استضافت شركة Visa، المدرجة في بورصة نيويورك بالرمز(V)، النسخة الأولى من “قمة التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” التي جمعت تحت مظلتها عدداً من صناع القرار وقادة قطاع التجارة الإلكترونية، لمناقشة الابتكارات والتوجهات والفرص والتحديات التي تسهم في صياغة المشهد المستقبلي للتجارة الإلكترونية في المنطقة.
وعبر سلسلة من ندوات النقاش والعروض التوضيحية والحوارات المفتوحة، تطرق المشاركون إلى النمو المتسارع في حجم التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وناقشوا دور الأنماط الاستهلاكية الجديدة، واللاعبين الجدد في القطاع، والابتكارات الحديثة في التأثير على هذا المشهد وصياغة ملامحه. إضافة إلى ذلك، بحث المشاركون عدداً من أبرز العوامل المؤثرة والمعوقات في القطاع، بما فيها تحسين تلبية الطلبات، والدفع عند الاستلام، والحلول الرقمية، وتجارة التجزئة عبر قنوات الدفع المتعددة.
وتضمنت القمة التي عقدت في دبي، مجموعة متنوعة من المواضيع مثل تعزيز الثقة، وتطوير تجربة المستخدم، ودفع عجلة التجارة الإلكترونية، وشارك فيها أكثر من 125 من كبار المسؤولين في عدد من أبرز الشركات في القطاع مثل “سوق” و”كريم” و”طيران الإمارات” و”تجوّل” و”فيتشر” و”طلبات” و”نون”، إضافة إلى ممثلين عن مؤسسات مالية رائدة مثل بنك الإمارات دبي الوطني و”إتش أس بي سي” و”بيت التمويل الكويتي”.
وفي هذا السياق، قال إيهاب أيوب، المدير العام لشركة Visa في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “في ظل التوقعات التي تشير إلى تضاعف حجم التسوق عبر الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى 69 مليار دولار أميركي بحلول عام 2020[1]، تتوفر أمام التجار وشركات الخدمات المالية والمستهلكين مجموعة هائلة من الفرص والإمكانات. إذ يمثل قطاع التجارة الإلكترونية محركاً حقيقياً لنمو اقتصادات المنطقة، لكن ضمان نموه المتواصل يستلزم فهم المشهد الراهن، واستكشاف الآفاق المستقبلية بشكل أفضل. ومن خلال تبادل أفضل الممارسات، والتعاون مع أبرز اللاعبين في القطاع كالبنوك وشركات التكنولوجيا المالية، وشركات تكنولوجيا المدفوعات، والحكومات من خلال منصات متخصصة مثل قمة Visaللتجارة الإلكترونية، يتجسد هدفنا في رصد الفرص المتاحة واغتنامها، وذلك في سبيل تحفيز انتقال المستخدمين نحو التجارة الإلكترونية”.
وأضاف: “عبر اكتسابها لثقة المستهلكين وتحسين البنية التحتية للتكنولوجيا المدفوعات عبر الإنترنت، نجحت Visa وشركاؤها في قطع أشواط طويلة في دفع عجلة تطور التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونظراً لأننا نعيش في عالم يشهد مستويات متزايدة من الترابط والتواصل، ونمواً هائلاً في عدد مستخدمي الإنترنت، أصبح من الأهمية بمكان أن نواصل البناء على هذه الثقة عبر إعادة تشكيل المفاهيم المتداولة عن التسوق عبر الإنترنت، وتقديم تجارب مجزية أكثر سلاسة وأماناً”.
وعلى نحو متزايد، يتطلع المستهلكون الملمون بالتكنولوجيا في المنطقة إلى تجارب شاملة لدى التسوق من خلال أجهزة الكمبيوتر المكتبية وهواتفهم المحمولة. وتقع مسؤولية توفير هذه التجارب السلسة على عاتق جميع الأطراف المعنية في سلسلة القيمة الخاصة بالتجارة الإلكترونية، بدءاً من شركات تكنولوجيا المدفوعات مثل Visa وصولاً إلى التجار، والقائمين على توثيق عملية الدفع، وحتى شركات التوصيل.
وتعمل Visa عن كثب مع التجار في المنطقة في سبيل اجتياز العوائق القائمة أمام التجارة الإلكترونية وتقديم تجربة دفع سلسة وآمنة. وبفضل إدخال العديد من الابتكارات التقنية مثل برنامج التحقق من أمان عملية الدفع ’Verified by Visa‘ ومنصة ’ Visa Checkout‘ الآمنة لتسريع عملية الدفع، تشهد المنطقة إقبالاً متزايداً في تبني التجارة الإلكترونية وارتفاعاً متنامياً في حجم المعاملات. وتعمل Visa أيضاً مع شركائها في قطاع التجارة والمؤسسات المالية في سبيل رصد فرص التجارة الجديدة، وتطوير الحلول المتكاملة للمستهلكين عبر الاستفادة من واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بـ Visa من خلال منصة مطوري Visa.
وقال كونال مالاني، الرئيس الإقليمي لإدارة قيمة العملاء، للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، لدى HSBC: “وفقاً لتقرير HSBC العالمي “الثقة في التكنولوجيا” فإن الناس في دول الشرق يتقدمون على نظرائهم في دول الغرب عندما يتعلق الأمر باعتماد التكنولوجيات الحديثة نظراً لزيادة فهمهم لها وتفاؤلهم بالاستفادة من مزاياها.[2] ولقد تعززت هذه القراءة أيضاً بالانتشار السريع في أعمال التجارة الإلكترونية التي نشهدها في المنطقة، وهي بذلك تمثل فرصة رائعة للتعاون بشكل أكبر بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية ” FinTechs” وقطاع التجزئة من أجل توفير حلول أبسط وأسرع وأكثر أمناً للتسوق عبر الانترنت إلى السوق. وشكلت قمة Visa للتجارة الإلكترونية منصة ممتازة ليجتمع فيها اللاعبين الأساسيين من مختلف القطاعات لتبادل أفضل الممارسات ومناقشة كيفية التعاون فيما بينهم لتحسين مستويات ثقة المستهلكين وتوفير المزيد من السهولة والراحة لهم في تعاملاتهم التجارية عبر الإنترنت.”
وخلال ندوة “التجارة الإلكترونية: وجهة نظر التاجر”، أوضح مدسر شيخة المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لشركة كريم: “تبقى الراحة التي يوفرها الدفع ببطاقة مسجّلة من أبرز المزايا التي تغني عن الحاجة لحمل المبالغ النقدية وتوفر المبلغ اللازم إرجاعه للعميل. وعادة ما يقوم عملاؤنا بالدفع نقداً لقاء خدماتنا في بداية المطاف، لكنهم سرعان ما يبادرون إلى إضافة بطاقة ائتمانية إلى حسابهم بمجرد اكتسابنا لثقتهم. ولا في شك أن إضافة بطاقة دفع للحساب يفتح آفاق واسعة من المزايا الإضافية والمكافآت المقدمة من شركائنا الموثوقين، وهذا بالطبع يعزز سلوك هذا النوع من المدفوعات لدى العملاء. ومن غير المفاجئ أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بأعلى نسبة انتشار للبطاقات الائتمانية بين الدول التي نعمل فيها، حيث يعتبر المقيمون على أرضها بين الأكثر إقبالاً على الدفع بالبطاقات. ومن جهة أخرى، تشهد مختلف المناطق التي نعمل فيها نمواً متزايداً في المدفوعات الإلكترونية”.
وفي حديثه خلال الندوة، قال محمد شبيب، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “تجوَّل”: “شكلت قمة Visa للتجارة الإلكترونية ملتقى مثالياً جمع تحت مظلته رواد القطاع والأطراف المعنية من مختلف الشرائح لمناقشة الفرص والتحديات التي تشهدها المنطقة. ومن جهتي، سررت بوجهات النظر الجوهرية التي طرحها المتحدثون حول ما يمكننا، بل وينبغي علينا تحقيقه في المنطقة، ويسعدني أن يشهد القطاع مزيداً من هذه الفعاليات على غرار هذه الفعالية المبتكرة، وأن يتسنى لي الإصغاء إلى مزيد من النقاشات حول سبل التحسين الممكنة والتطورات اللازمة في القطاع. وبصورة إجمالية، جسدت هذه الفعالية نموذجاً واضحاً عن مكانة Visa كطرف
محوري في منظومة التجارة الإلكترونية”.