النجاح

يجب لكي تنجح أن تكون رغبتك في النجاح أكبر من خوفك من الفشل

لم يكن طريق النجاح أمام المهندس عبدالرحمن القُربي مفروشًا بالورود، ولم يبدأ مسيرته من القمّة، لكنه كان يراها أمامه دائمًا هدفًا واضحًا لا يغيب عن ناظريه. فالشغف الذي حمله منذ سنوات دراسته للهندسة تحوّل إلى دافع قوي قاده إلى عالم ريادة الأعمال، حيث استطاع أن يمزج بين دقّة الهندسة ومتطلبات التجريب والالهام في مجال الاستثمار والإدارة، لينتهي به المطاف كواحد من أبرز رواد الأعمال في قطاع المقاهي والمطاعم في زمن وجيز.

 

بعد تخرّجه في مجال الهندسة، خاض القُربي تجربة قصيرة في مجال التدريس ولكن سرعان ما لبى نداء الشغف والطموح والجاً مجال المقاولات بشركة شقت طريقاً صعباً في هذا المجال ولكنها تركت أثراً في أبرز مشروعات البنية التحتية في المملكة. لم  يكن الطريق ممهداً، لكنه جعل من كل تجربة درساً يضيف إلى خبرته، حتى تبلورت لديه رؤية واضحة : أن النجاح الحقيقي لا يصنعه الحظ ، بل تصنعه المعرفة المتراكمة والعمل الدؤوب والشجاعة والإيمان بالقدرة على التميّز..

النجاح

قصة كيمس :

كانت اللحظة الفارقة في مسيرة القربي عندما طور فكرة مقهى كيمس الذي أسسه في تونس ليكون علامة تجارية سعودية في مجال القهوة المختصة والتي سرعان ما تحولت لظاهرة حقيقية بسبب سرعة انتشارها وتموقعها القوي في السوق ونيلها ثقة المستثمر والمستهلك.

 

ليقوم بعدها بتأسيس (شركة الآفاق الجديدة) والتي تضم تحت مظلتها في الوقت الراهن عدد من العلامات والأنشطة تتمثل في : ( كيمس / مصنع عبر للمعجنات والحلويات / محمصة أفاق القهوة المختصة لتحميص البن / أكاديمية أفاق للتدريب  / مطعم وردة / مطعم باب اللوق )

حيث أصبحت كياناً عملاقاً وخصوصاً كيمس التي تعد واحدة من أكثر العلامات التجارية الوطنية نمواً.

النجاح

التوسّع إلى السوق المصري :

لم يكتفِ القُربي بالنجاح في المملكة ، بل وسّع آفاقه إلى الخارج، وتحديدًا إلى جمهورية مصر العربية، حيث أسّس شركة الفارس الجديد. هناك، واصل نهجه القائم على الجمع بين الجودة والابتكار، واستطاع أن يرسّخ أقدامه في السوق المصري بخطوات مدروسة، مؤمنًا بأن التوسّع لا يقوم على العجلة، بل على الرؤية الواضحة والتخطيط الدقيق.

مما سهل التميز في السوق المصري هو نقل نموذج العمل القائم في المملكة وتكييفه مع متطلبات السوق المصري وظروفه وفعلاً يمكن القول بكل سهولة أن كيمس اليوم في مصر أحد رواد القهوة المختصة ، بل واضحت صوتاً سعودياً دبلوماسياً شعبياً رسخ صورة مختلفة عن رجل الأعمال ودوره في رفع اسم بلاده عبر الاستثمار والاندماج الشعبي المبهر..

إن قصة المهندس عبد الرحمن القُربي ليست مجرد رحلة مهنية ، بل تجربة إنسانية تجسّد معاني الطموح والجد والمثابرة. من طالب هندسة شغوف، إلى رائد أعمال يترك بصمته في أكثر من بلد ، أثبت القُربي أن الشغف حين يقترن بالعمل والإصرار، يمكنه أن يحوّل الأحلام إلى حقائق، والمستحيل إلى واقع ملموس .

 

 

شاركها من هنا ...
Facebook
Twitter
LinkedIn
Email
WhatsApp
اقرأ أيضاً ...