تتحدث أربع لغات هي العربية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، تبلغ من العمر 17 عاماً، أرسلها والدها إلى إسبانيا للتدرب على لعب رياضة القولف، ولعبت إلى جانب النجمة المغربية مها الحديوي التي تعد أول لاعبة عربية محترفة في بطولات الجولة الأوروبية للسيدات، إنها ياسمين بنت هيثم نصيف إحدى تلك المواهب السعودية الواعدة في عالم رياضة القولف، والتي أجرينا معها هذا الحوار.
في البداية نود أن نتعرف منك على شعورك عندما لعبت مع النجمة المغربية مها الحديوي؟
أنا سعيدة جداً بتلك المشاركة في نفس الفريق مع الحديوي، فهي مصدر إلهام ومَثَل أعلى لجميع لاعبات القولف في العالم العربي، وأنا ممتنة لقولف السعودية والاتحاد السعودي للقولف لإتاحتهم لنا مثل هذه الفرص التي تعتبر تجربة خاصة بكل تفاصيلها.
وما رأيك فى التونسية أُنس جابر؟
أُنس جابر من اللاعبات المميزات فى عالم التنس، وتألقها كان حافزاً كبيراً لى وأعطتنى دافعاً من أجل الوصول لما حققته خلال مسيرتى.
وماذا عن بداياتك ومشاركتك في البطولة الدولية للقولف في المملكة؟
بدأت لعب القولف منذ عمر السابعة، ووجدت الدعم الكامل من عائلتي التي حفزتني بالمشاركة ولعب القولف والتي يرجع لها الفضل بعد الله في تألقي، فلولا دعم والدي لي ما كان لي أن أصل إلى ما وصلت إليه، أما عن البطولة الدولية للقولف في المملكة؛ فأنا فخورة بالمشاركة في البطولة، فهي محفّزة للنساء. تلك البطولة التي أقيمت بجدة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية على ملعب ونادي القولف، حيث تعد أول بطولة احترافية نسائية للقولف، وأول حدث رياضي دولي يعود إلى المملكة العربية السعودية بعد جائحة فيروس كورونا.
كانت هناك مبادرة “نادي السيدات أولاً” هل تلقي لنا بعض الضوء على هذه المبادرة؟
هذه المبادرة لاقت إقبالاً كبيراً من السيدات في النسخة الأولى عام 2020، إذ سجلت 1200 سيدة في المملكة للمشاركة فيها خلال 4 أيام فقط، فتم منحهن عضوية مجانية للمشاركة في مبادرة القولف التي تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. وأقيمت منافسات ProAm، بمشاركة مجموعة من اللاعبات المحترفات إلى جانب الهواة، وانضم إليهن مجموعة من المميزات في منافسات هذا العام. ولعبت بجانب النجمة المغربية مها الحديوي كما سبق أن أشرت، وعلى غرار الحديوي، ضم فريق النجمة الإنجليزية أنابيل ديموك 3 مواهب سعودية في تلك المنافسات.
ما رأيك في المواهب السعودية الصاعدة في رياضة القولف؟
رؤية هذه المواهب الشغوفة برياضة القولف وهي تشارك في مثل هذه المنافسات تعني لي الكثير ودائماً ما أتطلع لأكون جزءاً منها، وذلك لمشاركة تلك اللاعبات صاحبات الخبرات والتي اكتسبنها على مدار السنين. وأذكر على سبيل المثال لا الحصر اللاعبة نجوى سلهب، وبإمكاني ملاحظة التطور في مستواها العام، فمن الرائع مشاهدتها تلعب إلى جانب بقية اللاعبات المحترفات. وأتمنى أن أرى مزيد منهن يمارسن القولف، وأن يزداد عدد الفتيات في (نادي السيدات أولا)”.
من وجهة نظرك كيف ترين استضافة الأحداث العالمية في المملكة؟
إن استضافة الأحداث العالمية تُعد إحدى أبرز ركائز استراتيجية القولف في المملكة وتهدف لحثّ الجيل القادم على ممارسة الرياضة ووضع المملكة في صدارة مشهد القولف عالمياً. كما تركز استراتيجية قولف السعودية على إشراك المرأة حيث تم تصميم مبادرة نادي السيدات أولاً لدعمهن لدخول عالم رياضة القولف وتعلم أساسياتها.
إلى أي مستوى وصلت إليه رياضة القولف في المملكة؟
اليوم في المملكة عدة ملاعب قولف بمواصفات دولية تتواجد في مدن الظهران والرياض وجدة، تقام عليها منافسات وبطولات محلية وخليجية وعربية ودولية، وتمضي رياضة القولف السعودية ممثلة في الاتحاد السعودي للقولف وذراعه الرئيس شركة قولف السعودية نحو إنشاء مزيد من ملاعب القولف بمختلف المناطق وتنمية هذه الرياضة العريقة واستقطاب مزيد من اللاعبين واللاعبات وذلك وفق رؤية المملكة 2030، حيث يحرص رئيس مجلس إدارة الاتحاد، الأستاذ ياسر الرميان “وهو لاعب وممارس لرياضة القولف”، مع فريق عمله على نقل رياضة القولف السعودية إلى مكانة دولية مستحقة.