Page 4 - Issue 72
P. 4
كلام الناس
احفظ الله يحفظك
عزم قوم من أهل الثراء في بلاد الشام على الحج فأرادوا أن يصحبهم من يقوم على خدمتهم فأشاروا محمود الوادي
عليهم برجل خدوم طباخ خفيف الظل لم يحج ،فعرضوا عليه أن يصحبهم ويخدمهم فيصنع طعامهم
أمانيه من الحج وكان السخي، العرض نفرظرحاًائبه.هذا ويقضي حوائجهم وتكون أجرته الحج معهم ،فوافق وتبدأ هذه الأيام
التي حال بينه وبينها الفقر ،وكم في المسلمين من القصة الجميلة
بلووعأئكفنالنواندجيمتشاكيائووئل ًذاانمصأفمتلادوحيافجودأوممةقن ًواكادلةهافاوسيطيعسليتقدعأدعقةرجع.بل.راهاولىك،اهياابولوٌيدرستزنعًا«تمقووهانلهخنالمفيصذآسسلتههةصوأوبرتا،اندلوفأيبقيبعهبحدهحماحتراثفلفجكعريحيةنبرتوارصكألنبوُمىادنلأوخقنمقباأيطسعفصبييلغةعدخي» ًاهرألونمرمبزاكدنالقـأأناًارالهلينححخضتدتا ُتيدظىمدَرط،يْهببأااذللِفطتنعيفاُبملوتلجقتيووهمجمتافنبزدااةًاوللوتأرفيرورحسحيحرًاضلةي،، وتعلوا المساجد
فيأخذه معه ،ويخفيه عنهم ،وبدأ مع تلك الساعة سيل الأفكار والأماني ،ماذا يصنع بهذا المال وكيف بأصوات الدعاء
سيودع أيام الفقر والحاجة ولكن الإنسان كما وصفه الله (وإنه لحب الخير لشديد) العاديات٨ : وتسكن السعادة
لما آذنوا بالرحيل جعل الصرة بين متاعه وحملها على جمله وأحكم إخفاءها وخبرها ،وسار القوم قلوبنا اللهم كما
وصاحبنا لا يشعر بمشقة السفر ولا بالضيق من بعد الطريق ،والأماني تحوم حول رأسـه والخوف بلغتنا رمضان ،اجعلنا
الشديد يحاصره شفقة على المال من الزوال. من المقبولين فيه.
عندما وصلوا منطقة قرب تبوك نزلوا ليرتاحوا ،ونزل صاحبنا وبدأ عمله المعتاد في الخدمة والطبخ،
فتسارع القوم لرده وكان أشدهم في ذلك صاحبه ،ولكن الجمل فات بما حمل، وعفلىجأاةلشج َرم َديعجومللماليدخراكدهم
الناس بالخيبة ،وتأثر الخادم حتى بلغ الأمر حد البكاء الذي لا أحد فعاد يليق بثبات الرجال.
لللأكمانهلهرأهأ،بىـوأدهىصذالحهاسبمبهببأمننحهزعنهلهذي،اهالألكشنجيزاالعءقلوطاممأيلنمموكهينلوهتوافعلتادوواساتلأغمنانايأءضصعامنبنههوااووجطهلمدبلاوهيااوايلوعرتوححيضف ًالوهالشمختويارراًاصهملانةهمالونمخميسكري ًاةرموواامللاتمععدلييجنه،ةل
ااإفلللأيمىونالاـلزلوأعلانهاملبلا،ذلوصذيارَيفحضبقينخلداي ُمفهويكرمهرغده ًابصحالوآهحطخبللرنبهواهمن،مجموومألنثسهانا.رلواأمثعرعليهامىء احعلتمحلىهجو وخصيسلأر ًالب،ولاودهفعيممغنطميروريام ًقافهقممهنملذلوهيحاقجبوامنلزبذلوخهادبممونتفزهلقماًدافقأنرويابل ًاأصاممهل.من
ولما ذهب لقضاء حاجته مر ببئر مهجورة فأطل فيها فوجد في قاعها أثر جمل ميت فنزل والأمل
بحاله أجخم َذل اه،لذفوهجبدوهأ بخالفافهعولعامديتتًاإلقيدهبألفيراتحعهظواأمماهنيوأه،ماوالسكمتناعموعكأيصسحاالبذههفبي يمكنوهنماالشجيمءُل، يحدوه أن
البيت لم ينقص
الحج ينتهي ريثما مكانه إلى المال يعيد أن ورأى مطبخ ًا له خصصت التي نفسه واتخذ من الحجرة
فيأخذه مرة أخرى.
فغحاييجةترلاةلكذاصهالوأحيلاب،منافلوجامقاءرصرآهدجإقللدىِهعنمثدوريضعللعيعالهلهوأصنصخادذوهحاقبسفاتلحوبقيفرفتهثوقماأطئللخاًبرلأجه،انليمأاصنخهدذذوا اقش،ليئذك ًااينمأانلخاذخلابتديم؟تيقانفألظذارنلوإهالنيلدهه،وي:فهذدوهفخلبي
كنت خبأته في هذا الموضع من سنين وقد احتجته اليوم وجئت لآخذه.
ثم الشام بلاد أطراف إلى وصل قد هذا َما َل َك أن تعلم وهل لم يتمالك صاحبنا نفسه أن قال للهندي:
عاد إلى هذه البقعة لم ينقص منه شيء.
قال الهندي :والله لو طاف الأرض كلها لعاد إلى مكانه وما ضاع منه شيء لأني أزكيه كل عام لا أترك من
يحفظه لي. إشنيئكًاا،نواالسمتاودلعوتههوربجيزفءممننافستصولدععرنبهصشايئح ًابهحقتدما احنفهظسهي احللفهظبهتزلكهيوتاهل!ل!ه زكاته
النفس!! فكيف بتزكية قلت:
ومولاها). ول ّيها أنت زكاها من خير أنت !! (اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها وتزكية اللسان!! وتزكية العلم
وسلم( :احفظ الله يحفظك). قال رسول الله صل الله عليه
وتبدأ هذه الأيام القصة الجميلة وتعلوا المساجد بأصوات الدعاء وتسكن السعادة قلوبنا اللهم كما
بلغتنا رمضان ،اجعلنا من المقبولين فيه.
كل عام وأنتم بخير ..
2