Page 43 - Issue 21
P. 43
شريحة الشباب من الجنسين على الغالبية العظمى وهم
الذين تتوجه لهم الكثير من الحملات التسويقية وخاصة
حملات العطور الشرقية.
بعد أن حققتم الكثير من النجاحات في الفترة
السابقةكيفتصفونالمرحلةالمقبلةبالنسبةلكم،
وما هي إستراتيجية أدائكم خلال السنوات القادمة؟
المرحلة المقبلة هامة جداً خصوصا وأن مجلس إدارة شركة
عبد الصمد القرشي ومن خلال توجهه للتعاون الدولي مع
الشركات العالمية والتوسع الإعلامي في المنطقة ودول أوروبا
والعمل على افتتاح فروع جديدة في الدول العربية والغربية
وطرح منتجات عالمية جديدة بشكل مدروس جدا سيشكل
نقطة حاسمة في المرحلة المقبلة.
ك�ي�ف ت��ش��ارك "ال��ق��رش��ي" ف��ي المسؤولية
الإجتماعية؟
اولا لابد أن نوضح أن المسئولية الاجتماعية والتي تنسب عادة
لرجال الأعمال ،ليست مجرد المشاركة في الأعمال الخيرية وعمل
حملات تطوعية وإنما تتسع لتشمل مسئوليتهم تجاه أفراد
المجتمع المتعاملين معهم والعمل على فتح باب رزق للشباب
فبإيجاد مشاريع جديدة دائما تساعد بالحد من البطالة مثلا،
يعد من أسمى ما يمكن أن يقدم من عطاء ،فيجب أن يكون
للشركات الكبيرة ورجال الأعمال وخصوصا الشباب دورا تنمويا
أساسيا وأن يصبح العطاء من أجل التنمية جزء لا يتجزأ من
أنشطة هذه الشركات ،وكي تصبح المسئولية الاجتماعية
مؤثرة فهي في حاجة لأن تأخذ شكل تنظيمي ومؤسسي له
خطة وأهداف محددة بدلا من أن تكون جهودا عشوائية مبعثرة
وخيرية قد تؤدى إلى الإتكالية وهذا يستدعى وضع خطة تغيير
مجتمعي لنهضة الفرد ويكون أوائل المستفيدين منها هم
رجال الأعمال والمستثمرين.
كيف تنظرون ف�ي شركة القرشي للتنمية
البشرية؟
التنمية البشرية أحد ركائز التطور المعرفي والمجتمعي في مختلف
دول العالم حيث تمثل رأس المال الحقيقي للأمم ،فالاستثمار في
الإنسان يقود إلى تعميم الاستثمار على كافة جوانب الحياة ،وذلك
لان الفرد المنتج بلا شك احد عوامل التطور الهامة في أي مجتمع،
ولهذا باتت الدولة تتجه صوب التنمية البشرية في شتى المجالات
وذلك من خلال العمل على تأهيل الكوادر الشبابية لتكون ذات
كفاءة عالية تستطيع الارتقاء والمنافسة واثبات الذات من خلال
التأثير على المحيط الداخلي والخارجي ،وصناعة التأثير أمر متاح
للجميع ،ولكن لها مستلزمات و ُمتطلبات ،ومن مستلزماتها أن
يقتنعالإنسانأنهقادرعلىذلك،وأنتكونرؤيتهلنفسهولمستقبله
واضحة جلية لديه ،وأن يتخذ قرارا حازما للوصول إليها ،وأن يبدأ
المشوار بجد واجتهاد ،وقبل هذا وذاك أن يتوكل على الله ويستعين
به .إننا جميعا مدعوون إلى التسابق في هذا المضمار ،إذ إنه مضمار
خير ونفع للفرد والمجتمع ،بل وللبشرية بأسرها ونحن أولى بهذه
الخيرية لأننانعيش علىثرى مكة المكرمة الطاهر ونتنفس هواءها
النقي مما يحملنا مسئولية العمل من أجل تحقيق الغاية التي ترنو
لهاالنفوس.
41