياته إدارة المبيعات والخدمات والتسويق، وكان أحد أبرز مهندسي استراتيجية علامة «كاديلاك” التجارية، وتمتع بعلاقة قوية مع وكلائها وعملائها. إضافة لهذا، عمل إلى جانب ميليسا غرايدي، الرئيس التنفيذي للتسويق لدى «كاديلاك»، لأجل تحقيق التناغم المشترك بين المبادرات التسويقية بقطاع التجزئة والاستراتيجية العامة للعلامة التجارية.
قبل الانضمام إلى كاديلاك ، شغل هارفي منصب الرئيس والمدير التنفيذي لدى «فوكسهول موتورز» ، وقاد العمليات في المملكة المتحدة خلال فترة شهدت الكثير من عدم الاستقرار والتقلبات. وشمل هذا المنصب العمليات في إيرلندا ومهام التصنيع في المملكة المتحدة. وقبل «فوكسهول موتورز» ، كان هارفي المدير التنفيذي للمبيعات وخدمات ما بعد البيع لدى «أوبل» في أوروبا «مع مسؤولية كل الدول الأوروبية، ما عدا المملكة المتحدة وألمانيا». وكان مسؤولاً من خلال دوره هذا عن بيع ما يزيد عن 550,000 مركبة جديدة في السنة. وفي ظل إدارته، تم تحقيق نمو متتال على مدى عامين في الأسواق التي قادها. علاوة على هذا، شغل هارفي العديد من المناصب التنفيذية العليا، بما في ذلك مدير المبيعات لدى «فوكسهول موتورز»، والمدير التنفيذي لدى «شفروليه» في المملكة المتحدة، ومدير خدمات ما بعد البيع في الشرق الأوسط، إضافة لغيرها العديد من الأدوار الأخرى في مجال المبيعات والتسويق وخدمات ما بعد البيع.
بدأ هارفي مسيرته المهنية مع «جنرال موتورز» ، قبل 30 سنة بعد نيله شهادة شرف عليا من الفئة الثانية في الهندسة من كوفنتري في المملكة المتحدة.