رحلة الفضول: كيف تحوّل IQOS و Seletti الفن إلى تجربة حسّية عالمية
في قلب ميلانو، مدينة الموضة والتصميم، وعلى وقع نبضات الإبداع المتجددة، لم تكن ليلة الخامس والعشرين من أكتوبر 2025 مجرد أمسية عادية. ففي رحاب مركز “هانجر بيريللي بيكوكا” الشهير، تحوّل الفضول إلى قوة دافعة، والإلهام إلى واقع ملموس، ضمن فعالية “سنسوريوم ورلدز” التي أطلقتها IQOS كيوريس إكس بالتعاون مع “سيليتي”. لم تكن هذه الشراكة وليدة الصدفة، بل هي تتويج لعام كامل من التعاون الإبداعي، رسمت ملامحه أيادي فنانين ومبدعين من شتى بقاع الأرض، ليقدموا تجربة حسّية استثنائية تتجاوز المألوف.
الفضول كقوة دافعة: من المفهوم إلى الواقع
لطالما كان الفضول محركًا أساسيًا للتقدم البشري، وهذا ما أكده ستيفانو فولبيتي، كبير مسؤولي شؤون المستهلكين ورئيس قسم المنتجات الخالية من الدخان في فيليب موريس إنترناشونال. يقول فولبيتي: “الفضول هو تلك القوة الداخلية التي تدفعنا للمضي قدمًا وإحداث تغيير إيجابي. إنه القوة التي لا تلين والتي تحثنا على البحث عن تجارب أفضل، واكتشاف وجهات نظر مختلفة، وإلهام من حولنا، وفي نهاية المطاف، تحدي الوضع الراهن”.
هذه الفلسفة كانت حجر الزاوية لمنصة “كيوريس إكس” العالمية، التي تجمع المتعاونين مع علامة “IQOS” التجارية. ومن رحم هذه المنصة، وُلدت فكرة “سنسوريوم ورلدز” – مساحة غامرة صُممت لتتلاقى فيها الفنون الجريئة بالصوت الاستثنائي، بهدف إلهام لحظات مؤثرة من التواصل الإنساني. العقلية نفسها هي التي أشعلت شرارة التصادم الإبداعي مع ستيفانو سيليتي، المدير الإبداعي الأيقوني لشركة “سيليتي”، المعروف بقدرته على إضفاء لمسات غير متوقعة على المنتجات المألوفة، محولًا إياها إلى قطع فنية بحد ذاتها.

رحلة إبداعية متعددة المحطات
لم تكن “سنسوريوم ورلدز” مجرد حدث عابر، بل كانت تتويجًا لرحلة إبداعية بدأت في وقت سابق من العام. انطلقت الشرارة الأولى خلال أسبوع ميلانو للتصميم، حيث قدمت “IQOS” و”سيليتي” عرضًا تركيبيًا فريدًا وغامرًا، سرعان ما أصبح من أكثر المواقع التي تردد عليها الزوار في “فوري سالوني”. لم تتوقف الرحلة عند هذا الحد، ففي يونيو، تطور التعاون ليشمل ورشة عمل “عقول فضولية”، التي استضافها استوديو سيليتي.
هناك، تجمع عشرون رائدًا فنيًا من مختلف أنحاء العالم، ليتبادلوا الأفكار ويصوغوا ملامح هذا العالم الحسي الجديد. يصف ستيفانو سيليتي هذه التجربة بحماس: “كانت العملية الإبداعية، من وجهة نظرنا، حافلة بالأفكار والحماس. لقد كان من دواعي سرورنا الالتقاء والتبادل مع هذه المجموعة الواسعة من الفنانين متعددي التخصصات من جميع أنحاء العالم”. هذا التفاعل بين الثقافات والمدارس الفنية المختلفة هو ما أضفى على “سنسوريوم ورلدز” طابعها العالمي والفريد.
الفن والتكنولوجيا: لقاء في إصدار محدود
في قلب هذه التجربة الحسية، كان هناك إعلان مهم: العرض العالمي الأول للإصدار المحدود من جهاز “IQOS إيلوما آي” بالتعاون مع “سيليتي”. هذا الجهاز ليس مجرد أداة، بل هو قطعة تصميمية تجسد جوهر الابتكار والفن. بتصميمه الذي يضفي طبقات من الغموض والعمق، يدعو الجهاز المستخدم لاستكشاف تفاصيله الدقيقة وتقدير اندماج التكنولوجيا والإبداع. يضيف ستيفانو فولبيتي، مشددًا على التناغم بين الشركتين: “إن نهج سيليتي المبتكر في التصميم ونهجه المستمر وبحثه وأصالته يعكس التزامنا بالتقدم، تمامًا مثل IQOS، الذي اختاره أكثر من 34 مليون مستهلك بالغ منذ إطلاقنا في عام 2014”.
هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل هو شهادة على التحول الذي تسعى إليه فيليب موريس إنترناشونال نحو مستقبل خالٍ من الدخان.
أصوات محلية، تأثير عالمي: استراتيجية التحول
لكن ما هو الدافع الحقيقي وراء هذا الانخراط العميق في عالم الفن والتصميم لشركة بحجم فيليب موريس إنترناشونال؟ يجيب برايسون دبليو ثورنتون، مدير الاتصالات العالمية لدى الشركة، بوضوح: “هناك أكثر من مليار مدخن حول العالم، وهناك فرصة هائلة لتسريع التغيير الذي نشهده. إن استخدام 40 مليون مستهلك لمنتجاتنا الخالية من الدخان يعد إنجازًا كبيرًا لنا، ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل”.
ويكشف ثورنتون عن استراتيجية أعمق: “عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع المستهلكين، فإن القدرة على التواصل لا ينبغي أن تكون فقط مع هؤلاء المستهلكين، بل من خلالهم، ولتحويلهم إلى سفراء للتغيير والتقدم”. هذا هو جوهر التعاون مع الفنانين والمؤثرين المحليين، فهم ليسوا مجرد وجوه إعلانية، بل هم قنوات أصيلة للتواصل مع المجتمعات. “يمكننا أن نرفع أصواتنا عاليًا، وأن نضع مكبرات الصوت، لكن ذلك لن يكون بنفس قوة إيجاد أفراد من داخل المجتمعات قادرة على التواصل مع المدخنين الآخرين من حولهم، وأن يكونوا قادرين على قيادة هذا التغيير”.

الفن السعودي يحلق في سماء ميلانو
وسط هذا الزخم العالمي، كان الحضور السعودي لافتًا ومميزًا. الفنان أحمد السليماني، أحد العشرين فنانًا الذين شاركوا في ورشة “عقول فضولية”، استطاع أن يقدم نكهة سعودية أصيلة مليئة بالفخر والثقافة. من خلال الجمع بين الخط العربي الكلاسيكي ولمسات الفن الحديث، أظهر السليماني للعالم كيف يمكن للحروف العربية أن تتحول من نصوص عادية إلى أعمال فنية عصرية نابضة بالحياة. تعكس هذه المشاركة، الطموح الكبير للفنانين السعوديين في إيصال فنهم للعالم، وتؤكد على الدور المحوري للأصوات المحلية في قيادة التغيير.
IQOS ILUMA i الابتكار في خدمة التحول
تأتي فعالية “سنسوريوم ورلدز” بالتزامن مع إطلاق أحدث إضافة وأكثرها ابتكارًا في محفظة فيليب موريس إنترناشونال للمنتجات الخالية من الدخان: جهاز IQOS ILUMA i. يتوفر الجهاز ضمن ثلاث فئات IQOS ILUMA i PRIME وIQOS ILUMA i وIQOS ILUMA i ONE، وتتوفر الفئتان الأوليان حاليًا في المملكة العربية السعودية. تقدم هذه الأجهزة تجربة نظيفة وسلسة بفضل نظام التسخين بالحث PMI SMARTCORE INDUCTION SYSTEM™ الخالي من الشفرات، بالإضافة إلى مجموعة من الميزات الجديدة التي تمنح المستخدم مزيدًا من المرونة.
من شاشة اللمس الجديدة التي تتيح رؤية المعلومات بسرعة وسهولة، إلى وضع الإيقاف المؤقت الذي يسمح للمستخدمين البالغين بإيقاف استخدام الجهاز واستئنافه، وميزة FlexPuff لتحديد وتيرة التجربة، وصولًا إلى ميزة “البطارية المرنة” التي تساعد على إطالة عمر البطارية. كل هذه الابتكارات تؤكد التزام IQOS بتوعية المدخنين البالغين بوجود بدائل أفضل خالية من الدخان، وتشجيعهم على التحول إذا لم يتمكنوا من الإقلاع عن التدخين.
نحو مستقبل خالٍ من الدخان، بروح الفضول والإبداع
بينما يطوي “سنسوريوم ورلدز” صفحاته في ميلانو، يبقى صداه يتردد كدعوة مفتوحة للفضول، وللتحول نحو مستقبل يتقاطع فيه الفن بالابتكار، وتتجسد فيه الرؤى الطموحة لواقع خالٍ من الدخان. إن الشراكة بين IQOS و Seletti، وحضور فنانين مرموقين كأحمد السليماني، لا تمثل مجرد أحداث عابرة، بل هي مؤشرات على استراتيجية أوسع تسعى فيها الشركات الكبرى إلى إعادة تعريف علاقتها بالمستهلكين، ليس فقط من خلال المنتجات، بل عبر التجارب الملهمة التي تحرك الفضول وتدفع نحو التغيير الإيجابي. وفي هذا السياق اعتبر الفنان أحمد السليماني، بأن الكثيرين يجهلون وجود فنانين سعوديين مبدعين، وما سعيت إليه هنا هو إبراز قدرة الخط العربي على أن يكون فناً متكاملاً، لا مجرد حروف.
وأضاف موضحاً: “لقد اجتهدت في تجسيد الثقافة السعودية عبر الحرف العربي، وربطه بالأساليب الفنية العالمية. لقد كان التفاعل بيننا مصدر إلهام متبادل وطاقة إبداعية لا تُضاهى.” وعند سؤاله عن إمكانية استضافة تجربة “سنسوريوم ورلدز” في المملكة، أضاءت عيناه حماساً، وأجاب بحماس”بلا شك! المملكة تزخر بفنانين من كل منطقة، ولكل منها طابعها الفني الخاص. لو اجتمعوا في محفل واحد، لأمكننا صياغة تجربة سعودية خالصة، تمزج بين عراقة التراث وحداثة الإبداع.”





