مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، سبتمبر 2025: وقّعت شركة إعمار المدينة الاقتصادية، المطور الرئيس لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، مذكرة تفاهم مع جامعة الملك عبدالعزيز لتقديم برامج تعليمٍ متخصّصة في البحوث التطبيقية والتنمية المستدامة، وذلك في خطوة مهمة تعزز الروابط بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي.
المذكرة وقعها كلٌ من المهندس ماجد عبدالله متبولي، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي والرئيس التنفيذي للعمليات (المكلف)، والدكتور علاء عطار، عميد كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز برابغ، وتهدف لوضع إطار عملٍ متكاملٍ يشمل مجالات التدريب الفني، ومشاريع الابتكار، وتطوير البرامج الأكاديمية، ومبادرات التوعية المجتمعية، والفعاليات المصاحبة لتخرج المهندسين، والخدمات الاستشارية لشركاء الصناعة.
وبهذه المناسبة، أوضح المهندس متبولي أن “الشراكة الجديدة مع جامعة الملك عبدالعزيز تشكل خطوةً مهمةً ضمن مساعي مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتصبح مركزًا للابتكار وتنمية المواهب، ومن خلال التعاون مع المؤسسات، والاستعانة بالخبرات الأكاديمية وبنيتنا التحتية المتقدمة، نحن نسعى للمساهمة في إعداد جيلٍ جديدٍ من المهنيين المؤهلين لقيادة القطاعات الحيوية في رحلة التنويع الاقتصادي بالمملكة، ودفع عجلة النمو في أبرز صناعاتها المستقبلية الواعدة، وفقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030”.
من جانبه، قال الدكتور عطار: “التعاون مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية يفتح آفاقاً واعدة لطلابنا، ويتيح لهم التعرف على الواقع المزدهر للصناعات الحديثة بالمملكة، حيث سنعمل إلى جانب عددٍ من الخبراء في المشاريع الريادية، وتطوير الأبحاث عبر تطبيقاتٍ عملية، والمساهمة في إيجاد حلولٍ لقضايا تحظى بأولوية وطنية؛ مثل: الطاقة المتجدّدة، والبناء المستدام، وإدارة الموارد بكفاءة، وسيكون من شأن هذه التجربة تسريع نموّهم المهني واستعدادهم للمساهمة بفاعلية بمجرد دخولهم سوق العمل”.
وتتضمن بنود الاتفاقية تفعيل التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعية لبناء منظومة ديناميكية تجمع التميز الأكاديمي بالتطبيق العملي، إلى جانب تنظيم زياراتٍ ميدانيةٍ لطلاب الجامعة إلى مركز الصناعات واللوجستيات بالمدينة، وإقامة معارض سنويةٍ للوظائف، وتطوير أبحاث مشتركةٍ حول تقنيات المدن الذكية والاستدامة، وتنظيم مسابقات ابتكار لتحفيز طلاب الهندسة على تقديم حلولٍ جاهزة للسوق، وإطلاق مشاريع استشارية تعالج التحديات التي يواجهها القطاع، كل ذلك بهدف إيجاد مسارات مهنية تتماشى مع احتياجات الاقتصاد السعودي، والمساهمة في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية من ضمن رؤية السعودية 2030، والوصول إلى اقتصاد مزدهر.
وبموجب المذكرة، سيتعاون الجانبان في تصميم برامج تأهيلٍ متقدمة، وتوفير فرصٍ للتدريب الصيفي، واكتساب خبراتٍ عمليةٍ في قطاعات استراتيجيةٍ؛ مثل: الخدمات اللوجستية، والتصنيع، والطاقة المتجددة. كذلك، سيعمل الجانبان معاً على تحديث المناهج الأكاديمية، وعقد ورش عملٍ حول أحدث التقنيات الهندسية، وتنظيم حملاتٍ مجتمعية لرفع الوعي بمبادئ الاستدامة، حيث ستثمر هذه المشاريع التي تقوم على الجمع بين البنية التحتية لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمعرفة الأكاديمية لجامعة الملك عبدالعزيز في تقديم الحلول لعدد من التحديات المُلحة، والإسهام في الوقت نفسه بتعزيز مشهد الابتكار في المملكة.