Page 6 - Issue 52
P. 6

‫كلام الناس‬

        ‫الضربة اللي ما تكسر‬
           ‫الظهر تقويه‬

‫التحق شاب أمريكي يدعى «والاس جونسون» بالعمل في ورشة كبيرة لنشر‬                                                   ‫محمود الوادي‬
‫شا ًبا‬  ‫عمره‪ ،‬حيث كان‬         ‫الأخشاب‪ ،‬وقضى الشاب في هذه الورشة أحلى سنوات‬
‫التي‬    ‫شأن في الورشة‬                      ‫الأعمال الخشنة الصعبة‪.‬‬                     ‫وقوح ًييانقابدلرًاغ عسلنى‬     ‫لو علمت الآن أين‬
                              ‫ذا‬  ‫وأصبح‬  ‫الأربعين وكان في كمال قوته‪،‬‬                                                ‫يقيم رئيس العمل‬
‫عمل بها لسنوات طويلة‪ ،‬ولكن فوجئ برئيسه في العمل يبلغه أنه مطرود من‬
                                          ‫يخغاردجراهلارنجهالئإًيلاىبلاالشعاوردعه‪.‬بلا‬  ‫الورشة وعليه أن‬                   ‫الذي طردني‪،‬‬
‫ذهنه‬    ‫في‬  ‫وتتابعت‬      ‫أمل‬  ‫وبلا‬  ‫هدف‪،‬‬                                              ‫في تلك اللحظة‬              ‫لتقدمت إليه بالشكر‬
‫صور الجهد الضائع الذي بذله على مدى سنوات عمره كله‪ ،‬فأحس بالأسف‬
‫الشديد وأصـابـه الإحـبـاط والـيـأس العميق وأحـس كما قـال وكـأن الأرض قد‬                                               ‫العميق لأجل ما‬
                                    ‫ابتلعته فغاص في أعماقها المظلمة المخيفة‪.‬‬                                                 ‫صنعه لي‬
‫لقد أغلق في وجهه باب الـرزق الوحيد‪ ،‬وكانت قمة الإحباط لديه بأن ليس‬
‫لـديـه وولـديـه وزوجـتـه شـيء مـن مـصـادر الــرزق غـيـر أجــرة الـعـمـل مـن ورشـة‬                                                                             ‫‪4‬‬
                                             ‫الأخشاب‪ ،‬ولم يكن يدري ماذا يفعل؟‪.‬‬
          ‫وذهب إلى البيت وأبلغ زوجته بما حدث‪ ،‬فقالت له زوجته ماذا نفعل؟‬
        ‫فقال‪ :‬سأرهن البيت الصغير الذي نعيش فيه وسأعمل في مهنة البناء‪.‬‬
‫وبالفعل كان المشروع الأول له هو بناء منزلين صغيرين بذل فيهما جهده‪،‬‬
‫المنازل‬     ‫بـنـاء‬  ‫فـي‬  ‫متخص ًصا‬   ‫وأصـبـح‬  ‫وكـثـرت‬  ‫الصغيرة‬  ‫المشاريع‬                             ‫ثـم تـوالـت‬
                                                                                                    ‫الصغيرة‪.‬‬
        ‫خجومنسسةوأنع»واالمرمجنلااللذجهيدأ انلشمأتووبانصىلسألصسبلهح فمنلايدوقنيهًراولميدشهيوإرًان‪..‬‬  ‫وفى خلال‬
                                                                                                    ‫إنه «والاس‬
‫أينقشوألعهدذًداااللاريجحل فصيىممذنكارالتفهناالدقش وخبيصويتة‪،‬اللاوسعتلمشفتااءلآحنوأيل انليعقايلمم‪.‬رئيس العمل‬
‫الذي طردني‪ ،‬لتقدمت إليه بالشكر العميق لأجل ما صنعه لي‪َ ،‬فعندما حدث‬
‫الله‬  ‫أن‬  ‫افليصوعجبه تيألبا ًمباتليجف ًدتاحوألمماأمفيهمطلرمياقذاا‪،‬أأفماضاللآلنيفولقأدسفرهتمي‪.‬ت‬  ‫هذا الموقف‬
                                                                                                ‫شاء أن يغلق‬

                                                                                                   ‫الحكمة‪:‬‬
‫دموع ًماملعا تطيظانتأنحأيايتفك‪.‬ش‪.‬لويابـمردأبمحيناتجكديهدو نبهعاديةكللكم‪.‬و‪.‬قفقف‪،‬طفافلكرحياجةي ًلداا‪،‬توتسعتاحمقل‬
‫أن نـمـوت حـز ًنـا عليها لأنـه باستطاعتنا أن نـكـون أفـضـل بـوجـود العزيمة‬
                                    ‫والإصرار‪« ..‬الضربة اللي ماتكسر الظهر تقويه»‪.‬‬
   1   2   3   4   5   6   7   8   9   10   11